فادية السعد: الأمير الوالد تعلم من أبيه أن بقاء الأمة يتجذّر بكرامة أبنائها
المحاضرون في «الخليج»: احترام كرامة الإنسان من صميم العادات الكويتية

المتحدثون في الندوة (تصوير كرم ذياب)

فادية السعد متحدثة






| كتب علي الفضلي |
نظمت مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي ندوة بعنوان «الكرامة في الحياة الاجتماعية» وذلك مساء أمس الاول في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بمشرف، بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين في هذا الشأن.
وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة مجلس إدارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة فادية السعد ان قضية الندوة مهمة وتفرض علينا اهميتها في فترة من المتغيرات السياسية التي يشهدها العالم قد تكون ايجابية او سلبية ولكن علينا ان نتعايش معها لانها واقعنا»، مبينة أن «اختيار عنوان الندوة جاء لإعلاء قيم ديننا الإسلامي الحنيف الذي حث على العزه والكرامة، لاسيما أن من اهداف المبرة السعي الى تطوير المعرفة العلمية واسس البحث العلمي الاجتماعي بالاضافة الى ترسيخ مفهوم الكرامة الانسانية في جميع الاعمال والافكار وما يتعلق بالكرامة، لذلك تعمل المبرة لمعرفة ماهية الكرامة وكينونتها ونوعية الهياكل التي تدعمها وماهية العواقب عند فقدها».
وقالت: «إن احترام الكرامة الانسانية كانت ولاتزال في صميم عادات افراد المجتمع الكويتي، فعلى سبيل المثال انضم أبي الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله للخدمة العامة عام 1954 من خلال عمله كنائب رئيس شرطة مدينة الكويت حيث كان في تلك الفترة حديث التخرج يواجه العديد من الخيارات ومستقبلا مجهولا امامه، ولكنه واجه المتطلبات التنافسية ذات العلاقة بالكرامة والعمل والحياة».
وذكرت ان الامير الوالد «اختار كرامة وصون حقوق افراد الوطن الذي احبه والسجلات والتواريخ تبين دوره في الدفاع عن الوطن وكرامته وكرامة شعبه وتجلت اكثر خلال فترة الغزو الصدامي على الكويت الحبيبة حيث عمل على تعزيز سيادة الكويت حتى في وقت الاحتلال ودعم الشعب الكويتي داخل وخارج البلاد للتصدي للضغوط والامور التي يواجهها».
وقالت السعد «ان مفهوم الامة عند الامير الوالد لا يتمثل فقط في قاسم اللغة او الدين او الاصول القبلية المشتركة وانما كان مفهوم اننا افراد بلد واحد وتاريخنا ومستقبلنا مشترك وعلينا الدفاع عنه للمحافظة على كرامته وكرامة ابنائه»، مشيرة إلى انه رحمه الله «كان يعشق مبدأ الطموح والكفاح ويسير على نهج والده الشيخ عبدالله السالم الصباح امير الكويت السابق مؤسس دولة الكويت الذي ابى ان يعيش تحت الوصاية البريطانية وسعى الى استقلال الكويت»، مضيفة ان «الامير الوالد تعلم من ابيه ان المحافظة على بقاء الامة يتجذر من كرامة ابنائها».
واكدت ان «الكرامة الانسانية هي الاساس الذي نبني عليه مستقبلنا كمعلمين او مهندسين او اطباء او اي مهنة اخرى ومن دون الكرامة تصبح الثروة عديمة القيمة».
بدوره، تقدم مدير الندوة والأستاذ في جامعة كولومبيا الدكتور مارك جوتشك بجزيل الشكر إلى الشيخة فادية السعد على هذه البادرة الطيبة، مؤكدا أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تسلط الضوء على قضية مهمة كقضية الكرامة التي تمس بالمقام الاول الجانب الانساني، لافتا إلى أن «الكرامة أصبحت اليوم مفهوم ونهجا عالميا، تلعب دورا في تشكيل القرار النهائي للفرد وللدولة ولا بد من طرحها للحوار كقضية مهمة تؤثر في الناس لأنها ذات انعكاسات واضحة على متطلباتهم مستقبلا».
من جهته، أكد عميد كلية جورج تاون بدولة قطر البروفيسور جيرد ذونيمان أهمية التطرق في الحديث عن قضية الكرامة إلى أن هذا المعنى الانساني لا يمكن للمرء إن أراد تحقيق كماليتها أن يقوم بتجزئتها أو التخلي عن بعض معانيها، مشيرا إلى أن عاملي السياسة والحروب يلعبان دورا مهما في مثل هذه القضايا، حيث يرتبط مفهوم الكرامة بمبدأ الاعتراف بالآخرين واحترامهم، وهذان الجانبان مهمان في مفهوم الكرامة إذا تعرض الانسان لأي حادث.
وعلى الجانب الآخر، أوضح استاذ الاعلام التقني والتغير الاجتماعي الدكتور ادريكس فونيا أن الكرامة تأخذ بعدين مهمين في حياة الانسان حيث يتضمن البعد الاول التركيز في أهمية منح الانسان القدرة على العمل والتفاعل مع محيطه، علاوة على امتلاك الانسان القدره على التعبير عن أفكاره، مشددا في هذا الصدد على أهمية تشجيع الطلبة على التفكير بشكل مختلف والتفكير النقدي وبشكل حذر، على أن ينبثق ذلك من تساؤلات ذات أبعاد وأهداف إيجابية تبتغي الارتقاء بفكر الانسان.
نظمت مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي ندوة بعنوان «الكرامة في الحياة الاجتماعية» وذلك مساء أمس الاول في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بمشرف، بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين في هذا الشأن.
وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة مجلس إدارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة فادية السعد ان قضية الندوة مهمة وتفرض علينا اهميتها في فترة من المتغيرات السياسية التي يشهدها العالم قد تكون ايجابية او سلبية ولكن علينا ان نتعايش معها لانها واقعنا»، مبينة أن «اختيار عنوان الندوة جاء لإعلاء قيم ديننا الإسلامي الحنيف الذي حث على العزه والكرامة، لاسيما أن من اهداف المبرة السعي الى تطوير المعرفة العلمية واسس البحث العلمي الاجتماعي بالاضافة الى ترسيخ مفهوم الكرامة الانسانية في جميع الاعمال والافكار وما يتعلق بالكرامة، لذلك تعمل المبرة لمعرفة ماهية الكرامة وكينونتها ونوعية الهياكل التي تدعمها وماهية العواقب عند فقدها».
وقالت: «إن احترام الكرامة الانسانية كانت ولاتزال في صميم عادات افراد المجتمع الكويتي، فعلى سبيل المثال انضم أبي الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمه الله للخدمة العامة عام 1954 من خلال عمله كنائب رئيس شرطة مدينة الكويت حيث كان في تلك الفترة حديث التخرج يواجه العديد من الخيارات ومستقبلا مجهولا امامه، ولكنه واجه المتطلبات التنافسية ذات العلاقة بالكرامة والعمل والحياة».
وذكرت ان الامير الوالد «اختار كرامة وصون حقوق افراد الوطن الذي احبه والسجلات والتواريخ تبين دوره في الدفاع عن الوطن وكرامته وكرامة شعبه وتجلت اكثر خلال فترة الغزو الصدامي على الكويت الحبيبة حيث عمل على تعزيز سيادة الكويت حتى في وقت الاحتلال ودعم الشعب الكويتي داخل وخارج البلاد للتصدي للضغوط والامور التي يواجهها».
وقالت السعد «ان مفهوم الامة عند الامير الوالد لا يتمثل فقط في قاسم اللغة او الدين او الاصول القبلية المشتركة وانما كان مفهوم اننا افراد بلد واحد وتاريخنا ومستقبلنا مشترك وعلينا الدفاع عنه للمحافظة على كرامته وكرامة ابنائه»، مشيرة إلى انه رحمه الله «كان يعشق مبدأ الطموح والكفاح ويسير على نهج والده الشيخ عبدالله السالم الصباح امير الكويت السابق مؤسس دولة الكويت الذي ابى ان يعيش تحت الوصاية البريطانية وسعى الى استقلال الكويت»، مضيفة ان «الامير الوالد تعلم من ابيه ان المحافظة على بقاء الامة يتجذر من كرامة ابنائها».
واكدت ان «الكرامة الانسانية هي الاساس الذي نبني عليه مستقبلنا كمعلمين او مهندسين او اطباء او اي مهنة اخرى ومن دون الكرامة تصبح الثروة عديمة القيمة».
بدوره، تقدم مدير الندوة والأستاذ في جامعة كولومبيا الدكتور مارك جوتشك بجزيل الشكر إلى الشيخة فادية السعد على هذه البادرة الطيبة، مؤكدا أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تسلط الضوء على قضية مهمة كقضية الكرامة التي تمس بالمقام الاول الجانب الانساني، لافتا إلى أن «الكرامة أصبحت اليوم مفهوم ونهجا عالميا، تلعب دورا في تشكيل القرار النهائي للفرد وللدولة ولا بد من طرحها للحوار كقضية مهمة تؤثر في الناس لأنها ذات انعكاسات واضحة على متطلباتهم مستقبلا».
من جهته، أكد عميد كلية جورج تاون بدولة قطر البروفيسور جيرد ذونيمان أهمية التطرق في الحديث عن قضية الكرامة إلى أن هذا المعنى الانساني لا يمكن للمرء إن أراد تحقيق كماليتها أن يقوم بتجزئتها أو التخلي عن بعض معانيها، مشيرا إلى أن عاملي السياسة والحروب يلعبان دورا مهما في مثل هذه القضايا، حيث يرتبط مفهوم الكرامة بمبدأ الاعتراف بالآخرين واحترامهم، وهذان الجانبان مهمان في مفهوم الكرامة إذا تعرض الانسان لأي حادث.
وعلى الجانب الآخر، أوضح استاذ الاعلام التقني والتغير الاجتماعي الدكتور ادريكس فونيا أن الكرامة تأخذ بعدين مهمين في حياة الانسان حيث يتضمن البعد الاول التركيز في أهمية منح الانسان القدرة على العمل والتفاعل مع محيطه، علاوة على امتلاك الانسان القدره على التعبير عن أفكاره، مشددا في هذا الصدد على أهمية تشجيع الطلبة على التفكير بشكل مختلف والتفكير النقدي وبشكل حذر، على أن ينبثق ذلك من تساؤلات ذات أبعاد وأهداف إيجابية تبتغي الارتقاء بفكر الانسان.