سهرة من الزمن اللبناني الجميل

«بعدنا»... بصمة لـ سحّاب ونعمة

u0645u0646 u0627u062cu0648u0627u0621 u00abu0628u0639u062fu0646u0627u00bbr
من اجواء «بعدنا»
تصغير
تكبير
| بيروت - من محمد حسن حجازي |

ساعة ونصف الساعة مع الرباعي الموسيقي الشرقي: غسان سحاب (قانون)، عفيف مرهج (عود)، بشار فران (كونترباص)، أحمد الخطيب (ايقاع)، وصوت يضاف الى الاكتشافات المميزة لـ غادة نعمة (شقيقة الفنانة عبير نعمة) مع حضور شرفي لصوت آخر جيد ومتمكن وكاريزما وقفة مسرحية جاذبة لـ جورج نعمة (شقيق المطربتين)، شعرنا مع هذه الأجواء بأنها لحظات فقط... فالتخت الموسيقي الشرقي على خشبة مسرح «دوار الشمس»، وضعنا في اطار آسر، حيث كل آلة روت عطشنا الى الموسيقى النضرة... الى الضربات الموحية والى الاحساس الذي يصل سريعاً الى قلب وعقل وأوردة «السميعة».

نعم هكذا عشنا السهرة التي أردنا من خلالها الاكتشاف وحسب ومعرفة كم هو وزن كل من غسان كموسيقي وغادة كمغنية من عائلتين حاضرتين في الوسط الفني الأولى عبر: الاخوة سليم (المايسترو)، والياس وفيكتور (المثقفين موسيقياً)، وزياد (نجل الثالث)، والثانية (عبر شقيقيها)، وكانت النتيجة أن سلّتنا جاءت ممتلئة، فقد تعرفنا الى موهبتين كبيرتين نؤكد أنهما ستكونان على لائحة شرف الفنانين المتميزين في المستقبل اذا ما استمرا على النهج الذي واكبناه وأعجبنا الى حد الدهشة.

عنوان سهرتنا «بعدنا»، بما يعني وماذا بعد. وليس ما زلنا، هكذا شرح غسان سحاب المشرف على الفرقة وعازف القانون القادر، وهي صفة تعطى أيضاً لعازف العود عفيف مرهج الذي قدم عزفاً منفرداً رائعاً صاحبه التصفيق مرات عدة، وبدت الثقة الكاملة في عزف بشار فران (الكونترباص)، وأحمد الخطيب (ايقاع)، أما غناء غادة ففيه حلاوة تعادل ما في صوت عبير لكن مع تميز، جعلها قادرة على أعلى الطبقات وأخفضها وفق ما غنته (راجعين يا هوى، سهار بعد سهار، بعدنا، ليلية بترجع يا ليل، لمّا عالباب، حلوة ويا نيالها، ميلي يا جنات بلادي)، اضافة الى ما قدمته كـ ديو مع شقيقها جورج (دقة ودقة مشينا، يا جار الرضى، حبيتك تا نسيت النوم) والحصيلة مناخ رائع كانت السلطنة فيه على أشدّها بين العازفين والمغنين لتنعكس الصورة على الحضور سكينة استماع، وتفجيراً في ردة الفعل: تصفيقاً و«برافو».

غادة أبلغتنا أنها تتابع دراسة الغناء في جامعة البلمند منذ خمس سنوات وتتخرّج بعد 3 سنوات وهي متفائلة بالمستقبل كثيراً.

«بعدنا، من يقصد الكروم، من يملأ السلال، من يقطف الدوالي؟».

«بعدنا»، هل تنزل النجوم، تلهو على التلال، في هدأة الليالي... انهما مقطعان من الأغنية التي كتبها ولحّنها الأخوان رحباني، وكانت عنوان السهرة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي