مقابلة / رئيس «حراس الثورة» أكد أن المعونة الأميركية «كذبة كبيرة»
الشريف لـ «الراي»: مصر أصبحت دولة شبه دينية والجنزوري لا يناسب مرحلة الثورة

مجدي الشريف





| القاهرة - من هبة خالد |
وصف رئيس حزب «حراس الثورة» مجدي الشريف المشهد السياسي في مصر بأنه «سيريالي»، معتبرا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستمثل برلمان الثورة وليس البرلمان الحالي.
وقال الشريف في حوار مع «الراي»، إنه على رغم الهجوم على بعض الوزراء الحاليين، مثل وزير التموين جودة عبد الخالق، إلا أنه يرى أنه سياسي محنك ونظيف اليد يشهد له الجميع ولا يوجد حوله أي علامات استفهام.
وعن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، طالب الشريف بمحاكمته على جريمة «الخيانة العظمى»، وإفساد الحياة السياسية في مصر.
وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى المشهد السياسي بعد 25 يناير؟
- مشهد سيريالي، فالشباب هم من صنعوا الثورة، ومن ضمنهم شباب «الإخوان»، لكن المشهد غريب وأصبحت مصر دولة شبه دينية، وأتصور أن الانتخابات التي ستتم بعد 4 سنوات ستمثل في شكل نهائي برلمان الثورة، وليس البرلمان الحالي
• ماذا تتمنى في دستور مصر المرتقب؟
- أتمنى من القائمين على كتابة الدستور، أن يكونوا خالصي النية للنهوض بمصر لأن لدينا مشاكل كثيرة بالنسبة للدستور ليس لها أساس مثل الملف القبطي الذي سيتصدر المشهد بالنسبة للدستور، وهو يعني أن للأقباط شريعتهم وهي الفيصل في المسألة الدينية.
أما أن يكون الدين الإسلامي المصدر الرئيس للتشريع فهذه أثارها الإسلامية وليس الأقباط، وأرجو أن تحسم لأني أتصور أن لاخلاف عليها والإسلاميون هم من صعّدوها، رغم أنه لم يكن هناك خلاف عليها ولذلك لابد أن تحسم.
• كيف ترى محاكمة الرئيس مبارك ورموز النظام السابق؟
- مسرحية هزلية وليست المسألة في بطء المحاكمات، لكن القضية الأساسية المفروض أن يحاكموا عليها هي الخيانة العظمى، وإذا أخذنا مسألة تصدير الغاز الى إسرائيل كموضوع منفصل فإننا نتكلم في قضية خيانة عظمى، فالمصريون يتقاتلون على أنبوبة بوتاغاز ونحن على الجانب الآخر نصدر الغاز لإسرائيل بالسعر الهزلي المعلن.
كما أن حرم رئيس الجمهورية السابق (سوزان مبارك) تكتب قصرا شبه رئاسي باسمها واسم أبنائها وقد تعودوا على ذلك ولا توجد محاكمة لها، لهذا لابد أن تتم محاكمة النظام على 30 عاما أفسد فيها مصر.
• هل تؤيد ظاهرة التظاهرات والاعتصامات المتتالية؟
- أؤيدها لأنه لولا الاعتصامات والتظاهرات المستمرة ما كان شيء تحقق ولكنا عدنا الى عصر حسني مبارك بأشخاص جدد.
• كيف ترى أداء أعضاء مجلس الشعب الجديد؟
- لو أخذنا أداء مجلس الشعب في ظل أشخاص للمرة الأولى يدخلون الساحة السياسية لرأينا أنه أداء طبيعي.
• هل تفضل نظاما برلمانيا أم رئاسيا؟
- في هذه المرحلة أتصور أن النظام الرئاسي الأفضل، لأن الدول الديموقراطية لو طبقت النظام البرلماني لقطعت شوطا أوسع، إضافة إلى أن لدينا نسبة أمية عالية تدور حول 40 في المئة، وفي ظل وجود هذة النسبة من الأمية التي أفرزت مجلس الشعب الحالي أرى أن النظام الرئاسي الأفضل.
• من هو الأنسب لرئاسة مصر في ضوء الأسماء المطروحة؟
- الأنسب لرئاسة الجمهورية لم يرشح نفسه بعد، وأرى أنه في هذه المرحلة فإن وزير التموين جودة عبد الخالق الأنسب لرئاسة مصر فهو سياسي محنك ورجل نظيف الكل يشهد له ولا توجد حوله أي علامات استفهام، ومن الأشخاص الذين قهروا في العهد الماضي وقضية القهر ليست الفيصل، والأساس هو رجل سياسي ومثقف إلى أبعد مدى ويصلح لقيادة دولة مثل مصر والهجوم عليه هو شيء طبيعي وكون أن جلسات مجلس الشعب تذاع في شكل دائم جعلت البعض الذي يرغب في الظهور يهاجمه رغم أنه رجل مثله مشهود له بالكفاءة.
• ما رأيك في قانون محاسبة الوزراء؟
- كل شعب لابد أن يدفع الثمن هذا ما ينص عليه القانون والدستور وإذا كانوا أفسدوا الحياة السياسية طوال 30 عاما فلابد من محاكمتهم.
• ما رأيك في حكومة الإنقاذ الوطني التي يقودها كمال الجنزوري؟
- الجنزوري كشخص نحترمه، لكن مرحلة التخبط ما بين تغيير رؤساء الوزراء توصلنا إلى نتيجة أن الجنزوري ليس الشخص الذي يعرف أن يدير مصر في مرحلة ما بعد الثورة.
• ما تعليقك على قضية التمويل الأجنبي والتي انتهت بتسفير المتهمين الأجانب؟
- هذه قضية مثل ما يحدث حولنا ليست حقيقية القضية أثيرت لضرب الثورة والثوار، وإظهارهم كعملاء فانقلب السحر على الساحر و تمت تبرئة «6 أبريل» و«كفاية». وبالنسبة للأميركيين فهم تحت المحاكمة حتى الآن، لكن القضية هي طريقة خروجهم من مصر بهذه الطريقة التي أهانت وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا ورئيس الوزراء والمجلس العسكري، لذلك لابد من تطهير القضاء من القيادات الموجودة منذ عصر مبارك ومن كان يوائم القضايا حسب رغبة النظام وهذا ما يثير علامات استفهام.
• هل توافق على النداءات بوقف الاعتماد على المعونة الأميركية؟
- المعونة كذبة كبيرة ولننظر إلى فرق سعر الغاز الذي نصدره لإسرائيل والذي يساوي 5 اضعاف المعونة الأميركية اليوم، فالمعونة لا محل لها من الإعراب.
• ما رأيك في فكرة الرئيس التوافقي؟
- لا يوجد معنى لفكرة الرئيس التوافقي وهي بالونة اختبار أطلقت لكن أثبتت فشلها و لا أرفضها تماما.
• كيف ترى الأوضاع في سورية؟
- للأسف المشاكل التي تحدث في ليبيا اثرت على ما يحدث في سورية ومسألة انفصال برقة وتقسيم ليبيا جعلتنا جميعا مع الشعب السوري قلبا و قالبا، و نتمنى أن تنتصر الثورة السورية دون تقسيم سورية.
• كيف ترى العلاقة بين مصر و إيران؟
- هي قضية مهمة لمصر مثل ما كانت مهمة لإيران، و الأميركيون يحاولون ألا تمتد الخطوط ما بين مصر وإيران، لكن اذا كنا نتكلم عن مصر ما بعد الثورة فاول قرار لابد أن يؤخذ هو إعادة العلاقات الديبلوماسية بين مصر و ايران.
• ما أسباب تحفظك على اختيار سعد الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب؟
- المنطقي عندما خرجنا للثورة أن نقبل بالديموقراطية، والديموقراطية هي التي جاءت بـ «الإخوان» و«لحرية والعدالة»، الطبيعي انهم يمثلون الغالبية وأن يكون رئيس المجلس منهم سواء الكتاتني او غيره.
لكن وجهة نظري في الجلسات الأولى للمجلس هي عدم إلمامه بالقانون والدستور وهو ما أضاع وقتا كبيرا في المناقشات، لذلك أرى أن احد المتخصصين في القانون من «الحرية والعدالة» كان الأفضل لرئاسة مجلس الشعب.
• كيف ترى «حركة 6 أبريل» والاتهامات الموجهة لها بتلقي تمويل من الخارج وتنفيذ أجندات خارجية؟
- «6 أبريل» مجموعة من الشباب خرجوا من حركة «كفاية» وعند اتهامهم بأنهم «خونة» و«مرتشون»، كانوا يسحقون ومعهم «كفاية» في الشوارع خلال التصدي للنظام السابق في ظل وقت لم يكن أحد يعارض، وهذا يحسب لهم، أما بخصوص الاتهامات حول أنهم يعملون ضد البلد، فأتصور أنها أحد أشكال الثورة المضادة.
وصف رئيس حزب «حراس الثورة» مجدي الشريف المشهد السياسي في مصر بأنه «سيريالي»، معتبرا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستمثل برلمان الثورة وليس البرلمان الحالي.
وقال الشريف في حوار مع «الراي»، إنه على رغم الهجوم على بعض الوزراء الحاليين، مثل وزير التموين جودة عبد الخالق، إلا أنه يرى أنه سياسي محنك ونظيف اليد يشهد له الجميع ولا يوجد حوله أي علامات استفهام.
وعن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، طالب الشريف بمحاكمته على جريمة «الخيانة العظمى»، وإفساد الحياة السياسية في مصر.
وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى المشهد السياسي بعد 25 يناير؟
- مشهد سيريالي، فالشباب هم من صنعوا الثورة، ومن ضمنهم شباب «الإخوان»، لكن المشهد غريب وأصبحت مصر دولة شبه دينية، وأتصور أن الانتخابات التي ستتم بعد 4 سنوات ستمثل في شكل نهائي برلمان الثورة، وليس البرلمان الحالي
• ماذا تتمنى في دستور مصر المرتقب؟
- أتمنى من القائمين على كتابة الدستور، أن يكونوا خالصي النية للنهوض بمصر لأن لدينا مشاكل كثيرة بالنسبة للدستور ليس لها أساس مثل الملف القبطي الذي سيتصدر المشهد بالنسبة للدستور، وهو يعني أن للأقباط شريعتهم وهي الفيصل في المسألة الدينية.
أما أن يكون الدين الإسلامي المصدر الرئيس للتشريع فهذه أثارها الإسلامية وليس الأقباط، وأرجو أن تحسم لأني أتصور أن لاخلاف عليها والإسلاميون هم من صعّدوها، رغم أنه لم يكن هناك خلاف عليها ولذلك لابد أن تحسم.
• كيف ترى محاكمة الرئيس مبارك ورموز النظام السابق؟
- مسرحية هزلية وليست المسألة في بطء المحاكمات، لكن القضية الأساسية المفروض أن يحاكموا عليها هي الخيانة العظمى، وإذا أخذنا مسألة تصدير الغاز الى إسرائيل كموضوع منفصل فإننا نتكلم في قضية خيانة عظمى، فالمصريون يتقاتلون على أنبوبة بوتاغاز ونحن على الجانب الآخر نصدر الغاز لإسرائيل بالسعر الهزلي المعلن.
كما أن حرم رئيس الجمهورية السابق (سوزان مبارك) تكتب قصرا شبه رئاسي باسمها واسم أبنائها وقد تعودوا على ذلك ولا توجد محاكمة لها، لهذا لابد أن تتم محاكمة النظام على 30 عاما أفسد فيها مصر.
• هل تؤيد ظاهرة التظاهرات والاعتصامات المتتالية؟
- أؤيدها لأنه لولا الاعتصامات والتظاهرات المستمرة ما كان شيء تحقق ولكنا عدنا الى عصر حسني مبارك بأشخاص جدد.
• كيف ترى أداء أعضاء مجلس الشعب الجديد؟
- لو أخذنا أداء مجلس الشعب في ظل أشخاص للمرة الأولى يدخلون الساحة السياسية لرأينا أنه أداء طبيعي.
• هل تفضل نظاما برلمانيا أم رئاسيا؟
- في هذه المرحلة أتصور أن النظام الرئاسي الأفضل، لأن الدول الديموقراطية لو طبقت النظام البرلماني لقطعت شوطا أوسع، إضافة إلى أن لدينا نسبة أمية عالية تدور حول 40 في المئة، وفي ظل وجود هذة النسبة من الأمية التي أفرزت مجلس الشعب الحالي أرى أن النظام الرئاسي الأفضل.
• من هو الأنسب لرئاسة مصر في ضوء الأسماء المطروحة؟
- الأنسب لرئاسة الجمهورية لم يرشح نفسه بعد، وأرى أنه في هذه المرحلة فإن وزير التموين جودة عبد الخالق الأنسب لرئاسة مصر فهو سياسي محنك ورجل نظيف الكل يشهد له ولا توجد حوله أي علامات استفهام، ومن الأشخاص الذين قهروا في العهد الماضي وقضية القهر ليست الفيصل، والأساس هو رجل سياسي ومثقف إلى أبعد مدى ويصلح لقيادة دولة مثل مصر والهجوم عليه هو شيء طبيعي وكون أن جلسات مجلس الشعب تذاع في شكل دائم جعلت البعض الذي يرغب في الظهور يهاجمه رغم أنه رجل مثله مشهود له بالكفاءة.
