أبعدوا عن أنفسهم مسؤولية ارتفاع الأسعار ورموها في أحضان «الجمركيين»

أصحاب بسطات وبائعون في «فرضة» الصليبية: أصناف من الخضار والفاكهة ستختفي في حال استمرار الإضراب

تصغير
تكبير
| كتب مشعل السلامة |

أبعد أصحاب البسطات والبائعين في سوق الفرضة بالصليبية عن أنفسهم مسؤولية ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، رامين بهذه المسؤولية في أحضان رجال الجمارك، وإضرابهم الذي استمر لأكثر من 5 أيام، محذرين من ان هناك أصنافا من الخضار والفاكهة سوف تختفي من السوق في حال استمرار الاضراب لأيام قليلة مقبلة، ومن بينها: الكوسة، والبامية، والأناناس، والفراولة، والمانجو.

وبين أصحاب البسطات ان سلة البامية، وسلة الكوسة، التي تزن 15 كيلو غراما أصبحت تباع من 15 الى 20 دينارا بسعر التجزئة حسب زيادة السوم عليها.

وأشار البائعون في بسطة الخضار والفاكهة الى ان هناك أصنافا ارتفع أسعارها مقارنة بأسعارها العادية قبل اضراب ادارة الجمارك وعدم دخول الشاحنات المحملة بالبضائع المطلوبة في الاسواق، منوهين الى ان طمع وجشع بعض تجار الفاكهة والخضراوات هو سبب آخر غير الاضراب ساعد في زيادة أسعارها.



من جانبه، أوضح مدير شركة وافر المشغلة لسوق الخضار والفاكهة في الصليبية المهندس علي الرقبة أن هناك منتجات من الخضار والفاكهة في مخازننا المبردة تكفي لأسبوعيين آخرين، موضحا أن الجمارك سمحت بدخول بضائع من الخضار والفاكهة تكفي لاسبوع، مشيرا إلى أن هناك اضرابات لجهات اخرى ستجعل الامر صعبا نسبياً.

وأشار الرقبة، الى ان «السوق يتعاون مع التجارة، وقمنا بوضع مخازنا المبردة وبضائعها تحت تصرفها بحيث لا تكون هناك أزمة في نقص المنتجات المطلوبة»، مشيرا الى ان صندوق الطماطم وصل سعره إلى 4 دنانير، رغم إنه انتاج محلي، وبعض البائعين يغشون تجاريا بعرضه على اساس انه طماطم اردني.

واشار الى ان الجميع يتمنى ان تنتهي ازمة الاضراب ليعود الوضع لما هو عليه سابقا، مشيرا الى ان الدولة تعتمد على المنتج المحلي لأصناف مهمة.

وقال مدير العقار والشؤون الادارية في شركة وافر سوق الخضار والفاكهة في الصليبية سمير الشامي، «يوجد تنسيق مع وزارة التجارة والصناعة مع السوق لحماية المستهلك وذلك تجنبا لعدم ارتفاع الاسعار الخاصة بالفواكه والخضار».

وأشار الشامي الى ان ادارة السوق قامت بتوفير جميع السلع المتواجدة في المخازن الخاصة بالتبريد، لافتا الى انه بسبب اليوم (الخامس) لإضراب العاملين في ادارة الجمارك (أمس) أدى الى عدم توافر بعض السلع المهمة.

وأضاف ان «سوق الخضار والفاكهة في الصليبية هو سوق الكويت وسوق المستهلك ونحن نسعى لحماية المستهلك»، مشيرا الى ان وزارة التجارة متواجدة في السوق لمخالفة زيادة الاسعار عبر أسعار متعارف عليها لدى وزارة التجارة تمنع البائعين من تجاوزها، مؤكدا ان السوق يمد يد العون لوزارة التجارة وموظفيها.

من ناحيته، أوضح صاحب احدى البسطات في سوق الفرضة عبدول أزاد ان إضراب الادارة العامة للجمارك سبب لنا وللمستهلكين العديد من المشاكل ما اضطرنا الى ان نقوم بزيادة الاسعار خصوصا ان العديد من الاصناف ستكون غير متاحة مستقبلا في حال تم الاستمرار في الاضراب.

وأضاف أزاد ان «هناك تذمرا لدى العديد من المستهلكين لدرجة ان بعضهم أصيب بصدمة جراء زيادة الاسعار لبعض الاصناف من الخضار والفواكه، موضحا انه في حال استمر الاضراب فإنه من المتوقع ان ترتفع الاسعار للمنتجات المحلية والمستوردة كذلك».

من جهته، أوضح بائع احدى البسطات هارون رشيد ان «هناك أصنافا من الخضروات والفواكه اصبحت غير موجودة بسبب نقصها وعدم دخولها للكويت منذ اضراب الجمارك الاثنين الفائت»، لافتا الى انه في حال استمرار هذا الاضراب فإن الكثير من الاصناف ستكون غير موجودة في سوق الخضار والفاكهة.

وأضاف رشيد ان السوق أصبح من قلة المتبضعين خاليا نسبيا وذلك لعلم البعض انه في حال اضراب الجمارك ستكون هناك زيادة كبيرة في الاسعار، الا ان هذا غير صحيح حيث ان وزارة التجارة تخالف جميع من يرفع الاسعار بشكل خيالي ومحاسبته.

أما صاحب البسطة محمد أحمد فقد قال ان «الاسعار بازدياد لدرجة ان احد المستهلكين كاد ان يتلفظ علينا بالسب ومد اليد»، مشيرا الى اننا أفهمناه ان الزيادة بفعل اضراب الجمارك، وتفهم الوضع ثم تأسف، وسامحناه خصوصا انه من كبارالسن.

وأشار أحمد الى ان الزيادة لم تكن مفتعلة ونحن لسنا مسؤولين عنها وهذه الزيادة في أسعار الخضار والفاكهة كانت بسبب قلة المعروض، ورفع الاسعار من الجميع، والحقيقة ان المتضرر المستهلك وأصحاب البسطات الذين اصبحوا يشترون البضائع من الخضار والفاكهة بأسعار زائدة.

من ناحيته، أوضح صاحب البسطة أسعد حسن ان إقبال المستهلكين اصبح قليلا بمجرد ارتفاع الاسعار للخضار والفاكهة، منوها الى ان هناك أصنافا من الخضار والفاكهة ترتفع اسعارها يوميا وتدريجيا ما يجعل بعض المستهلكين يشتكون لوزارة التجارة والتي بدورها تضبط ايقاع الاسعار في سوق الخضار والفاكهة في الصليبية.

وزاد حسن ان «هناك بعض تجار الخضار والفاكهة زادوا الاسعار استغلالا للوضع الذي يمر به البلد من اضراب للجمارك وأصبحوا يسعرون البضائع من الخضار والفاكهة حسب رغباتهم وأطماعهم».

أما صاحب احدى البسطات المستوردة أبو حسين قال ان «الاضراب أضر بمصالحنا وأرزاقنا والاصناف المستوردة زادت اسعارها»، مؤكدا ان الاصناف اصبحت قليلة والشركات التي نشتري منها البضائع رفعت الاسعار يوميا.





لقطات



• أصناف مهددة بالانقراض في حال استمر الاضراب هي: الكوسة، والبامية، والفراولة، والمانجو، والأناناس.

• كان هناك قلة من المستهلكين في السوق نظرا لأن اليوم (أمس) السبت، ولا يكون هناك اقبال على التسوق.

• كان هناك سوق للاصناف المحلية وآخر للاصناف المستوردة وجميعها تضررت بفعل اضراب الجمارك، حيث زاد سعر المحلي وكذلك المستورد.

• علّق أحد المستهلكين ان سوق الخضار والفاكهة اصبح مثل «سوق الأسهم» أصناف طالعة وأصناف مكانها راوح.

• لوحظ تواجد العديد من موظفي البلدية والتجارة والجمارك في السوق كل يعمل حسب اختصاصه.

• قال أحد أصحاب البسطات ان الاسعار «طالعة نازلة» وكل يوم هناك سعر بازدياد.

• أكد أحد مسؤولي السوق ان موظفي التجارة يخالفون من يقوم برفع الاسعار على المستهلكين.

• كانت هناك زيادة كبيرة في سعر صناديق الطماطم ووصلت قبل يومين الى (4) و(5) دنانير، الا ان تدخل «التجارة» حال دون ذلك واستقر السعر أمس عند حاجز 3.5 دينار، كما ان سلة الكوسة (15) كيلو فاقت 20 دينارا والبامية كذلك وهناك اصناف غير متوافرة في السوق.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي