قضية «البدون»... يجب حلها فقد نفد صبر أهلها!

عبدالعزيز حسين الطلب





| بقلم: عبدالعزيز حسين الطلب |
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في البداية أردت ان اعطر ألسنتكم بذكر الله عزوجل وذكر نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والسلام. من أين أبدأ حتى أعرف من أين انتهي حيث ما سوف اتطرق له اليوم موضوع لا استطيع وصفه بمقالة بل بكتب عديدة تحتوي على أكثر من مجلد!! ضع نقطة على السطر عزيزي القارئ وتمعن في ما اقوله. (البدون غير محدد الجنسية مقيم بصورة غير قانونية) عندما تقرأ تلك المصطلحات فانني متأكد انك سوف تتطرق في مخيلتك الى أمرين، فالأمر الأول هو انك تعرف ما معنى كل مصطلح قلته بغض النظر ما ان كنت مؤيدا أو معترضا عليهم. والأمر الثاني هو انك سألت نفسك هل هذه المصطلحات موجودة أم لا؟
قضية البدون تلك قضية ليس لها تعريف واحد بل مع كل شخص من تلك الفئة يحمل تعريفا خاصا به وبمعاناته وبكل ما يحصل له في حياته اليومية. قضية لا يختلف اثنان عليها بانها قضية انسانية وانا لست الأول وليس الأخير بمن يتكلم بتلك القضية بل الكثير والكثير تحدث وقال ووعد، ولكن القليل والقليل من اوفى في ما قال.
كويتي بلا هوية. نعم انه كويتي ولكن لا يحمل تلك الهوية التي تدل على انه ينتمي للكويت فهو شخص روحا وجسدا يفتدي الكويت بكل ما يملك ولكن هذا (البدون) لا يملك سوى روح وسوف يأتي يومها ويملك جسدا مرهقا من حياة قد لا يتحملها، ويملك قلبا ينادي بنبضاته حبا وعشقا لتراب الكويت.
في لغة الأرقام 100 ألف وما فوق من البدون يعيشون لا يدرون هم انفسهم كيف هو مصيرهم ولا أين طريقهم في تلك الحياة الفانية. وفي لغة الاسلام فديننا دين رحمة ويكرم الانسان بكامل حقوقه الانسانية الطبيعية. وفي لغة الدساتير والاعلام سوف ترى منظمات وأمما التي تختص في حقوق الانسان في كل مكان تدعم حل قضية البدون في مختلف انحاء العالم.
ففي الاعلان العالمي لحقوق الانسان ذكر ذلك الاعلان ان لكل فرد الحق في العيش بحرية وبسلامة وغيره من مواد تحفظ كرامة الانسان في كل مكان.
انني أعلم ومتيقن بان الكل يريد حل هذه القضية التي طالت لجيل بعد جيل والتي كل ما تطول تزداد صعوبة حلها. طريقة الحل سهلة وليست صعبة أو مستحيلة، فحدث العاقل بما يعقل، فهل هذا الفرد يستحق أم لا وعلى تلك الاجابة تستطيع منحه حقه سواء جنسية أو اقامة دائمة وما الى ذلك. وهناك محاكم عادلة تستطيع القضاء في تلك القضية لماذا لا يتم تحويل هذه القضية الى المحكمة فقضاؤنا عادل ونزيه سوف يفصل بين الحق والباطل.
فحدث العاقل بما يعقل فهل معادلة البدون معجزة ان تم حلها أو مماطلة في هذه القضية التي تنعكس بصورة سلبية على سمعة الكويت في الخارج لان أغلب الدول التي تنادي بحقوق الانسان لا ترضى هضم حق أي انسان على وجه الأرض وهذا ما لا نريده في تشويه سمعة دولتنا في الخارج، بل نريد ان نرفع من اسم الكويت عاليا في سماء العالم.
عندما تأتي وترى طفلا من البدون محروما من أبسط حقوقه وهو الاعتراف به كانسان يعيش فيبصر نوره هذا الطفل على هذه الحياة وهو بلا هوية، ولكن الحق يقال عندما يستخرجون له ورقة (بلاغ مولود حي) فلا اعرف من أين قانون أتت تلك الورقة وبأي دولة في العالم استخرجت لانسان!! وعندما تأتي لفئة الشباب فحدث ولا حرج فعندما تقرأ (بدون فعل كذا، وبدون ارتكب كذا وبدون وبدون) افلا يطرأ على بالك سؤال لماذا هم يفعلون هكذا؟ فطبيعي سوف أقول لك ان ذلك الشاب الذي أراد استكمال دراسته فرأى جميع الظروف التي تحيطه لا تعينه ولا تشجعه على استكمال الدراسة فرأى نفسه أمام هذه الحياة بانه لا يملك سوى ذلك الطريق الخاطئ الذي اتخذه وهو يعلم بانه سلك طريقا خاطئا وان استكمل دراسته وتخرج فسوف يذهب ليطرق أبواب (العمل) فيرى حتى شبابيك (الأمل) مقفلة أمامه فسوف يأتيه وقت الفراغ الذي يجعله يسلك ذلك الطريق الخاطئ.
كل ما قلته ليس تبريرا لما يفعله البعض ولكن توضيحا لكيفية الحياة التي يعيشها البعض من فئة البدون. في نظري واعتقادي بان هذه القضية لابد ان تكون من الأولويات في أعمال مجلس الأمة فلذا كلنا أمل بان يتم حلها لانه نفد صبر أهلها.
الجامعة العربية المفتوحة
تقنيات المعلومات والاتصالات
@aziz_altalab
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في البداية أردت ان اعطر ألسنتكم بذكر الله عزوجل وذكر نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والسلام. من أين أبدأ حتى أعرف من أين انتهي حيث ما سوف اتطرق له اليوم موضوع لا استطيع وصفه بمقالة بل بكتب عديدة تحتوي على أكثر من مجلد!! ضع نقطة على السطر عزيزي القارئ وتمعن في ما اقوله. (البدون غير محدد الجنسية مقيم بصورة غير قانونية) عندما تقرأ تلك المصطلحات فانني متأكد انك سوف تتطرق في مخيلتك الى أمرين، فالأمر الأول هو انك تعرف ما معنى كل مصطلح قلته بغض النظر ما ان كنت مؤيدا أو معترضا عليهم. والأمر الثاني هو انك سألت نفسك هل هذه المصطلحات موجودة أم لا؟
قضية البدون تلك قضية ليس لها تعريف واحد بل مع كل شخص من تلك الفئة يحمل تعريفا خاصا به وبمعاناته وبكل ما يحصل له في حياته اليومية. قضية لا يختلف اثنان عليها بانها قضية انسانية وانا لست الأول وليس الأخير بمن يتكلم بتلك القضية بل الكثير والكثير تحدث وقال ووعد، ولكن القليل والقليل من اوفى في ما قال.
كويتي بلا هوية. نعم انه كويتي ولكن لا يحمل تلك الهوية التي تدل على انه ينتمي للكويت فهو شخص روحا وجسدا يفتدي الكويت بكل ما يملك ولكن هذا (البدون) لا يملك سوى روح وسوف يأتي يومها ويملك جسدا مرهقا من حياة قد لا يتحملها، ويملك قلبا ينادي بنبضاته حبا وعشقا لتراب الكويت.
في لغة الأرقام 100 ألف وما فوق من البدون يعيشون لا يدرون هم انفسهم كيف هو مصيرهم ولا أين طريقهم في تلك الحياة الفانية. وفي لغة الاسلام فديننا دين رحمة ويكرم الانسان بكامل حقوقه الانسانية الطبيعية. وفي لغة الدساتير والاعلام سوف ترى منظمات وأمما التي تختص في حقوق الانسان في كل مكان تدعم حل قضية البدون في مختلف انحاء العالم.
ففي الاعلان العالمي لحقوق الانسان ذكر ذلك الاعلان ان لكل فرد الحق في العيش بحرية وبسلامة وغيره من مواد تحفظ كرامة الانسان في كل مكان.
انني أعلم ومتيقن بان الكل يريد حل هذه القضية التي طالت لجيل بعد جيل والتي كل ما تطول تزداد صعوبة حلها. طريقة الحل سهلة وليست صعبة أو مستحيلة، فحدث العاقل بما يعقل، فهل هذا الفرد يستحق أم لا وعلى تلك الاجابة تستطيع منحه حقه سواء جنسية أو اقامة دائمة وما الى ذلك. وهناك محاكم عادلة تستطيع القضاء في تلك القضية لماذا لا يتم تحويل هذه القضية الى المحكمة فقضاؤنا عادل ونزيه سوف يفصل بين الحق والباطل.
فحدث العاقل بما يعقل فهل معادلة البدون معجزة ان تم حلها أو مماطلة في هذه القضية التي تنعكس بصورة سلبية على سمعة الكويت في الخارج لان أغلب الدول التي تنادي بحقوق الانسان لا ترضى هضم حق أي انسان على وجه الأرض وهذا ما لا نريده في تشويه سمعة دولتنا في الخارج، بل نريد ان نرفع من اسم الكويت عاليا في سماء العالم.
عندما تأتي وترى طفلا من البدون محروما من أبسط حقوقه وهو الاعتراف به كانسان يعيش فيبصر نوره هذا الطفل على هذه الحياة وهو بلا هوية، ولكن الحق يقال عندما يستخرجون له ورقة (بلاغ مولود حي) فلا اعرف من أين قانون أتت تلك الورقة وبأي دولة في العالم استخرجت لانسان!! وعندما تأتي لفئة الشباب فحدث ولا حرج فعندما تقرأ (بدون فعل كذا، وبدون ارتكب كذا وبدون وبدون) افلا يطرأ على بالك سؤال لماذا هم يفعلون هكذا؟ فطبيعي سوف أقول لك ان ذلك الشاب الذي أراد استكمال دراسته فرأى جميع الظروف التي تحيطه لا تعينه ولا تشجعه على استكمال الدراسة فرأى نفسه أمام هذه الحياة بانه لا يملك سوى ذلك الطريق الخاطئ الذي اتخذه وهو يعلم بانه سلك طريقا خاطئا وان استكمل دراسته وتخرج فسوف يذهب ليطرق أبواب (العمل) فيرى حتى شبابيك (الأمل) مقفلة أمامه فسوف يأتيه وقت الفراغ الذي يجعله يسلك ذلك الطريق الخاطئ.
كل ما قلته ليس تبريرا لما يفعله البعض ولكن توضيحا لكيفية الحياة التي يعيشها البعض من فئة البدون. في نظري واعتقادي بان هذه القضية لابد ان تكون من الأولويات في أعمال مجلس الأمة فلذا كلنا أمل بان يتم حلها لانه نفد صبر أهلها.
الجامعة العربية المفتوحة
تقنيات المعلومات والاتصالات
@aziz_altalab