• ما رأيك في قانون محاسبة الوزراء؟
- كل شعب لابد أن يدفع الثمن هذا ما ينص عليه القانون والدستور وإذا كانوا أفسدوا الحياة السياسية طوال 30 عاما فلابد من محاكمتهم.
• ما رأيك في حكومة الإنقاذ الوطني التي يقودها كمال الجنزوري؟
- الجنزوري كشخص نحترمه، لكن مرحلة التخبط ما بين تغيير رؤساء الوزراء توصلنا إلى نتيجة أن الجنزوري ليس الشخص الذي يعرف أن يدير مصر في مرحلة ما بعد الثورة.
• ما تعليقك على قضية التمويل الأجنبي والتي انتهت بتسفير المتهمين الأجانب؟
- هذه قضية مثل ما يحدث حولنا ليست حقيقية القضية أثيرت لضرب الثورة والثوار، وإظهارهم كعملاء فانقلب السحر على الساحر و تمت تبرئة «6 أبريل» و«كفاية». وبالنسبة للأميركيين فهم تحت المحاكمة حتى الآن، لكن القضية هي طريقة خروجهم من مصر بهذه الطريقة التي أهانت وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا ورئيس الوزراء والمجلس العسكري، لذلك لابد من تطهير القضاء من القيادات الموجودة منذ عصر مبارك ومن كان يوائم القضايا حسب رغبة النظام وهذا ما يثير علامات استفهام.
• هل توافق على النداءات بوقف الاعتماد على المعونة الأميركية؟
- المعونة كذبة كبيرة ولننظر إلى فرق سعر الغاز الذي نصدره لإسرائيل والذي يساوي 5 اضعاف المعونة الأميركية اليوم، فالمعونة لا محل لها من الإعراب.
• ما رأيك في فكرة الرئيس التوافقي؟
- لا يوجد معنى لفكرة الرئيس التوافقي وهي بالونة اختبار أطلقت لكن أثبتت فشلها و لا أرفضها تماما.
• كيف ترى الأوضاع في سورية؟
- للأسف المشاكل التي تحدث في ليبيا اثرت على ما يحدث في سورية ومسألة انفصال برقة وتقسيم ليبيا جعلتنا جميعا مع الشعب السوري قلبا و قالبا، و نتمنى أن تنتصر الثورة السورية دون تقسيم سورية.
• كيف ترى العلاقة بين مصر و إيران؟
- هي قضية مهمة لمصر مثل ما كانت مهمة لإيران، و الأميركيون يحاولون ألا تمتد الخطوط ما بين مصر وإيران، لكن اذا كنا نتكلم عن مصر ما بعد الثورة فاول قرار لابد أن يؤخذ هو إعادة العلاقات الديبلوماسية بين مصر و ايران.
• ما أسباب تحفظك على اختيار سعد الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب؟
- المنطقي عندما خرجنا للثورة أن نقبل بالديموقراطية، والديموقراطية هي التي جاءت بـ «الإخوان» و«لحرية والعدالة»، الطبيعي انهم يمثلون الغالبية وأن يكون رئيس المجلس منهم سواء الكتاتني او غيره.
لكن وجهة نظري في الجلسات الأولى للمجلس هي عدم إلمامه بالقانون والدستور وهو ما أضاع وقتا كبيرا في المناقشات، لذلك أرى أن احد المتخصصين في القانون من «الحرية والعدالة» كان الأفضل لرئاسة مجلس الشعب.
• كيف ترى «حركة 6 أبريل» والاتهامات الموجهة لها بتلقي تمويل من الخارج وتنفيذ أجندات خارجية؟
- «6 أبريل» مجموعة من الشباب خرجوا من حركة «كفاية» وعند اتهامهم بأنهم «خونة» و«مرتشون»، كانوا يسحقون ومعهم «كفاية» في الشوارع خلال التصدي للنظام السابق في ظل وقت لم يكن أحد يعارض، وهذا يحسب لهم، أما بخصوص الاتهامات حول أنهم يعملون ضد البلد، فأتصور أنها أحد أشكال الثورة المضادة.