رؤى / خطط التعليم ... تفتقد الخطوات

u0633u0647u064au0644u0629 u063au0644u0648u0645 u062du0633u064au0646
سهيلة غلوم حسين
تصغير
تكبير
| سهيلة غلوم حسين |

تلوح في أفق المشهد التعليمي علامات استفهام عدة تكرس سلسلة تساؤلات عن المخبأ لنا في مقبل الأيام من مفاجآت، لم يعرف بعد اذا ما كانت ايجابية أم سلبية. **

بين مشروعي جامعة صباح السالم في الشدادية وجامعة جابر للعلوم التطبيقية خطوط حيوية ينتظرها الجميع على أحر من الجمر لانتهاء هذه الطبخة التي نفد الصبر منها وعلى وجه الخصوص الطلبة الذين يأملون الدراسة فيهما، وخطوات تنفيذية تستوجب العجلة لترجمة ما يمكن تحقيقه على أرض الواقع.

قبل تمرير قانون انشاء جامعة جابر في مداولته الثانية بمجلس الأمة ظهرت التباينات على سطح الحبر على الورق وأثيرت الاجتهادات بين مؤيد للمادة الرابعة التي تقضي بنقل الكليات دون استثناء ومعارض ليضيع القانون مجدداً في غياهب الأروقة التشريعية وتعود «حليمة الى عادتها القديمة» ويدفع الطلبة ثمن التسويف والتأجيل والمراوغة.

قيل ان الجامعة تهدف الى توفير الكوادر الفنية والادارية والاشرافية المتميزة في مجالات العلوم التطبيقية اللازمة لدعم القطاعات الاقتصادية في البلاد لكن ذلك أثار خلافاً وان كان بدأ يتبدد انما البوادر غير مطمئنة لتنفيذ المشروع وطي ملف الاشكاليات عن قريب.

تتضارب الأفكار وتتباعد القناعات في وقت يتضح أن كل فرد يتمسك برؤيته التي تتماشى ومصالحه لا مصلحة الكويت التعليمية حتى يبقى الطلبة هم من يدفع الثمن مع بداية كل عام دراسي بفضل التباينات التي تخلق هوة سحيقة لا يمكن ردمها وسط كل هذا الفراغ.

أليس كان من الأولى اعطاء مشروع المدينة الجامعية الذي أقر انشاؤه عام 2004 الأولوية لانجازه بدلا من اقرار انشاءات أخرى تشتت الانتباه وتثير الخلاف والاختلاف والوقت يمضي والمدارس تخرج الآلاف من الطلاب والطالبات والمشروع عالق فيضطرون للسفر الى الخارج طلباً للعلم المفقود في وطنهم.

ان غياب الخطة الاستراتيجية وكثرة التعديلات على المخطط الهيكلي أدى الى التأخير ليكون اعتماد المدينة الجامعية بعد مرور سبع سنوات من اقرار انشائه. تلك السنوات التي هي من مدة العمل في المشروع البالغة عشر سنوات ولم يتم انشاء أي من الكليات، أيعقل أن يأخذ مشروعاً كل هذا الوقت؟ وبدلاً من اضاعة المجهود والوقت والمال على مشاريع ومن ثم يكون مصيرها الأدراج تحول الى التركيز على تنفيذ المشروع.

ان هذا التشتت وعدم وجود تخطيط سليم لمستقبل البلد والأجيال القادمة لهو أقوى تخطيط لدمار البلاد.



سهم

الرسم بالضوء فكرة تشكيلية حديثة دخلت عالم الفن في ألمانيا، الحالة غير عادية حالياً لكنها ستصبح تقليدية بعد أن تدخل شارع الفن العربي بعد سنوات قليلة أو أقل بأشهر، والمسألة التي تطرح نفسها الآن هي في كيفية وآلية الاستخدام التقني في وقت ما زال المتذوقون يتمسكون التقليد الذي يعتبرونه تراثاً نتحدى به العصرنة بكافة أضوائها.



* كاتبة كويتية
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي