«النسبيّة تصب في تحقيق هدف إعادة إنتاج حقبة الوصاية»

جنبلاط: العودة «لحقبة عنجر» مستحيلة

تصغير
تكبير
| بيروت - «الراي» |
اعلن رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط «ان الاصرار على طرح النسبيّة كنظام انتخابي للدورة المقبلة سنة 2013 لا يعدو كونه مزايدات ترمي في نهاية المطاف إلى إسكات الصوت الآخر الذي قد لا يتفق في كل المحطات مع الصوت الراجح»، معتبراً ان «النسبيّة قد تصب، بشكل أو بآخر، في تحقيق هدف البعض بإعادة إنتاج حقبة الوصاية السورية التي مثلها أحد العهود الرئاسيّة البائدة وقد شهد اغتيالات سياسيّة عديدة، وذلك من خلال منطق الالغاء أو الاقصاء الذي يجري التخطيط له (...)»، وسائلاً «هل النسبيّة هي للاتيان بمجلس نواب ينتخب رئيساً للجمهورية خارج إطار التوافق يعيد إنتاج عهد الوصاية مجدداً وينصاع إلى محور زائف وزائل يدّعي الممانعة؟».
وغمز جنبلاط في حديثه الاسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن حزبه (التقدمي الاشتراكي) من قناة ما يعتبره محاولة لإلغائه اذ قال: «ألهذه الدرجة أصبح صعباً تحمّل صوت وسطي هادئ يسعى جاهداً للحيلولة دون انزلاق البلاد نحو الفتنة ويخفف التشنج ويرمي إلى تكريس التهدئة؟ أليس هذا الصوت هو الذي أكد على الثوابت السياسيّة لناحية حماية سلاح المقاومة حتى التوصل إلى بناء تفاهم داخلي حول خطة دفاعية وطنيّة شاملة كما طرحها رئيس الجمهوريّة؟ ألم يكن هذا الصوت جزءاً من الاجماع الوطني حول المحكمة الدوليّة في هيئة الحوار الوطني سنة 2006؟».
واضاف في اشارة غير مباشرة الى العماد ميشال عون: «أليس من الأفضل لو تتواضع بعض القوى العبثيّة في الأكثريّة، وبعض القوى الأخرى في الأقليّة لتتم مقاربة الأمور بواقعيّة ومعالجة المشاكل المتفاقمة بروية بدل الدخول في حفلات المزايدة اليومية التي لا توفر رئيس البلاد وتعيبه على أنه انتخب بالتوافق بدل أن توفر له وللبلد المناخات المؤاتية للعمل والانتاجيّة؟ ثم ما صحة المعلومات التي تحدثت عن قيام السفير السوري بإبلاغ مرجع رسمي لبناني بجملة تهديدات والسعي لإعادة إحياء حقبة الاملاءات؟».
واوضح «إن العودة إلى حقبة عنجر مستحيلة وأي محاولة للتسلل نحوها من خلال قانون الانتخاب أو سواها ستُواجه مجدداً برفض اللبنانيين إعادة عقارب الساعة إلى الوراء لا سيما في لحظة تنتفض الشعوب العربيّة من أجل التخلص من الأنظمة القمعيّة والديكتاتوريّة، فلن نقبل أن يعود لبنان لها مهما كان الثمن»، وختم: «ستثبت صحة المقولة بأن أعمار الطغاة قصار عاجلاً أم آجلاً، فمن يدعم هؤلاء من دول وأحزاب سيندمون لاحقاً لأنهم يسيرون عكس التاريخ، فالثورة السورية ستنتصر في نهاية المطاف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي