| سلطان حمود المتروك |
مثل من امثال هذه الديرة الحبيبة يضرب اذا استحوذ احد على شيء فتفرد به ولم يعطه إلا لجماعته او القريبين منه او الذي تربطه معه مصلحة خاصة او هدف معين.
وقد زحف ما يسمى بالربيع العربي على بعض اراضي العرب واستحوذت كتل واحزاب ومجموعات على البرلمانات كما في تونس ومصر.
وقد شرع بمصر في تكوين جمعية كتابة الدستور ولم يكن للتوافق الوطني شأن في ذلك علاوة على كثير من الممارسات التي لا تعطي الاقليات مجالا في التنمية المتكاملة والشاملة.
عزيزي القارئ ونحن في هذه الديرة وطن الربيع الدائم الذي لا يحتاج لربيع احسن من ربيعه تتفتح فيه الازهار فتعطي مواطنيه رائحة ذكية مفعمة بأنواع من الخير والطمأنينة والازدهار.
فعسى ان تجعل كتلة الغالبية في مجلس الأمة من كتلتها رافدا من روافد البناء ومركزا اشعاعيا من مراكز الديموقراطية التي تشع على الجميع في المشاركة التوافقية في جميع المشاريع ويعطي المجال في المناقشة لجميع اعضاء المجلس حتى يظهر كل عضو فكرته بهدوء واستقرار، لأن المجلس هو مجلس الأمة بأسرها والقوانين تنطلق من قاعة عبدالله السالم ولا قاعة غيرها في تبادل الرأي والابتعاد عن اثارة الفتن والتلويح بالاعتداء على الدستور في تغيير بعض مواده وتهديد البعض للبعض بنبرات ونظرات وعبارات بعيدة عن المنطق الديموقراطي وفقهه وثقافته واللجوء في كل يوم بالوعيد والتهديد بالاستجواب لبلوغ هدف خاص او تحقيق غاية محدودة لا تفيد الديرة بخير ولا تساعدها على تنمية ورفع الحصانة عن البعض وعدم رفعها عن البعض الآخر لماذا؟ وما السبب؟ وما الداعي؟
ان المعروف في المنطق بأن اضداد الامثال في ما يجوز او لا يجوز واحد فما يطبق على هذا يطبق على الآخر.
ان لعبة الاستغماية كما يقول أهل النيل او لعبة اللبيدة كما يقول اهل الخليج لا تؤدي الى تحقيق الهدف وتوحيد الكلمة ورص الصف وتصفية القلوب لأخذ الأمة الى طريق الخير والتقدم والازدهار.
وصدق ابو ماضي:
وطريقي ما طريقي
اقصير أم طويل
أأنا قائد دربي
في طريقي أم مقود
أأنا أصعد أم أهبط فيه
أم أغور
أتمنى انني ادري ولكن لست أدري؟!