رايس تعتبر أن الولايات المتحدة أحرزت تقدما ملحوظا في موضوع العنصرية


واشنطن - ا ف ب، رويترز - اعتبرت كوندوليزا رايس، ان الولايات المتحدة بلد «مميز» تمكنت فيه امرأة سوداء مثلها من ان تصبح وزيرة للخارجية، وهو منصب شغله قبل اكثر من قرنين المزارع توماس جيفرسون، الذي كان يملك عبيدا.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية ترد على صحافي سألها عن الدروس المستقاة من الحركة من اجل الحقوق المدنية، فيما يحتفل بالذكرى الاربعين لاغتيال مارتن لوثر كينغ.
وفي وقت يمكن ان يدخل المرشح الاسود الديموقراطي باراك اوباما البيت الابيض، تصدرت المسألة العنصرية الحملة الانتخابية الاميركية.
وقد القى اوباما المرشح للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في الفترة الاخيرة خطابا اتسم بالتشديد على المصالحة الضرورية بين الاميركيين في مجتمع ما زالت العنصرية فيه متأصلة.
وقالت رايس، اول من امس، ان «الامثولة التي تعلمها الاميركيون منذ الحركة من اجل الحقوق المدنية هو ان نعمل بدأب كل يوم من اجل ان نحول كل الكلمات الاستثنائية والمؤثرة والمحفزة في نصوصنا التأسيسية الى حقيقة». واضافت ان «هذا لا يحصل بسهولة، ولا بد من المصالحة». واوضحت: «اعتقد ان الاميركيين يستطيعون ايضا ان يفخروا ببلادهم. انها بلاد مميزة اتاحت لي ان اخلف توماس جيفرسون»، مشيرة الى صورة اول وزير للخارجية الاميركية (1790-1793) قبل ان يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وصاغ جيفرسون الذي كان يملك في فرجينيا مزارع عمل فيها العبيد، اعلان استقلال الولايات المتحدة. واثبت باحثون في الفترة الاخيرة انه رزق بولد من احدى العاملات السود لديه سالي همينغز.
من ناحية ثانية، تعتقد رايس، ان مقاطعة اولمبياد موسكو عام 1980 كانت «عقيمة»، ولا ترى منفعة ترجى من مقاطعة أولمبياد بكين بسبب طريقة الصين في التعامل مع أعمال العنف في التيبت.
وقادت الولايات المتحدة، مقاطعة لاولمبياد موسكو في عام 1980 احتجاجا على الغزو السوفياتي لافغانستان. وانضم للمقاطعة نحو 60 بلدا، منها الصين. وانتقدت رايس القرار الخاص بتلك المقاطعة التي أدت الى أن قاطع الاتحاد السوفياتي الاولمبياد التالية التي جرت في لوس انجليس عام 1984.