| د. فهيد البصيري |
بما أننا في عصر السرعة وعصر تكنولوجيا (النانو) أي التكنولوجيا الدقيقة، فإنني وتماشيا مع هذا القرن الذي جعلنا نمشي على قروننا ، قررت أن أكون ابنا عصريا ومن جيل التويتر أو التوتر سيان، ومنذ هذه اللحظة الرهيبة سوف أختصر مقالاتي ببضع كليمات (هينات) تامات، ومن يدري فقد يأتي وقت على الإنسان ويعود إلى عصر الإشارة أو عصر ما قبل اللغة كما يقول علماء اللغة، فالإنسان وبحسب أبحاثهم لم يولد وهو تكلم بل كان يصدر أصواتا كتلك التي تصدر عن الحيوانات اليوم، وقد بقيت بعض هذه الإشارات إلى يومنا الحاضر كإشارة الوداع، وإشارة تعال وإشارة (كش عليك أو مالت عليك) أو التصفيق، وهل نسينا أن اللبيب بالإشارة يفهم!
المهم أنه ولكي أواكب العصر (الأشري) الحديث، نسبة إلى الإشارة ولأنه يعود بنا إلى العصر الحجري، وتقديرا لوقت القراء الثمين الذى يذهب على سب خلق الله في التويتر والفيس بوق، فإنني سوف انتهج أسلوبا عصريا مختصرا في الكتابة ولن تزيد عدد الكلمات التي سوف يهجيها القارئ على عدد أصابع اليدين والرجلين لرواد ديوانية أحد النواب، وبسم الله نبدأ بأداء المجلس في الفترة السابقة، وسأقول ان المجلس فان وكل من عليها فان، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا، أما الوزراء فإن أداءهم يذكرني بلا حول ولا قوة إلا بالله، أما تغيير المادة 79، فهو تغيير أشبه بريشة في مهب الريح ولكنها أثقل من جبل احد، أما ذوو الرايات السود فحزنهم قديم وباق إلى ابد الأبدين وعظم الله أجرهم في أنفسهم، أما خطة التنمية فعليها السلام والأفضل أن نبحث عن خطة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أما الحكومة الرشيدة فإنها في حلم ولن تبلغ الحلم، أما الغالبية فهي كقلتها، وقد خلا لها الجو لكنها عقيم ولن تبيض ولن تصفر، وان تحققت مطالب المضربين اليوم فسيلطم الشعب الكويتي خدوده غدا، أما الهدير بالاستجواب على كل شيء هو كأنك لا تعرف من العمل البرلماني إلا هذا الشيء، وأما التحقيقات البرلمانية فإنها ستبحث عن ضد مجهول، أما الأيام المقبلة فإنها حتما ستذهب كما ذهبت الأيام السابقة، وقد تأخذني وإياك ويأتي دور الأجيال القادمة لتجد محاضر مجلسة الأمة والحكومات الكويتي السابقة، وستأخذ هذه الكنوز لتعمل منها مسرحية فكاهية اسمها، (نوادر النواب في الشتم والسباب)!
Fheadpost@gmail.com