| مبارك مزيد المعوشرجي |
لأن لدينا مجلساً بغالبية تعطيه الحق بأن يشرع ما يشاء ولو كان ذلك بأثر رجعي، وأن يجب ما شرع من قبله، ويطرح الثقة بأي وزير منذ كتابة صحيفة الاستجواب، وتوقيع كتاب عدم التعاون مع رئيس الوزراء متى شاء، وحكومة مسالمة «تبي الستر والرضى» قبلت بأولويات المجلس دون نقاش ولم تبد أي أولوية، لذلك سأترك الكتابة عنهما آملا بأن يحققا الاصلاح والإنجاز والتنمية، وسأكتب بشؤون كويتية أخرى أولها الشأن الرياضي، ومقالي اليوم هو الثالث في هذا السياق.
صرح الشيخ الدكتور طلال الفهد، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي لا تعترف بشرعيته حكومة الكويت وترفض صرف مستحقاته المالية، قائلا: إنه سيضطر آسفا لاتخاذ بعض الاجراءات لتقليل نشاطات ومشاركات اتحاد كرة القدم، بسبب قرب نفاد المنحة الأميرية لاتحاده. وأنا أشور على الشيخ طلال بأحد أمرين، الأول: أن يسعى لتخصيص أنشطة اتحاد كرة القدم بالتوقيع مع شركة كبرى للتسويق والإعلام للإشراف على المباريات والبطولات وتمويلها مقابل اعلانات تجارية في الملاعب وعلى ملابس اللاعبين، وتذاكر الدخول، وانتاج وبيع بعض المنتجات التذكارية التي تحمل شعار الاتحاد، كالميداليات والأوشحة والقمصان، واستضافة منتخبات وفرق عربية وأجنبية للعب مع المنتخب الكويتي ومنتخبات الأندية الكويتية بمشاركة محترفيها الأجانب. فيستفيد ويكتسب اللاعب الخبرة ويستمتع الجمهور ونحصل على دخل معقول يعزز ميزانية الأندية الرياضية، ولا بأس من تنظيم واستضافة بعض الانشطة والفعاليات الفنية والأدبية والمسرحية. بشرط ألا يتعارض مع «سكنهم مساكنهم» لجنة الظواهر السلبية في المجلس.
أما الأمر الثاني فان يقص الحق من نفسه ويتقدم هو وزملاؤه بالاستقالة من مجلس الإدارة ويطلب من الهيئة العامة للشباب والرياضة بأن تجري انتخابات جديدة حسب القوانين الكويتية ويكون الاتحاد بـ14 عضوا والكل متأكد أنه ورفاقه سيعودون لمناصبهم الـ5 كما هي، مع 7 احتياط و2 مراقبين، لأن لديه 12 ناديا يؤيدون عودته الى منصبه مع رفاقه، وبذلك يلبس ثوب الشرعية الحكومية ونخلص من «اللغوة والدندرة» أما أن ينتظر الحكومة أو المجلس ليجدوا له حلا فذلك بعيد المنال...، فالرياضة وللأسف ليست من أولويات الحكومة ولا المجلس.
malmoasharji@gmail.com