نقابة «التأمينات»: لسنا في منأى عن قطار الإضرابات والاعتصامات


اعلنت نقابة مؤسسة التأمينات الاجتماعية تضامنها ووقوفها مع اضراب الجمارك والكويتية، محملة مجلس الخدمة مسئولية تفاقم الاوضاع، نتيجة قراراته الارتجالية، مشيرة الى ان مؤسسة التأمينات ليس ببعيدة عن ركوب قطار الاعتصامات والاضرابات، في ظل تجاهل طلباتها المشروعة.
وانتقدت النقابة قرار الزيادة الصادر من مجلس الخدمة المدنية، وأكدت على لسان رئيسها حمدان البذالي، بأنها مجحفة ولم تلب الطموحات بردم الفروقات في الرواتب العالية، التي تمكنت من اقتناصها جهات حكومية سابقة.
كما بينت من جانب ان الزيادة لم تراع الطبيعة الخاصة للعاملين في مؤسسة التأمينات، من جهة نوعية عملها الدقيق وحصيلة انتاج موظفيها ونجاحها التأميني والاستثماري.
وأضافت أن المؤسسة بدأت تصبح محطة مرور للعاملين الذين لا يجدون قبول توظيف في جهات أخرى ، في حين بدا العاملون اصحاب الخبرة والقدامى في البحث عن امكان تحترم خبرتهم وتخفف عن كواهلهم الضغط النفسي، وانهاك العمل الذهني في المؤسسة، بلا حوافز مشجعة وبلا مزايا تعادل حجم العمل والانتاجية في مقابل افراط لوائح الانضباط.
كما أكد البذالي أن النقابة شرعت بتقديم مجموعة اقتراحات لادارة المؤسسة لمحاولة تنشيط العمل وبث روح الحماس واعادة الحيوية، كرفع مكافأة التقييم وصرف البدلات للمسميات الوظيفية الخاصة، وصرف بدل شاشة الكمبيوتر، وكذلك البدل المستحق لحملة الماجستير والدكتوراة مؤكدا ان النقابة تسعى لصنع الحلول وليس التباكي على اللبن المسكوب.
ومن جهة ناشدت النقابة الادارة العامة مراعاة الجوانب المعنوية، لتخفيف التأزم النفسي بشأن نظام الخروج من بوابة العمل او لمواقف السيارات، فاسراف مطاردة الموظف شبرا شبرا لايتوافر في اعتى المفاعلات النووية، وان الوقت اصبح مواتيا لالغائه والاكتفاء ببصمة الصباح وبصمة نهاية الدوام والتعامل مع الموظفين بمعايير الثقة كزملاء كبار يحضون بالاحترام وبالتالي تفعيل دور رقابة مدراء الادارات بمنهج مرن يحد من الاسراف في المركزية، مبررا ان العاملين يقارنون انفسهم برفاهية العمل الذي يتمتع به اقرانهم في الجهات الاخرى مقابل مزايا ورواتب تفوق ماتمنحه المؤسسة، موضحا ان الحكمة تقتضي الحفاظ على شعرة معاويه وتخفيف حدة الاحتقان ومراعاة سوق العمل لجذب الكفاءات، وابرزها تجنب اظهار المؤسسة كثكنة عسكرية من خلال الاسراف في الضبط، على نحو لايوحي بالاطمئنان ويسبب القلق للمعينين الجدد على مستقبلهم الوظيفي.