في أمسية شعرية أقامتها ندوة العربي في مكتبة البابطين للإبداع الشعري
شعراء عرب... أنشدوا للحياة قصائد روحها الجمال

صلاح الطيب

شوقي عبدالأمير

صلاح نيازي

أحمد الشهاوي

شوقي بزيغ

حسن طلب










| كتب المحرر الثقافي |
جاء ختام ندوة «العربي» وعنوانها «الثقافة العربية في المهجر شعرياً... وذلك عبر أمسية شعرية أقيمت مساء أول من أمس على مسرح مكتبة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري.
وأحيا الأمسية شعراء من مختلف البلدان العربية... قدموا نصوصهم الشعرية في سياق إنساني متواصل مع الشعر بكل ما يحمله من معانٍ شيقة للحياة.
واستهل الشاعر شوقي عبدالأمير الأمسية من خلال قراءاته لقصائد تضمن رؤى حسية ذات أبعاد إنسانية متنوعة، ليقول في قصيدة «حديث القرمطي»:
قال لي القرمطي
على صهوة ضامرة
حملت حدودي
بلادي انقضاض وجرحي قوافل ما تركت رملتي
قصدت إلى هجر أنا تكن الحق
أو ترتضي مأتمي
واستطرد الشاعر في قصيدته - التي يتحدث فيها عن طريق «التناص» - كي يشير إلى أحوال العرب ليقول:
قال لي القرمطي
ردائي نار
وصوتي فاتحة للرماد
ولكنني خرس يرتدي الأبجدية
والعربية لا تقرأ الحلم
ولا تعرف السم في غيمة
وجاء دور الشاعر الدكتور حسن طلب، والذي أمتع الحضور باستضاءاته، تلك التي عبرت عن مخزون لغوي وخيالي كبير ليقول:
عندما أصبح الضوء
مضمون ما يتشكل منه القضاء
وشكلاً لما يحتويه الملأ
صعد الجسد المستضيء إلى الجسد المستضاء
رقصت فوق سقف الغريزة جوقة نار
ودق بذاكرة الحسن ناقوس ماء
واختفى الكون في الكون
وقرأ الشاعر الدكتور طارق الطيب قصائد «حبل من الدموع»، و«القبلات الأولى» و«أسود» و«مقاطع من كتاب المحبة»، تلك القصائد التي تشير إلى الكثير من المفارقات والرؤى التي صاغها الشاعر في سياق شعري عميق في مدلولاته ليقول في قصيدة «القبلات الأولى»:
وقفت أتأملهما من بعيد
في الحديقة
طفلة وطفلاً
كانت تقبله
وكلما قبلته مسح فمه
أمسكت يديه بعد القبلة الأخيرة
ضحك
قبلها هو هذه المرة
ويداهما متشابكتان
كما أنشد الشاعر شوقي بزيغ قصائده، التي عبرت عن روح شاعر متمسك بالكلمة، ومدافع عن الجمال بكل ما يحمله من لغة شعرية متواصلة مع الإنسان في كل أحواله، كي يهدي قصيدته الأولى لروح والده، ثم قرأ قصائد «الشاعر» ليلة ديك الجن الحمصي الأخيرة»، والتي أهداها الى حمص في محنتها، بالاضافة الى مقاطع من قصيدة «مرثية الغبار» التي فاز فيها بجائزة سوق عكاظ ليقول:
هيئوا لي ثلوجاً على قمم الأربعين
وشوكاً لكي ينحني جسدي فوق صباره المر
واستمعوا للخريف
الذي تتعاظم صفرته
في أقاصي الذبول
ولا تعدوني بشيء
سوى ما تزين لي وحشتي من كوابيسها
وارفعوني قليلاً
لأشهد قصدير روحي
ومن ثم استمر الشاعر في وصفه الشعري للواقع ليقول:
منذ ألف عام أسير
ولا أجد امرأة
تشتري كبريائي الممرغ بالشوق
أو تتبنى سقوطي على ركبتيها
كسرب من الأودية
بينما ألقى الشاعر أحمد الشهاوي قصائده، تلك التي تحمل في مدلولاتها لغة فلسفية تتحاور مع الواقع والخيال معاً، ليقرأ قصائد «ختام مفتوح»، و«قتيل العبارة»، و«هكذا قبري»، بالاضافة الى نصوص من كتابه الذي لم ينشر بعد وعنوانه «صخر الغيب».
واختتمت الأمسية بقصائد الشاعر الدكتور صلاح نيازي، كي يتجول شعرياً في التاريخ العربي كاشفاً عن انكساراته، وبالتالي فقد قرأ مجموعة من القصائد عنوانها «واجهات أسبانيا»، وذلك من أجل دراسة الحضارات، التي بدأها المسلمون، الذين يمثلون الصحراء، وبالتالي جاء دور البحر من خلال الدول الاسكندنافية، وبعد ذلك سيطرة الريح ليقول:
كتبت آياتي على خنجري
وجئت نشوان كريح الصباح
هل دم طفل ذلك في خنجري
أم دم حُبلى روعتها الصفاح؟
غمدت في خاصرتي مسجدي
وعدت أمشي مثخناً بالجراح
كما قرأ جزءاً من قصيدة طويلة، ضمن كتاب «ابن زريق» وبالتالي فقد أسقط على هذه الشخصية الكثير من الهموم العربية وخصوصاً في العراق.
جاء ختام ندوة «العربي» وعنوانها «الثقافة العربية في المهجر شعرياً... وذلك عبر أمسية شعرية أقيمت مساء أول من أمس على مسرح مكتبة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري.
وأحيا الأمسية شعراء من مختلف البلدان العربية... قدموا نصوصهم الشعرية في سياق إنساني متواصل مع الشعر بكل ما يحمله من معانٍ شيقة للحياة.
واستهل الشاعر شوقي عبدالأمير الأمسية من خلال قراءاته لقصائد تضمن رؤى حسية ذات أبعاد إنسانية متنوعة، ليقول في قصيدة «حديث القرمطي»:
قال لي القرمطي
على صهوة ضامرة
حملت حدودي
بلادي انقضاض وجرحي قوافل ما تركت رملتي
قصدت إلى هجر أنا تكن الحق
أو ترتضي مأتمي
واستطرد الشاعر في قصيدته - التي يتحدث فيها عن طريق «التناص» - كي يشير إلى أحوال العرب ليقول:
قال لي القرمطي
ردائي نار
وصوتي فاتحة للرماد
ولكنني خرس يرتدي الأبجدية
والعربية لا تقرأ الحلم
ولا تعرف السم في غيمة
وجاء دور الشاعر الدكتور حسن طلب، والذي أمتع الحضور باستضاءاته، تلك التي عبرت عن مخزون لغوي وخيالي كبير ليقول:
عندما أصبح الضوء
مضمون ما يتشكل منه القضاء
وشكلاً لما يحتويه الملأ
صعد الجسد المستضيء إلى الجسد المستضاء
رقصت فوق سقف الغريزة جوقة نار
ودق بذاكرة الحسن ناقوس ماء
واختفى الكون في الكون
وقرأ الشاعر الدكتور طارق الطيب قصائد «حبل من الدموع»، و«القبلات الأولى» و«أسود» و«مقاطع من كتاب المحبة»، تلك القصائد التي تشير إلى الكثير من المفارقات والرؤى التي صاغها الشاعر في سياق شعري عميق في مدلولاته ليقول في قصيدة «القبلات الأولى»:
وقفت أتأملهما من بعيد
في الحديقة
طفلة وطفلاً
كانت تقبله
وكلما قبلته مسح فمه
أمسكت يديه بعد القبلة الأخيرة
ضحك
قبلها هو هذه المرة
ويداهما متشابكتان
كما أنشد الشاعر شوقي بزيغ قصائده، التي عبرت عن روح شاعر متمسك بالكلمة، ومدافع عن الجمال بكل ما يحمله من لغة شعرية متواصلة مع الإنسان في كل أحواله، كي يهدي قصيدته الأولى لروح والده، ثم قرأ قصائد «الشاعر» ليلة ديك الجن الحمصي الأخيرة»، والتي أهداها الى حمص في محنتها، بالاضافة الى مقاطع من قصيدة «مرثية الغبار» التي فاز فيها بجائزة سوق عكاظ ليقول:
هيئوا لي ثلوجاً على قمم الأربعين
وشوكاً لكي ينحني جسدي فوق صباره المر
واستمعوا للخريف
الذي تتعاظم صفرته
في أقاصي الذبول
ولا تعدوني بشيء
سوى ما تزين لي وحشتي من كوابيسها
وارفعوني قليلاً
لأشهد قصدير روحي
ومن ثم استمر الشاعر في وصفه الشعري للواقع ليقول:
منذ ألف عام أسير
ولا أجد امرأة
تشتري كبريائي الممرغ بالشوق
أو تتبنى سقوطي على ركبتيها
كسرب من الأودية
بينما ألقى الشاعر أحمد الشهاوي قصائده، تلك التي تحمل في مدلولاتها لغة فلسفية تتحاور مع الواقع والخيال معاً، ليقرأ قصائد «ختام مفتوح»، و«قتيل العبارة»، و«هكذا قبري»، بالاضافة الى نصوص من كتابه الذي لم ينشر بعد وعنوانه «صخر الغيب».
واختتمت الأمسية بقصائد الشاعر الدكتور صلاح نيازي، كي يتجول شعرياً في التاريخ العربي كاشفاً عن انكساراته، وبالتالي فقد قرأ مجموعة من القصائد عنوانها «واجهات أسبانيا»، وذلك من أجل دراسة الحضارات، التي بدأها المسلمون، الذين يمثلون الصحراء، وبالتالي جاء دور البحر من خلال الدول الاسكندنافية، وبعد ذلك سيطرة الريح ليقول:
كتبت آياتي على خنجري
وجئت نشوان كريح الصباح
هل دم طفل ذلك في خنجري
أم دم حُبلى روعتها الصفاح؟
غمدت في خاصرتي مسجدي
وعدت أمشي مثخناً بالجراح
كما قرأ جزءاً من قصيدة طويلة، ضمن كتاب «ابن زريق» وبالتالي فقد أسقط على هذه الشخصية الكثير من الهموم العربية وخصوصاً في العراق.