تفكيك عبوة قرب منزل «اللينو»

عين الحلوة تجاوز «قطوعاً» كاد يفجّره

تصغير
تكبير
| بيروت - «الراي» |
تجاوز مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا امس، «قطوعاً» كان يمكن ان يؤدي الى «تفجير» الاوضاع فيه، بعدما تم تفكيك عبوة قرب منزل قائد «الكفاح المسلّح» في لبنان محمود عبد الحميد عيسى الملقب بـ «اللينو» وسط علامات استفهام كبرى حول خلفيات هذه العملية في مخيّم تحوّل منذ فترة اشبه بـ «برميل بارود».
وكان لافتاً ان العبوة، التي ذكرت تقارير ان «صدفة» لعبت الدور بكشفها بعدما انتبه احد عمال النفايات لوجودها فابلغ حركة «فتح» التي عملت على تفكيكها، كانت تزن 30 كيلوغراماً من مادة الـ «تي ان تي» وهي متطوّرة ومربوطة بجهازي تفجير عبر الخلوي ومرفقة بقذيفتيْ هاون ولو انفجرت لأدّت الى تدميرٍ كامل للمنزل الذي يسكن فيه اللينو كونها وُضعت خلفه مباشرةً.
وبالتزامن مع تفكيك العبوة الذي أعقبه توتر وحال قلق في عين الحلوة، سُجل اطلاق نار ادى الى جرح احد مرافقي «اللينو» ويدعى عبد سليمان مطلق في فخذه. وفي حين ذكرت تقارير ان الإشكال حصل مع «بعض السكان»، افادت تقارير اخرى ان إطلاق النار وقع بين مرافقي اللينو وابناء عمه.
ووسط ارتياب عارم احدثته محاولة اغتيال «اللينو» التي لو نجحت لكانت ادخلت «عين الحلوة» في عين انفجار «مؤجّل»، برزت قراءتان لخلفيات هذه العملية:
* الاولى عبّرت عنها اوساط قريبة من قوى «8 مارس» اشارت الى ان عين الحلوة يشهد نزاعا داخل قيادات حركة «فتح» منذ التلاسن الذي حصل بين قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، وقائد الكفاح المسلح الذي جرى حله وتحويله ودمجه بالامن الوطني الفلسطيني»، لافتة الى ان «اللينو يرفض هذا القرار خصوصاً انه من أبو عرب، وهو يريد قراراً موقعا من رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس حتى يقبل بعملية الدمج».
* اما القراءة الثانية فتربط مجمل ما يجري بـ «قرار اقليمي» يريد استخدام «ورقة المخيمات» التي تم «خرقها» بالعديد من التنظيمات الاصولية وربما من الارهابيين الذين تم «تسريحهم» من السجون السورية وبينهم «ابو مصعب السوري» (مصطفى ست مريم نصار) الذي يُخشى ان يكون دخل احد مخيمات لبنان او انتقل الى العراق.
وحسب هذه القراءة، فان «تفجير» مخيم عين الحلوة، الذي قفز الى الاضواء قبل ايام من بوابة ايوائه أبو محمد توفيق طه المتهَم بتزعُّم الخلية الارهابية داخل الجيش اللبناني، من شأنه تأمين إصابة «عصفوريْن بحجر واحد» هما: تظهير وجود اصوليات في لبنان كما في سورية تصطدم إما مع الجيش اللبناني او مع تنظيمات فلسطينية، وتوجيه رسائل الى الفلسطينيين على خلفية تموْضعهم «التراجعي» بإزاء النظام السوري في غمرة الثورة المستمرة ومفادها ان «الزناد» في ما يتعلق بأوضاع مخيماتهم في لبنان لا يزال في سورية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي