هدوء حذر في أم العرائس غداة مواجهات بين الشرطة ومحتجين

تونس أصدرت 50 بطاقة جلب دولية ضد بن علي

تصغير
تكبير
تونس - ا ف ب، د ب ا - كشف وزير العدل التونسي نور الدين البحيري أن تونس أصدرت 50 بطاقة جلب دولية ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي منذ هروبه الى السعودية في 14 يناير العام2011.
وقال في مؤتمر صحافي الثلاثاء في العاصمة تونس ان «معظم بطاقات الجلب يتعلق بقضايا فساد مالي». وأشار الى أن تونس «استوفت كل الشروط القانونية» حتى تسلمها السعودية الرئيس المخلوع، مذكرا بأن البلدين وقعا العام 1983 «اتفاقية الرياض للتعاون القضائي» التي تجيز تبادل المطلوبين للعدالة.
وتابع: «نحن نحترم ما يمكن أن تتخذه السعودية من قرارات مثلما احترمت ليبيا قرار تونس عدم تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق بغدادي المحمودي». لكنه قال «نتمنى أن يعي أشقاؤنا (في السعودية) أن وجود بن علي في السعودية أخطر من وجوده في تونس لأنك يمكن أن يدير هناك شبكات تخريب».
وأصدرت محاكم تونسية أحكاما غيابية بسجن بن علي لفترات وصلت الى 66 عاما نافذة في قضايا يتعلق غالبيتها بقتل متظاهرين خلال «الثورة» التونسية وبالفساد المالي.
من ناحية ثانية، يسود هدوء حذر مدينة أم العرائس في محافظة قفصة جنوب غربي تونس بعد مواجهات عنيفة، ليل اول من امس، بين محتجين من الشباب العاطلين عن العمل ورجال الأمن.
وقال شاهد من المدينة ان المدينة استعادت هدوءها صباح امس، وفتحت المتاجر والمحلات أبوابها، فيما استؤنفت الدراسة.
ورشق عدد من الشباب العاطلين عن العمل الثلاثاء قوات الشرطة في المدينة في موجة احتجاجات اندلعت منذ الاعلان السبت الماضي عن نتائج مناظرة انتداب 605 أعوان في شركة «فسفاط قفصة»، أكبر مشغل في الجهة.
واوضحت «وكالة الأنباء التونسية» ان «المئات من الشبان الغاضبين عمدوا الى مداهمة مقر لفرقة الحدود المتنقلة التابعة للحرس الوطني وأضرموا فيه النار».
وردت القوات الأمنية باستعمال مكثف للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومطاردتهم عبر مدرعة داخل أحياء المدينة.
على صعيد موازٍ، توقفت الدروس مجددا الثلاثاء، في كلية الاداب والفنون والانسانيات في جامعة منوبة قرب تونس العاصمة التي شهدت مشادة بين ادارة الكلية وسلفيين من انصار لبس النقاب.
وتقرر وقف المحاضرات بعدما تظاهر طلاب سلفيون منعوا عميد الكلية الحبيب الكزدغلي من دخول مكتبه وطالبوا برحيله.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي