تم قبل موعده «بفترة طويلة»

«غايتهاوس» يتخارج من عقار طلابي بعائد 37 في المئة خلال 24 شهراً

تصغير
تكبير
| كتب أسامة مروه |

أعلن رئيس مجلس إدارة بنك «غايتهاوس» البريطاني فهد بودي، نجاحه في التخارج من أحد استثماراته العقارية في قطاع سكن الطلبة في بريطانيا التي أقامها منذ عامين بقيمة إجمالية بلغت 34.4 مليون جنيه استرليني، حيث حقق عوائد كلية بنسبة 37 في المئة، وعوائد داخلية لمستثمريه بنسبة 18.6 في المئة سنوياً.

وقال إن «غايتهاوس» سيستمر في البحث والدخول في القطاعات العقارية الحيوية والتشغيلية، حيث قام خلال السنتين الماضيتين بتوظيف ما يقارب 12 استثماراً كبيراً في هذا القطاع في دول عدة في العالم، مبيناً أن الفترة المقبلة ستشهد دخول البنك بعمليات جديدة في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وغيرها من الدول.

واعتبر بودي أن التخارج من الاستثمار الحالي جاء ليبرز مدى نجاح البنك في هذا القطاع بعد فترة احتفاظ امتدت سنتين، قام خلالها بتوزيع عائد نقدي جار بنسبة 9.1 في المئة في السنة الأولى و9.7 في المئة في السنة الثانية، وذكر أن هذه النتيجة تعكس قدرة «غايتهاوس» على إتمام الدورة الكاملة للاستثمار العقاري والتي تشمل الاستثمار والإدارة ثم التخارج بما يحقق أقصى منفعة للمستثمرين بنجاح.

وأضاف أن هذا الإنجاز يضاف إلى سجل «غايتهاوس» المليء بإبرام وتنفيذ الصفقات الاستثمارية العقارية المتميزة في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، بعد التخارج الناجح مؤخرًا من مجمع «أوشن سايد» الطبي في الولايات المتحدة بصفقة بلغت قيمتها 54.5 مليون دولار.

وأشار بودي إلى أن قيمة العقار الذي تم التخارج عليه كانت 31 مليون جنيه استرليني منذ سنتين قبل أن تصل إلى نحو 34.4 مليون جنيه استرليني في الفترة الحالية، ساهم المساهمون براسمال يقدر بنحو 17 مليون جنيه استرليني منها، وذكر أن إدارة البنك قامت بنحو 4163 توزيعة نقدية على مستثمريها الذين يبلغ عددهم 291 مستثمراً في السنتين الأخيرتين، مشيراً إلى أنها تقوم بهذا الأمر على نحو شهري.

وكشف أن الاستراتيجية الأساسية التي يقوم عليها عمله تقوم على الاستثمار في القطاعات الحيوية والتشغيلية البعيدة عن الركود، لافتاً إلى أن إدارة البنك تعقد اتفاقيات مع شركات مختصة بالاستثمار في قطاع السكن الطلابي، بشروط أساسية تنص على أن يكون المبنى المستثمر جديداً لم يمر على بنائه أكثر من 3 سنوات، وأن يكون موقعه ضمن افضل الجامعات وأكثرها كثافة في البلاد، ولافتاً إلى انها تضمن حصول الطلاب على أفضل الشروط التي تلبي احتياجاتها الأساسية.

وأوضح بودي أن قطاع سكن الطلبة العالمي أظهر مرونة عالية وقوة كبيرة في مواجهة التراجع الاقتصادي الذي شهدته الأسواق العالمية، وأنه حافظ على معدلات نموه العالية مقارنة بالاستثمارات العقارية التقليدية على مدى السنوات الماضية، ورأى أن السبب الرئيسي في هذا النجاح يعود إلى النقص في عدد المجمعات المتوفرة والمصممة خصيصاً لسكن الطلبة، والطلب المتنامي من الطلاب الأجانب الذين يتابعون دراستهم العالية في الجامعات البريطانية.

وأضاف أن «غايتهاوس» استثمرت في 12 عقاراً في السنتين الأخيرتين، تم التخارج من اثنين منها قبل الموعد المحدد بنحو عام تقريباً، معتبراً أن هذا الأمر يعكس النجاح الكبير والرؤية الثاقبة للبنك في القيام بعمليات استثمارية.

وبين أن القيمة الإجمالية لاستثمارات غايتهاوس العقارية اليوم تبلغ أكثر من 500 مليون دولار أميركي، وأن اختصاصه الرئيسي يقوم على هيكلة وتمويل الاستثمارات بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها، وأنه يقدم خدمات الاستشارات الاستثمارية التي تمنح مستثمريه فرصاً متنوعة في المجمعات المكتبية والتجارية ومجمعات سكن الطلاب ومجمعات الإمداد اللوجيستي في جميع أنحاء العالم لا سيما في بريطانيا.

وذكر بودي أن بنك «غايتهاوس» استحوذ على هذا الاستثمار والمكون من مجمعين يقعان في مدينتي ليفربول ولوبورو البريطانيتين في شهر مارس 2010، حيث تبلغ مساحتهما الإجمالية نحو 17 ألف متر مربع، يشتملان على 653 وحدة، وقد تم بناؤهما بمواصفات عالية وبطراز معماري معاصر، مشيراً إلى أنه مؤجر لمدة 20 سنة من تاريخ استحواذ البنك عليه، وأنه حقق نسبة أشغال مرتفعة بلغت 100 في المئة خلال العام الدراسي الحالي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي