في أمسية أقامتها رابطة الأدباء قرأت فيها الشاعرة قصائدها بالإنكليزية
رزان العودة... ترسم بالكلمات رؤى متوهجة بالإنسانية

هيفاء السنعوسي مع رزان العودة وفكتوريا فيلد وريمان البغلي (تصوير جلال معوض)





| كتب المحرر الثقافي |
شهدت رابطة الادباء امسية شعرية أحيتها الشاعرة الواعدة رزان أحمد العودة الطالبة في كلية الهندسة في جامعة الكويت، بحضور الشاعرة البريطانية فيكتوريا فيلد، وتقديم الكاتبة الشابة ريمان البغلي، وذلك مساء الاربعاء الماضي، وبالمناسبة رزان هي ابنة الأديبة الدكتورة هيفاء السنعوسي.
وألقت رزان العودة في الأمسية قصائد شعرية باللغة الانكليزية، ومن ثم قرأت الترجمة العربية ريمان البغلي.
كما تحدثت فكتوريا فيلد في كلمتها عن أهمية الشعر في الحياة بصفة عامة، ومن ثم تطرقت إلى تجربة رزان العودة الشعرية، تلك التجربة التي تتميز بالثراء والجاذبية.
وقرأت رزان العودة قصائدها تلك التي امتازت بالإحساس المتدفق بالحياة، والمتواصل مع الهموم الانسانية، في أنساق حسية عديدة... لتقول في نص «الهروب إلى الواقع:
لن تغادر صرختها...
وهي محاطة بالأسى والخوف
رؤية المستقبل ضبابية وغير محسومة.
بينما بدت المشاعر متحركة في اتجاهات عدة، وذلك عبر نص «العالم الذي في داخلك» والذي تبدو فيه الصور الشعرية مكتوبة بأسلوب شعري متوهج بالحيوية لتقول:
دع دموعك تعبر عن ذاتك
ارسم ابتسامة على وجهك
ستأخذك إلى عالم
تجد فيه نفسك ورفيق روحك.
في حين تسلمت الشاعرة الواعدة من نص «مرايا». الكثير من المفردات، تلك التي تناجي الواقع في ايحاءات شعرية متنوعة لتقول:
تظهر أمامك الصورة
تدرك أمراً!
تبتسم له... فيبتسم لك
ترفع يدك لتوديعه
يرفع يده لتوديعك.
أما نص «نافـذة» فإنه رؤية استشرافية، حرصت العودة فيها على ان تكون مشاهدها متواصلة مع الحياة بأكبر قدر من التكثيف والايحاء لتقول:
مشيت في الطريق الرخامي
يطالعني مشهد الحديقة..
التي تكتسي بالزهور البنفسجية
أخذت نفساً عميقاً
استنشقت رائحة عطر الزهور الرائع.
وتبدو الصور الشعرية اكثر إحكاماً وتكثيفاً في نص «هلوسة»، بكل ما يحمله من رؤى تتحرك في اكثر من اتجاه لتقول:
كل شيء مظلم...
تومض في عقلك صرخة ألم وغضب
تذرف دمعة في ظل الوحدة
تشعر بالوحدة
انت معزول عن الواقع
في كهف... حيث لا ترى شيئاً
وفي نص «حرب» حرصت العودة على ان تكون لغتها هادئة رغم مرارة ما ترصده من مناظر دموية سببها آلة الحرب لتقول:
يأتينا بصيص الضوء
نستطيع الآن التجول بحرية
لا مزيد من الصراعات
لقد نجونا
وعبرت العودة في نص «مواسم» عن رؤى متنوعة وذات انطباعات حياتية كثيرة، وذلك من خلال رصد بعض المظاهر الطبيعية لتقول:
فقدت الطيور أغانيها
بلاط السيراميك البارد
بريق القمر الأبيض
الرياح الجليدية.
هكذا جاءت أمسية رزان أحمد العودة، متوافقة تماما مع الانسان بكل ما يحمله من معان، و رؤى وإن لغتها الشعرية قد كانت جلية ومتواصلة فنياً وحسياً مع الحياة.
وفي ختام الامسية وزع ديوان رزان العودة، الذي تضمن قصائد باللغة الانكليزية، مصحوبا بترجمة بعض قصائده باللغة العربية.
شهدت رابطة الادباء امسية شعرية أحيتها الشاعرة الواعدة رزان أحمد العودة الطالبة في كلية الهندسة في جامعة الكويت، بحضور الشاعرة البريطانية فيكتوريا فيلد، وتقديم الكاتبة الشابة ريمان البغلي، وذلك مساء الاربعاء الماضي، وبالمناسبة رزان هي ابنة الأديبة الدكتورة هيفاء السنعوسي.
وألقت رزان العودة في الأمسية قصائد شعرية باللغة الانكليزية، ومن ثم قرأت الترجمة العربية ريمان البغلي.
كما تحدثت فكتوريا فيلد في كلمتها عن أهمية الشعر في الحياة بصفة عامة، ومن ثم تطرقت إلى تجربة رزان العودة الشعرية، تلك التجربة التي تتميز بالثراء والجاذبية.
وقرأت رزان العودة قصائدها تلك التي امتازت بالإحساس المتدفق بالحياة، والمتواصل مع الهموم الانسانية، في أنساق حسية عديدة... لتقول في نص «الهروب إلى الواقع:
لن تغادر صرختها...
وهي محاطة بالأسى والخوف
رؤية المستقبل ضبابية وغير محسومة.
بينما بدت المشاعر متحركة في اتجاهات عدة، وذلك عبر نص «العالم الذي في داخلك» والذي تبدو فيه الصور الشعرية مكتوبة بأسلوب شعري متوهج بالحيوية لتقول:
دع دموعك تعبر عن ذاتك
ارسم ابتسامة على وجهك
ستأخذك إلى عالم
تجد فيه نفسك ورفيق روحك.
في حين تسلمت الشاعرة الواعدة من نص «مرايا». الكثير من المفردات، تلك التي تناجي الواقع في ايحاءات شعرية متنوعة لتقول:
تظهر أمامك الصورة
تدرك أمراً!
تبتسم له... فيبتسم لك
ترفع يدك لتوديعه
يرفع يده لتوديعك.
أما نص «نافـذة» فإنه رؤية استشرافية، حرصت العودة فيها على ان تكون مشاهدها متواصلة مع الحياة بأكبر قدر من التكثيف والايحاء لتقول:
مشيت في الطريق الرخامي
يطالعني مشهد الحديقة..
التي تكتسي بالزهور البنفسجية
أخذت نفساً عميقاً
استنشقت رائحة عطر الزهور الرائع.
وتبدو الصور الشعرية اكثر إحكاماً وتكثيفاً في نص «هلوسة»، بكل ما يحمله من رؤى تتحرك في اكثر من اتجاه لتقول:
كل شيء مظلم...
تومض في عقلك صرخة ألم وغضب
تذرف دمعة في ظل الوحدة
تشعر بالوحدة
انت معزول عن الواقع
في كهف... حيث لا ترى شيئاً
وفي نص «حرب» حرصت العودة على ان تكون لغتها هادئة رغم مرارة ما ترصده من مناظر دموية سببها آلة الحرب لتقول:
يأتينا بصيص الضوء
نستطيع الآن التجول بحرية
لا مزيد من الصراعات
لقد نجونا
وعبرت العودة في نص «مواسم» عن رؤى متنوعة وذات انطباعات حياتية كثيرة، وذلك من خلال رصد بعض المظاهر الطبيعية لتقول:
فقدت الطيور أغانيها
بلاط السيراميك البارد
بريق القمر الأبيض
الرياح الجليدية.
هكذا جاءت أمسية رزان أحمد العودة، متوافقة تماما مع الانسان بكل ما يحمله من معان، و رؤى وإن لغتها الشعرية قد كانت جلية ومتواصلة فنياً وحسياً مع الحياة.
وفي ختام الامسية وزع ديوان رزان العودة، الذي تضمن قصائد باللغة الانكليزية، مصحوبا بترجمة بعض قصائده باللغة العربية.