| حسين الراوي |
أظن أن أي نائب من نواب مجلس الأمة الحالي لن يفكر الآن أبداً في أن يتجه مباشرة لمساءلة واستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بعد استجوابه من قبل النائب عاشور وصعوده المنصة وظهوره بمظهر الرجل الكفؤ الذي يملأ بشته ثقلاً ووعياً وحزماً وإنسانيةً. فلقد أنهى سمو الرئيس كل جدل سبق صعوده للمنصة، فأسكت تلك الفئة التي تتشدق بأنه رجل ذو ثقافة بسيطة وحجة ضعيفة ومنطق متزعزع في رده الكامل الذي قدمه واقفاً بشموخ وثقة، مفنداً تلك المحاور الركيكة الهشة التي أُقحمت في الاستجواب المقدم له. وكذلك أسكت تلك الفئة التي ظنت أنه ضعيف سياسياً وسيظهر بصورة المتعثر في أدائه السياسي، لكن فاجأنا جميعاً سمو الرئيس بأنه رغم تفنيده للاستجواب إلا أنه أخذ يوصل لكل من كان حينها يستمع إليه بشكل غير مباشر، أنه قدم الكثير والكثير من الأعمال الصالحة الكريمة من أجل بلاده ومن أجل كرامة الكثير من أبناء شعبه والأخوة البدون.
فعلاً «رُب ضارة نافعة»، ولا يسعنا إلا أن نشكر النائب عاشور على هذه التجربة السياسية الرائعة جداً التي أدخل فيها سمو الرئيس جابر المبارك وأدخل فيها الشعب الكويتي، في استجوابه الذي تبدد وتلاشى كسرعة الضوء، الأمر الذي حدا أبناء الشعب الكويتي للمرة الأولى في تاريخ الكويت أن يصفقوا ويهتفوا بحفاوة لرئيس الحكومة من مقاعد قاعة عبد الله السالم في البرلمان الكويتي. شكراً عاشور.
يبدو أن سكين لجنة حماية الأموال العامة حام جداً، لدرجة أن أعضاءها ما عندهم بيع برّد، وهذا هو المطلوب منهم، الحزم والدقة والسرعة، ولا شك أننا كمواطنين رحبنا كثيراً بقرار تلك اللجنة احالة وكيلين بالديوان الأميري الى النيابة العامة لامتناعهما عن تقديم المستندات محل تحقيق اللجنة. فشدوا الحيل يا أعضاء لجنة الأموال العامة وسِنوا السكين وحموووه عدل لحد ما يصير لونه حمررر!
[email protected]Twitter: @alrawie