ضمن حلقة انهمرت فيها دموع سليمان الملا عبر شاشة «الراي»

سامي العلي لـ «مسائي»: لم يتم استدعائي للمشاركة في أوبريتات وطنية ... لأنهم لا يعرفونني!

تصغير
تكبير
| متابعة سماح جمال |

بين دموع الملحن سليمان الملا وعتاب الشاعر سامي العلي لـ «تغييبه» عن الأوبريتات الوطنية، أتت حلقة برنامج «مسائي» عبر تلفزيون «الراي» مليئة بالقيم الفنية وفتحت الباب واسعاً لمناقشة موضوع الأغاني والأوبريتات الوطنية من مختلف جوانبه.

فرغم الأجواء الغنائية والفنية التي طبعت بها الحلقة ومناقشتها لهموم الساحة الغنائية، إلا أن دموع القدير سليمان الملا غلبته بمجرد سماعه أغنيته «وطن النهار» بصوت القدير عبدالكريم عبدالقادر. ومن جانبه، فسّر الشاعر القدير سامي العلي سبب غيابه عن المشاركة في الأوبريتات الوطنية: «لم يتم استدعائي للمشاركة في تقديم الأوبريتات الوطنية، إما لأنها وجهة نظر وأحترمها أو ربما هم لا يعرفونني!»... وتابع العلي: «أتمنى المشاركة في الأعمال الوطنية لأنني أعتبرها نوعاً من رد العطاء للوطن، كما أتمنى ألا يقتصر عملها على أربعة أسماء فقط بل أن يتم توجيه الدعوة إلى جميع الشعراء والملحنين في الكويت ليقدم كل منهم لوحه غنائية خاصة ومتميزة.

ومن جانبه، برر الملحن القدير سليمان الملا عدم مشاركته في الأوبريت الأخيرة، قائلاً: «قرأت على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن سبب غيابي هو اتهام البعض لألحاني بأنها قديمة، فهل يعقل أن من لحّن «يا نبع الوفا الصافي، وطن النهار يقال عنه إن ألحانه قديمة؟».

وأرجع الملا السبب في تراجع الإنتاج الغنائي الذي يحمل الهوية الكويتية الأصيلة إلى القرصنة الإلكترونية التي باتت تثير رعب المطربين الصغار والكبار من طرح ألبوماتهم خوفاً من مواجهة الخسائر المادية، لافتاً إلى أن جيل الرواد استطاع أن يفرض المفردة الكويتية الأصيلة على الخليج والعالم العربي الذي استساغها وأحبها.

وأبدى سامي موافقته للملا، وقال: «نعاني من قلة وانعدام الثقافة عند بعض الشعراء الذين نسوا الهوية الغنائية وبات همهم الظهور الإعلامي، حتى ان المطربين الشباب أصبح البعض منهم يسعى إلى المفردة الغريبة أو «الافيه» حتى يحصد الشهرة السريعة». كما شدد العلي والملا على أهمية الدور الذي يلعبه «تلفزيون الكويت» لدعم الأغنية الوطنية واهتمام القائمين عليه بجمع أفضل الكوادر الفنية لتقديم أعمال تليق باسم الكويت، لكنهما تمنيا في المقابل لو أن هذه الأعمال تم تصويرها لتحظى برواج أكبر، «خصوصاً أننا نعيش اليوم في عصر الصورة».

وأشار الملا والعلي إلى أهمية إعادة تأسيس فرقة موسيقية للإذاعة الكويتية، تكون متوافرة لتسجيل الأغنيات الوطنية، الدينية والعاطفية، لا سيما وأن الاستديوات متوافرة ومجهزة بأحدث المعدات.

وشهدت الحلقة مداخلة هاتفية من الملحن القدير إبراهيم الصولة، الذي أكد على أن الأغنية الكويتية موجودة وبقوة رغم كل العقبات التي تواجهها، معتبراً أن الندرة موجودة حالياً في الأغنية العاطفية وأن ما يقدم على الساحة من أغنيات عاطفية مغامرة من المطربين الذين يطرحونها، «وفي المقابل نجد أن الأغنية الوطنية تحظى بدعم أكبر وهذا سبب تفوقها».

يذكر أن الحلقة كانت من تقديم راشد الهلفي وغادة يوسف، إعداد علي كمال وإخراج ساهر راميني.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي