مسار / السرد «Narrative»


| د. لطيفة جاسم التمار |
هو أي شيء يحكى أو يعرض قصة، ويعتبر السرد في السنوات القليلة الماضية من أحدث النظريات الغربية في مجال القص بشكل عام، وينقسم السرد إلى نوعين: أولها أجناس السرد المحكي والذي يتمثل في السرد «الملحمي- الرواية- القصص القصيرة»، وثانيها أنواع السرد المحاكي و المتمثل في «المسرحيات- الأفلام- والكارتون»، وهناك من يعتبر الرواية عنصرا يشترك فيه المحكي والمحاكي وهي التي تكون فيها القسمة بين سرد الكلمات والأفعال معا. تتسع أجناس أو أنواع السرد لتصل إلى عدد غير محدود يأخذ مدى أوسع وأرحب هذه الأجناس الأدبية تتشعب وتتوسع مثالا لتعدد السرد في الإمكان أن نجده بين اللغة الكتابية أو الشفاهية أو حتى الصور المتحركة أو الثابتة، كما يمكن أن نجده في الإيماء، أو أنه يكون خليطا من كل تلك المواد. نجد السرد حاضرا في الأسطورة، النقش، الخرافات، الحكايات، القصص القصيرة، التاريخ الملحمي، المأساة، الدراما، الكوميديا، التمثيل الإيحائي، اللوحات، الرسم على النوافذ الزجاجية، السينما، الأخبار المحلية، هذا هو السرد إذن السرد هو في المجمل حياة الإنسان نجده في كل مكان وزمان في كل وقت وحاضر، لدى كل الأجناس البشرية وفي كل المجتمعات.
الحقيقة المؤكدة أن السرد قد نشأ منذ نشأة البشرية، فلا يوجد أي جنس بشري بلا سرد، هذا التنوع البشري والحضاري كان له الأثر الأبرز في تعدد الثقافات السردية في القصص والروايات، وبما أننا في مجال القص والرواية فإننا نركز على السرد الذي يختص بهذا الجنس الأدبي ذي القيمة الرقيقة وينقسم السرد في الرواية إلى قسمين: السرد المتخيل الروائي وهو ما يعرف بالسرد الحقيقي الواقعي والذي يعرض شخصية واقعية وحدثاً واقعياً من الخيال، وهذا السرد تتدخل به السير الذاتية والسير الذاتية التاريخية وهو ما يعرف بالسرد اللامتخيل أو اللاروائي.
أما السرد المتخيل الروائي: وهو السرد الخيالي، للأحداث والشخصيات من عالم الخيال، مع إمكان إيجاد بعض الصفات والشخصيات الواقعية أو الحقيقية لكنه لا يوصف بأنه شاهد على العالم الحقيقي.
من هنا نستنتج أن السرد قديم قدم ظهور البشرية، فلا يوجد شعب بلا سرد، فالسرد يهتم بكل أنواع السرديات الأدبية وغير الأدبية لكننا نحن من حيث التخصص نهتم بالسرديات الأدبية والمتمثلة في القصة والرواية، وما يشكلها من سارد ومتلقي زمان ومكان وفضاء القصة بشكل عام، وكيفية تشكيل النص الأدبي من حيث تسلسل الأحداث والحبكة واللغة والحوار.
* دكتوراه في الأدب العربي الحديث
[email protected]
هو أي شيء يحكى أو يعرض قصة، ويعتبر السرد في السنوات القليلة الماضية من أحدث النظريات الغربية في مجال القص بشكل عام، وينقسم السرد إلى نوعين: أولها أجناس السرد المحكي والذي يتمثل في السرد «الملحمي- الرواية- القصص القصيرة»، وثانيها أنواع السرد المحاكي و المتمثل في «المسرحيات- الأفلام- والكارتون»، وهناك من يعتبر الرواية عنصرا يشترك فيه المحكي والمحاكي وهي التي تكون فيها القسمة بين سرد الكلمات والأفعال معا. تتسع أجناس أو أنواع السرد لتصل إلى عدد غير محدود يأخذ مدى أوسع وأرحب هذه الأجناس الأدبية تتشعب وتتوسع مثالا لتعدد السرد في الإمكان أن نجده بين اللغة الكتابية أو الشفاهية أو حتى الصور المتحركة أو الثابتة، كما يمكن أن نجده في الإيماء، أو أنه يكون خليطا من كل تلك المواد. نجد السرد حاضرا في الأسطورة، النقش، الخرافات، الحكايات، القصص القصيرة، التاريخ الملحمي، المأساة، الدراما، الكوميديا، التمثيل الإيحائي، اللوحات، الرسم على النوافذ الزجاجية، السينما، الأخبار المحلية، هذا هو السرد إذن السرد هو في المجمل حياة الإنسان نجده في كل مكان وزمان في كل وقت وحاضر، لدى كل الأجناس البشرية وفي كل المجتمعات.
الحقيقة المؤكدة أن السرد قد نشأ منذ نشأة البشرية، فلا يوجد أي جنس بشري بلا سرد، هذا التنوع البشري والحضاري كان له الأثر الأبرز في تعدد الثقافات السردية في القصص والروايات، وبما أننا في مجال القص والرواية فإننا نركز على السرد الذي يختص بهذا الجنس الأدبي ذي القيمة الرقيقة وينقسم السرد في الرواية إلى قسمين: السرد المتخيل الروائي وهو ما يعرف بالسرد الحقيقي الواقعي والذي يعرض شخصية واقعية وحدثاً واقعياً من الخيال، وهذا السرد تتدخل به السير الذاتية والسير الذاتية التاريخية وهو ما يعرف بالسرد اللامتخيل أو اللاروائي.
أما السرد المتخيل الروائي: وهو السرد الخيالي، للأحداث والشخصيات من عالم الخيال، مع إمكان إيجاد بعض الصفات والشخصيات الواقعية أو الحقيقية لكنه لا يوصف بأنه شاهد على العالم الحقيقي.
من هنا نستنتج أن السرد قديم قدم ظهور البشرية، فلا يوجد شعب بلا سرد، فالسرد يهتم بكل أنواع السرديات الأدبية وغير الأدبية لكننا نحن من حيث التخصص نهتم بالسرديات الأدبية والمتمثلة في القصة والرواية، وما يشكلها من سارد ومتلقي زمان ومكان وفضاء القصة بشكل عام، وكيفية تشكيل النص الأدبي من حيث تسلسل الأحداث والحبكة واللغة والحوار.
* دكتوراه في الأدب العربي الحديث
[email protected]