قراءة من «الداخل» ترقى إلى حجم «الفضيحة» لجهة استغلال السلطة والمحسوبية و«الهدر» وتوقف المشاريع

مؤسسة التقدم التأخر العلمي...

تصغير
تكبير
| كتب عبدالعزيز اليحيوح |

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي... كلاكيت «سلبي» للمرة الثانية لعل وعسى.

الغيورون الذين «عاينوا» أوضاع المؤسسة من الداخل، أطلقوا الصرخة، على أمل أن «يكون هناك متسع من الوقت لتدارك الموقف، محذرين من أن المؤسسة وبرغم إمكاناتها، تمر هذه الايام بمنعطف حاد، وتتعرض لمطبات من التخبط الاداري، وقد شقت الادارة طريقها الى عالم النزاعات والمحاكم، وينتظر بعض مشاريعها الكبرى المصير المجهول» (تفاصيل ص 2).

ويحذر الغيورون من أن المؤسسة تحولت الى «كيان يخشى الكويتيون على عثراتها وضياع مكتسباتها من اتباع سياسات التصفية وتطفيش الكفاءات الوطنية وتفشي المحسوبية، فقد تسرب الكثير من الكويتيين والقياديين لعدم احتمالهم للمضايقات، وتم استدعاء البدلاء المحسوبين ليحتلوا مراكزهم الشاغرة».

ومن الملاحظات، كما يفيدون «قيام المدير الحالي بأدوار تتصل بهدر المال العام ومنها دعم شراء مجموعة كاملة من مطبوعات مركز دراسات الوحدة العربية بما فيها مجلدات (المستقبل العربي) مع اعتماد الاشتراك المقترح مدى الحياة، مع التنويه بما يشاع عن علاقة بعض القائمين على المركز بنظام صدام حسين البائد، وتهجمهم على الكويت ودول الخليج، حيث تنشر مطبوعاتهم، وفقا للمصادر، بحوثا ودراسات تهاجم الكويت ودول الخليج».

وأشاروا الى أن الادارة تقوم اليوم بالتحضير «من أجل استغلال أموال الكويتيين في المؤسسة ونيتها للتوجه الى استثمارها في الخارج، بعد ان كانت في ظل الادارات السابقة ودائع آمنة وصناديق يستفيد منها الاقتصاد الوطني، ما دعا الكثيرين للتساؤل عن تعثر المشاريع في المقابل والتي صرفت المؤسسة عليها أموالا طائلة كنتيجة مؤسفة تترجم ما آلت اليه الأحوال فيها ودخولها في دوامة النزاعات وافتعال الخلافات».

وتساءلوا: «أين القناة الفضائية العلمية التي كلفت المؤسسة مبالغ وطاقات، وعين لها مجلس تأسيسي ثم مجلس ادارة، وقد وضعت الدراسات ووزعت المكافآت ثم تركت المؤسسة المشروع برمته للفشل والنسيان، ولماذا تفتعل العراقيل تجاه مركز صباح الاحمد للمخترعين والمبدعين، وما الذي ينتظره ابناؤنا المميزون من هذا المركز وغيره من مشاريع المؤسسة المتعثرة بعد ذلك»؟

ويقول الغيورون «ان حالة المدير الصحية نتيجة التأثر بـ(الباركنسون) ومشاكل العمود الفقري، قد ألجأت المؤسسة الى استدعاء الاسعاف اكثر من مرة الى مكتبه، هذا خلافا لظروفه التي تضطره للسفر بشكل متكرر ومستمر، ومن المعروف ان مثل تلك الامور ينتج عنها ضغوط حادة تؤثر سلبا على النفسية، وتنعكس على اسلوب التعامل مع الموظفين وعدم التركيز والفاعلية، ومن شأن هذه الظروف ان تعصف بكل مؤسسة وكيان».

وتختتم: ان «من قام بترشيح هذا المدير قد ظلمه قبل ان يظلم المؤسسة، وهذا الاعتلال الصحي الذي يعانيه حدا به الى وضع سرير له في غرفة اجتماعاته وهي ذات غرفة اجتماعات مجلس الادارة، وقد بادر هذا المدير الى إزالته بعد إلحاح، نظرا لما لوجود هذا السرير من أثر سيئ على سمعة المؤسسة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي