تقارير دعوية

صفحات من تاريخ الدعوة الإسلامية في دولة الباراغواي

تصغير
تكبير
تحتاج الأقليات الإسلامية الموجودة في جميع دول العالم إلى الدعم بكافة أشكاله وصنوفه حتى يتمكنوا من مواصلة مسيرتهم الإيمانية والدعوية، ومساندته **في مواجهة التحديات التي تعوق مسيرة الدعوة الإسلامية في البلدان التي تعيش فيها هذه الأقليات.

كما ان هذه القلة المسلمة في كل مكان تحتاج إلى المساعدة المادية والمعنوية لإقامة المساجد وبناء المدارس، ونحو ذلك ما يعينهم في عملهم الإسلامي، وواجب على كل مسلم أن يعينهم بقدر طاقته، مع ارسال الدعاة لهم لتعليمهم العقيدة الصحيحة واللغة العربية، لأن الكثير منهم في جهل بأمور دينهم.

ومما لا شك فيه أن من أهم ما يقدم لهذه الأقليات من دعم هو (الدعم الإعلامي) لتعريف المسلمين بهم وبحياتهم وبالصعوبات التي تواجههم، وكذلك التعرف على احتياجاتهم وما يقومون به من أجل الحفاظ على هويتهم الإسلامية... كما انه من المؤكد أن التعريف بهم والإعلان عنهم يؤدي إلى التواصل معهم ومد الجسور بيننا وبينهم... وهذا ما نحاول أن نقوم به ونعتبره واجباً علينا من خلال عرض التقارير الدعوية بين الفينة والأخرى عن المسلمين في شتى بقاع المعمورة وبخاصة الأقليات منهم.

وفي هذه الحلقة نعرض لتقرير دعوي بعنوان (صفحات من تاريخ الدعوة الإسلامية في دولة الباراغواي)، متضمنا فكرة وخطوات تأسيس المركز الإسلامي في العاصمة (أسونسيون) في السابع والعشرين من شهر أكتوبر العام 1989، وهذا التقرير قد أمدنا به الشيخ خالد رزق تقي الدين، مدير الشؤون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية في جمهورية البرازيل.

وبعد عرض التقرير على المركز الإسلامي سنعرض لنبذة مختصرة عن وصول المسلمين لدولة الباراغواي والذي بدأت هجرتهم اليها في العام 1888م وأين استقروا؟ والمدن التي توجد فيها تجمعات إسلامية، وطبيعة عملهم ومكانتهم في المجتمع، واحتياجاتهم لدعم وجودهم ومساعدتهم في الحفاظ على هويتهم.

وبمثل هذه التقارير نساهم في إلقاء الضوء على حياة الأقليات الإسلامية في شتى بقاع المعمورة حتى نكون على تواصل دائم معهم من خلال معرفة أحوالهم والتفاعل معها... فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

فالمسلمون في أي مكان أو زمان واجب عليهم التناصح فيما بينهم، والتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر عليه، ودعوة غيرهم إلى الإسلام... وأنى لهم ذلك ان لم يكونوا على علم بأحوال اخوانهم الذين يعيشون كأقلية في مجتمعات لا تدين بدين الإسلام...؟

وهنا يظهر دور الإعلام في اجتياز المسافات وكشف الحقائق، وهذا ما نحاول الوصول اليه من خلال مثل هذه التقارير... فتابع معنا:



يبدأ الشيخ خالد رزق تقي الدين، التقرير بقوله: لقد كان وصولي لدولة الباراغواي نهاية عام 1987م بتكليف من الندوة العالمية للشباب الإسلامي والتوافق مع الدكتور أحمد توتونجي والذي كان يرعى مشروعا دعويا ضخما لتأسيس العمل الإسلامي في أميركا اللاتينية بدعم من الشيخ سليمان الراجحي، وقد طلب من السيد أحمد الصيفي في ذلك الوقت متابعة العمل على أرض الواقع.

بتوفيق من الله قمت أولا بتأسيس مسجد التوبة في مدينة (بورتو ستروسنر) والتي سميت فيما بعد (ثيوداد ديل ايستي) كان ذلك نهاية عام 1987م، وبعد زيارات متتالية قمت بها لعاصمة الباراغواي «أسونسيون» ورفعت بها تقارير للندوة العالمية للشباب الإسلامي عن وضع المسلمين هناك وحاجتهم لوجود مركز إسلامي، قرر المتابعون لأمور الدعوة في الباراغواي تعجيل الطلب بتكليف وفد لمعاينة مكان صالح لأن يكون مركزا إسلاميا في العاصمة وقد تم ذلك بالفعل، ومن باب الاستفادة الدعوية رأينا نشر هذا التقرير التاريخي الذي يعين المؤسسات الدعوية والدعاة في العصر الحديث وكذلك الباحثين في أمور الأقليات المسلمة، والتقرير تم إرساله للدكتور أحمد توتونجي برقم 241/2 بتاريخ 1989/11/3م، حيث كان حريصا على متابعة أوضاع الدعاة وتبادل التقارير في ما بينهم لتعم الفائدة.



المركز الإسلامي في أسونسيون

ويتابع الشيخ تقي الدين عرض فكرة وخطوات إنشاء المركز الإسلامي في عاصمة الباراغواي فيقول:

بناء على طلب من الأخ أحمد علي الصيفي رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأميركا اللاتينية، للشيخين أمين الكرم (مبعوث وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمركز الإسلامي لمدينة «فلوريانا بوليس» بولاية سانتا كاتارينا بدولة البرازيل) وأحمد محايري (عميد الدعاة في دولة البرازيل وصل إليها عام 1974م وكان إمام مسجد الملك فيصل بمدينة لوندرينا بولاية بارانا) للتوجه إلى (أسونسيون) عاصمة الباراغواي، برفقة الشيخين خالد رزق تقي الدين (معد التقرير) ومحمد حسان عجاج (يعمل حاليا في مكتب الندوة العالمية للشباب المسلم فرع المدينة المنورة) ليتعاونوا على تأسيس مركز إسلامي في العاصمة، والتحضير له ودعوة المسلمين للتباحث من أجله في المنطقة، وتنفيذا لذلك فقد سافر كل داعية من منطقة عمله، حيث اجتمعوا في المدينة الحدودية (فوز دو إيغواسو) صباح يوم الثلاثاء 1989/10/24، فاستقبلهم إمام المنطقة الشيخ خالد، حيث سافر الجميع إلى الباراغواي، في نفس اليوم وفي مدينة (بورتو ستروسنر) أدى الوفد صلاة الظهر في مسجد التوبة، واطلع الوفد على سير العمل فيه، وأعجبوا لما رأوا فيه من نشاط بجهود إمامه الشيخ خالد والفضل لله، ثم سيرهم برا إلى العاصمة (أسونسيون) حيث وصلوها فجر يوم الأربعاء 1989/10/25، وهناك بدأوا بالاتصال بوجهاء المسلمين ودعوهم لاجتماع يعقد في مساء نفس اليوم بالفندق الذي نزل فيه الوفد.

في نهار اليوم التالي الخميس، قام الوفد بإجراء الاتصالات اللازمة للبحث عن دار لاستئجارها، واطلع على دار مناسبة معروضة للإيجار، مكونة من طابقين ذا مدخل ومخرج مستقلين، فيها اربعة صالونات، تصلح لمصلى ومكتبة وفصلا دراسيا وإلى جانبها دار متكاملة لسكن الإمام، مع غرف إضافية للمستخدمين وكراج للسيارة وكلها بحالة جيدة بنيت بالاسمنت المسلح، وتقع في وسط المدينة ذات شرفة عريضة مطلة على الشارع الرئيسي، فقرر الوفد استئجارها خاصة وأن إيجارها نحو (350) دولارا شهريا، وهو مبلغ زهيد مقارنة بغيره.

وفي مساء يوم الخميس 1989/10/26 عقد الوفد اجتماعا في الفندق، حضره معظم وجوه الجالية الإسلامية، ثلاثة عشر رجلا فيهم التاجر الباكستاني شيخ محمد إسحاق، والمهندس الكهربائي السوري ممدوح العظم، وغيرهما.

افتتح اللقاء بتلاوة من القرآن الكريم، ثم بين الوفد للحضور مواصفات الدار فوافق الجميع على استئجارها، وأثير في الاجتماع ضرورة استصدار رخصة قانونية لهذا المركز الإسلامي فكلف الدكتور مصطفى الضحاك، بما لديه من نفوذ خاص في وزارة الخارجية، والأستاذ أليخندرو حامد، لتقديم طلب للمسؤولين في حكومة البراغواي للحصول على الرخصة المذكورة، وأبديا عائقا وهو أن كل طلب لابد له من مبررات تشفع به، فاقترحوا اتخاذ محضر يشير إلى تأسيس مركز إسلامي يكون الموقعون عليه أعضاء الهيئة التأسيسية لهذا المركز، واختصارا للوقت وخروجا من كل خلاف فقد أبدى عضو الوفد الشيخ المحايري استعداده لإرسال دستور باللغة البرتغالية معمول به في عدد من جمعيات البرازيل، وذلك للاستنارة به عند صياغة نظام المركز المقترح، وفعلا وفي الاجتماع نفسه اتخذ الحضور بتوقيعاتهم وأسمائهم الصريحة، محضرا باللغة الإسبانية طيه صورته، يشير إلى أن المجتمعين قرروا إقامة مركز إسلامي في العاصمة، يهدف إلى إحياء الشعائر الإسلامية وتعليم الذرية، وحل المشاكل الاجتماعية لدى الجالية الإسلامية حسب الشريعة الإسلامية، وأن الموقعين على المحضر هم أعضاء المركز بإمامة إمام المركز، على ألا يكون لهذا المركز أي صفة سياسية.

ثم أثيرت في نفس هذا الاجتماع ضرورة وجود داعية إمام لهذا المركز مقيم فيه فاقترح الوفد على الحضور أن يطلبوا خطيا إماما لهذا المركز، وفعلا كتب في نفس الاجتماع الطلب المرفق طيه صورته بتوقيعهم، وكان الشيخ المحايري قد تفاهم مسبقا مع الأخ أحمد الصيفي لترشيح الشيخ محمد حسان، لإمامة هذا المركز المزمع إقامته إن شاء الله، وأعلن المذكور عجاج أمام أعضاء هذا الوفد موافقته على هذا التعيين الجديد في إطار ماوعد به الصيفي من تغطية نفقات المركز، والمصاريف المستجدة التي يقتضيها العمل في المركز، كل ذلك إشارة لموافقة سعادة السفير السعودي (كان سفير السعودية في ذلك الوقت الأستاذ عبده صالح حبابي وكان من المتعاونين والمتفاعلين مع الدعاة) في البرازيل على هذا النقل المقترح بخطاب سعادته الموجه إلى الشيخ محمد حسان عجاج بهذا الصدد طيه صورة الخطاب فلهذه الاعتبارات أعلن الوفد للحضور ترشيحهم للشيخ محمد حسان عجاج فقابلوا ذلك بالترحاب والشكر، قام على إثرها الأخ الشيخ محمد حسان بإلقاء كلمة باللغة العربية شكر فيها ثقة الجالية به ووعدهم بالتعاون المثمر في ما يرضي الله سبحانه وتعالى وتعليم الذرية قام بعده الأخ الشيخ أمين الكرم، وترجم باللغة البرتغالية ماقاله الشيخ عجاج في كلمته.

بناء على المفاهمة المسبقة بين أمير الوفد الأخ الشيخ خالد رزق وزملائه أعضاء الوفد الذين اتفقوا على ضرورة تعاون الجالية الإسلامية في نفقات هذا المركز، لإشعارهم بمسؤوليتهم تجاهه فقد بين الشيخ المحايري للأخوة الحاضرين ثواب العمل الصالح، والجهاد بالنفس والمال في سبيل الله، وقال: إن هذا المركز بحاجة ليتعاون الجميع كل حسب طاقته بتأثيث المصلى بفرشه بالسجاد والفصل الدراسي بالمقاعد ونحوه، فقام أحدهم أكرم سلوم ووعد بفرش جزء من المصلى، ووعد آخر عبد العزيز الحاج أحمد بتقديم طاولة وكراسي، وقال ثالث غذا تم فرش بيت الشيخ من قبله فربما نقدم بعض الأدوات التي يتطلبها المركز، فشكرنا الجميع على أريحيتهم، وختمنا الاجتماع بصلاة العشاء فلبى بعضهم دعوتنا هذه.

في يوم الجمعة 1989/10/27 تجمع المصلون في الفندق لأداء صلاة الجمعة معلنين أنهم يصلون الجمعة لأول مرة في المنطقة، قام بأداء خطبتي وصلاة الجمعة الشيخ محمد حسان وعقب الصلاة ترجم الشيخ المحايري ملخص الخطبة ودعا الجميع للمواظبة على صلاة الجمعة في المركز، وفي عصر نفس اليوم جرى التوقيع على عقد استئجار الدار المذكورة، واستلم أمير الوفد مفاتيح المركز، وتقرر عودة الوفد بعد منتصف الليل من ليلة السبت 1989/10/28م.



وصول المسلمين للباراغواي

تذكر الروايات التاريخية أن وصول المهاجرين المسلمين بدأ عام 1888م، واستقروا بالعاصمة «أسونسيون» ومعظمهم كان من أصل سوري، هاجروا طلبا لحياة أفضل وعملوا بالتجارة وتزوجوا من نساء هذه البلاد وانقطعت صلتهم بالعالم الإسلامي مما عرض أجيالهم للذوبان والضياع، ومع نهاية الخمسينات بدأت هجرة جديدة من لبنان على مدينة «ثيوداد ديل ايستي» والتي تقع على حدود البرازيل، ونشطت هذه الهجرة بعد بناء جسر الصداقة بين البرازيل والباراغواي واعتبار مدينة «ثيوداد ديل ايستي» مدينة تجارية حرة، وقد زادت الهجرة من لبنان بعد اندلاع الحرب الطائفية 1974م، ومازالت مستمرة إلى وقتنا الحاضر بمعدلات كبيرة، وكذلك وصل إلى المدينة مسلمون من سورية وفلسطين وبنجلاديش وباكستان وبعض الجنسيات الأخرى، وتقدر التوقعات عدد المسلمين بنحو 7500 مسلم.

يحظى المسلمون بنوع من الاحترام والتقدير من السلطات الحاكمة نظرا لنفوذهم التجاري ومكانتهم السياسية، حيث يتمتع بعض أبناء المسلمين بمكانة سياسية واجتماعية، فوزير الخارجية الحالي اليخندرو حامد فرانكو مسلم وهو من المؤسسين للمركز الإسلامي في عاصمة البلاد، خلافا للكثير من أبناء المسلمين الذين تولوا وظائف حساسة داخل الدولة، وغير هؤلاء الكثيرون من مديري البنوك والأطباء ومدرسي الجامعات، ولكن معظم هؤلاء قلما يعرفون شيئا عن دينهم، ولكنهم يحملون الحب للعرب ولأصولهم الإسلامية.



تجمعات المسلمين

يتجمع المسلمون في دولة الباراغواي في بعض المدن على النحو التالي:



1 - مدينة «ثيوداد ديل ايستي»

وتقع في الجنوب الشرقي لدولة الباراغواي على حدود دولتي البرازيل والأرجنتين ويفصلها عنهما نهر بارانا، ويبلغ عدد سكانها 180.000 ألف نسمة، وترجع أهمية المدينة لوجود سد «إيتايبو» وهو من أضخم المشاريع العمرانية العالمية، وشهرتها التجارية حيث تعتبر قلب الباراغواي التجاري.

يبلغ عدد المسلمين فيها 7500 مسلم يسيطرون على معظم الحياة التجارية في المدينة فغالبية البنايات الضخمة الموجودة هي لأبناء المسلمين، وكذلك المحلات المشهورة، ورئيس الغرفة التجارية السابق السيد حسين طيجن هو أحد أبناء المسلمين، ويرتبط المسلمون بعلاقات قوية مع القيادات السياسية والدينية والعلمية فى المدينة والدولة، ويوجد في المدينة مسجد التوبة.



2 - مدينة أسونسيون

العاصمة وتقع على حدود الأرجنتين « وهي العاصمة الوحيدة التي تقع على حدود دولة أخرى، ويبلغ عدد سكانها 1.304.087 ويوجد بها حوالي سبعون عائلة من أصول عربية ومسلمة، عام 1988م، وتأسس المركز الإسلامي بها في أكتوبر 1989م، وتلقى الكثير من أبناء الباراغواي العلوم العربية والإسلامية داخل المركز، وتم إيصال صوت المسلمين إلى كثير من الجهات المعنية، وعمل على شراء مقر دائم للمركز مما دفع العديد من الجهات والهيئات الإسلامية للمشاركة في هذا العمل، وقد خلف الشيخ محمد حسان فضيلة الشيخ السعيد متولي مبعوث وزارة الأوقاف المصرية، ثم توالى مبعوثو وزارة الأوقاف المصرية على المركز الإسلامي هناك، وقد تعاقب على رئاسة المركز عدة رؤساء هم بالتتالي مهدي صفوان، أكرم سلوم، أحمد رحال، ومحمد أبو عرابي وقد تسلم رئاسة المركز في ديسمبر 1996م، ويتولى الرئاسة الآن السيد أحمد رحال والمسلمون هناك بصدد بناء مركز كبير يتلاءم مع وضع المسلمين في هذه العاصمة وهم بحاجة لمساعدة أهل الخير.

في 22 أكتوبر 2009م، قامت الجالية المسلمة في عاصمة الباراغواي بوضع حجر الأساس للمركز الثقافي الخيري الإسلامي، ليكون مركز ا للإشعاع والنور للمسلمين وغير المسلمين في هذه الدولة.



3 - مدينة أنكارنسيون

وهي مدينة تجارية، تقع على حدود الأرجنتين وتبعد عن العاصمة 400كم، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، ويوجد بها نحو مئة عائلة مسلمة هاجروا إليها منذ خمسة عشر عاما، يوجد بها مركز إسلامي الآن تابع للمركز الإسلامي بالعاصمة وتتولى وزارة الأوقاف المصرية إرسال أحد الدعاة للعمل بين أبناء الجالية.



4 - مدينة بيدرو خوان كاباليرو

وهي مدينة تجارية تقع على حدود دولة البرازيل ويفصلها عن مدينة «Ponta Pora» البرازيلية شارع طويل، ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة، ويوجد بها حوالي أربعين عائلة مسلمة هجرتهم حديثة للمدينة، ويعملون بأنواع التجارة المختلفة، ولايوجد بها أي نشاط إسلامي نظرا لقربها من بعض المساجد داخل دولة البرازيل فإن المسلمين يكتفون بأداء الشعائر والمناسبات الإسلامية.



احتياجات المسلمين

رغم المكانة التي يتمتع بها المسلمون في الباراغواي والتي لا تتهيأ لغيرهم من التجمعات الإسلامية الأخرى في أميركا الجنوبية، إلا أنهم يعانون معاناة شديدة بسبب بعدهم عن البلاد الإسلامية، وعدم الاهتمام اللازم من المؤسسات الإسلامية المحلية والعالمية، وكذلك هم عرضة للذوبان في المجتمع لكثرة وسهولة طرق الانحراف إذا لم تتقدم الأيدي المخلصة لدعم وجودهم ومساعدتهم في الحفاظ على هويتهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي