يستعد لتصوير مسلسل «لو باقي ليلة» في البحرين

حمد العماني: أرفض تقديم «الجنس الناعم»

تصغير
تكبير
| حوار علاء محمود |

أعلن الممثل حمد العماني عن رفضه القاطع لتقديم دور «الجنس الناعم»، مؤكداً أن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا في المسرحيات الأكاديمية. وبرّر في حوار مع «الراي» سبب ابتعاده عن الإعلام بعدم رغبته في فعل ذلك ما لم يكن هناك جديد ليتكلم عنه. العماني الذي انتهى أخيراً من تصوير مشاهده في مسلسل «أكون أو لا»، منح نفسه قسطاً من الراحة، استعداداً للعودة إلى البحرين من أجل تصوير مشاهده في مسلسل «لو باقي ليلة» تمهيداً لعرضه خلال موسم رمضان المقبل.

في الحوار الخاص، تحدث الممثل عن تجربته في مسلسل «بين الماضي والحب»، وأوضح أيضاً موقفه ممن يتهمونه بالغرور والتعالي، ولم يغب كذلك الحديث عن موعد تفكيره بالزواج، إبداء رأيه في الأعمال الرمضانية في موسمها الأخير وأمور أخرى كثيرة في ما يلي تفاصيلها:



• حدثنا عن تجربتك في مسلسل «بين الماضي والحب»؟

- تجربة أعتبرها مغامرة كونه مسلسلاً خليجياً يتألف من 90 حلقة، وكنت متخوفاً من استمرار متابعة الجمهور له كاملاً. لذلك، كان يجب أن تكون الحلقات محبوكة بشكل صحيح كي لا يفلت المشاهد. لكن من ردود الأفعال التي تلقيتها حتى اللحظة أنا سعيد جداً، ولا أخفي أن البعض لم يعجبه المسلسل وهذا أمر وارد في تفاوت الأذواق.

• كانت لك حوارات باللغة الإنكليزية... هل استطعت إيصال الإحساس كما باللغة العربية؟

- طبعاً لا، فعندما أتكلم بلهجتي الكويتية على وجه الخصوص أبدع في إيصال الإحساس، على اختلاف لو تكلمت بلهجة خليجية أخرى. فما بالك بلغة مختلفة تماماً؟ لكنني حاولت قدر المستطاع أن أكون عند حسن الظن.

• لكن مدة التصوير الطويلة التي دامت 7 أشهر حرمتك من المشاركة في أعمال كثيرة عرضت في موسم رمضان... ما ردك؟

- لست نادماً مطلقاً على عدم تمكني من المشاركة في أكثر من عمل رمضاني عرض عليّ خلال تصويري «بين الماضي والحب» ولم أتمكن حينها من الموافقة، لأنني مقتنع بما قدّمت.

• من وجهة نظرك، كيف كانت الأعمال الرمضانية في الموسم الأخير؟

- لم يكن هناك مسلسل متميز بمعنى الكلمة كما في السنوات الماضية، بل أفضل الموجود إن صحّ التعبير.

• انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدك في مسلسل «أكون أو لا»... حدثنا قليلاً عنه؟

- تم تصويره في البحرين ويعرض حالياً على شاشة «MBC»، وأجسد فيه دور شاب يدعى سالم طيب جداً لدرجة السذاجة. وفي بداية المسلسل يظهر بشخصية مهزوزة لدرجة أن الأهل يتحكمون به، ومع مرور الأحداث يحصل تغيير في كل الشخصيات منها سالم.

• ما سبب ابتعادك عن الصحافة لمدة طويلة؟

- لا أحب الظهور في لقاء صحافي وأنا لا أملك ما أقوله، ويكون وجودي عندها فقط بسبب الظهور الإعلامي. أما بخصوص ابتعادي الأخير، فقد كنت مجبراً بحكم المدة الزمنية الطويلة التي استغرقها تصوير «بين الماضي والحب»، ثم مشاركتي في مسرحية عرضت في سلطنة عمان تلتها مشاركتي في مسلسل «أكون أو لا».

• يصفك البعض بالمغرور، ما السبب؟

- أنا بعيد كل البعد عن تلك الصفة ولا أدري لماذا يقولون ذلك. فأنا «حالي حال خلق الله»، لست مغروراً أو متعالياً على الناس. ثم على من سأكون مغروراً؟ على الناس وهم من يدعمون مسيرتي؟!

• من يعرفك عن قرب يلمس مدى خجلك في التعامل مع الجنس الناعم... كيف تتفادى هذا الأمر مع زميلاتك أمام الكاميرا؟

- أقنع نفسي بأنه مجرد تمثيل، وأتصرف على أساس الجملة الشهيرة «أكون أو لا أكون»، لذلك أحاول تقديم شخصية المسلسل المطلوبة مني بحذافيرها مبتعداً عن شخصيتي الأصلية.

• معظم أدوارك التي ظهرت فيها رومانسية. ما الأدوار الجديدة التي ستقدمها؟

- أجسد في مسلسل «أكون أو لا» دوراً جديداً لم أقدمه من قبل، فهو مزيج بين ألوان عدة كالرومانسي والتراجيدي والكوميدي. وفي ما يخص الأدوار الشريرة، لم تُعرض عليّ حتى الآن مثل تلك الشخصية كي أجسدها.

• في اللقاء الأخير الذي أجرته معك «الراي» قلت إن قرار الزواج سيكون قريباً... ألم يحن الموعد بعد؟

- في الوقت الحالي لا أفكر بالزواج مطلقاً، ولا وجود لأي حبيبة في حياتي. لكن إن وجدت «بنت الحلال» التي تناسبني وأناسبها قد أغيّر رأيي. وأفضّل أن تكون زوجتي من خارج الوسطين الفني والإعلامي.

• هل صحيح أن الساحة الفنية وارتباطك بتصوير المسلسلات كانا سبباً في خروجك من المعهد العالي للفنون المسرحية؟

- كلا غير صحيح، لأنني كنت ملتزماً بالحضور في الفترة الأخيرة ولم أصل إلى مرحلة الحرمان. وشخصياً، لا أريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع كثيراً. لكن خروجي من المعهد وقف وراءه أشخاص لهم سلطة في المعهد لم يرغبوا في حصولي على شهادة البكالوريوس.

• كثير من الممثلين الشباب دخلوا غمار الإنتاج. هل أنت مستعد لخوض التجربة؟

- حالياً لا أفكر بالإنتاج، لأنني أريد أن أصبّ كل جهدي على التمثيل في سبيل عدم النزول إلى دون المستوى والجهد اللذين أقدمهما في الوقت الراهن. ولو قارنا ذلك بالساحة الفنية لوجدنا أن البعض ممن ينتجون ويمثّلون في آن واحد لا يملكون «كونترول» على أنفسهم أثناء التمثيل.

• ما الأدوار التي ترفض تجسيدها؟

- أرفض رفضاً قاطعاً تقديم دور «الجنس الثالث» في الدراما التلفزيونية أو المسرحيات التجارية، وأعتبره خطاً أحمر. وفي المقابل، لا أمانع تقديم هذا الدور في المسرحيات الأكاديمية. وللعلم، فقد سبق وقدمت مثل تلك الشخصية في مسرحية «عظم مشوي مقلي» في مهرجان «الخرافي» المسرحي ونلت عنه جائزة أفضل ممثل.

• ما سبب الرفض في الدراما والقبول في المسرح الأكاديمي؟

- السبب بسيط، وهو أن للمسرح الأكاديمي شريحة معيّنة من الجمهور، تفهم ما يقدّمه الممثل فوق الخشبة مترجمة الرسائل التي تخرج منه وتستقبلها، خصوصاً أن الممثل سيقدّم الدور بطريقة أكاديمية فنتازية. أما جمهور الدراما، فمختلف كون معظمه لن يتقبل هذا النوع من الأدوار، ولن تصل إليه المعلومة التي يقدمها الممثل، كونه اعتاد الأعمال الواقعية وليس الفنتازية.

• شاركت في أفلام سينمائية ومسرحيات ومسلسلات. ما الذي تطمح إليه بعد ذلك؟

- أطمح إلى تقديم المزيد، وأجمل مما قدمته على الأصعدة الثلاثة. وعلى سبيل المثال، كل مشاركتي في السينما كانت عبارة عن أفلام قصيرة، لأنني أعتبر الأفلام الطويلة مجرد تجارب لا أكثر على الرغم من أن أساس السينما موجود في الكويت. لذلك، أطمح إلى المشاركة في فيلم طويل كامل العناصر بكل ما للكلمة من معنى.

• هل تفكر بخوض تجربة التقديم التلفزيوني على غرار بعض الزملاء؟

- أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بالتخصص، لذلك لا أعتقد أنني سأخوض تجربة التقديم حالياً أو في المستقبل.

• هل تفكر بالمادة عند قبول أي دور يعرض عليك؟

- أشتري الدور والنص في المرتبة الأولى، بعدها يأتي دور المادة.

• من كاتم أسرارك؟

- أنا، لأنني أخاف من إفشاء سرّي لأحد، ومثلما يقول المثل «كل طراق بتعلومة». ففي الماضي وثقت بأشخاص لم يكونوا محلّ ثقة، ومنهم تعلمت درساً.

• هل نعتبر منتدى «حمد العماني» محل ثقة في كل الأخبار التي تنشر عنك؟

- تم إغلاق المنتدى في الوقت الحالي، بسبب انشغالي بالتصوير الدائم. وأتواصل مع جمهوري حالياً من خلال صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» Hamad AL.Omani، وهو الوحيد الموثوق.

• ما الجديد الذي تحضّر له؟

- على صعيد المسرح وقّعت أخيراً عقداً مع المنتج والممثل يعقوب عبدالله للمشاركة في مسرحية للأطفال ستعرض خلال عيد الفطر المقبل. أما على صعيد الدراما، فسأبدأ تصوير مشاهدي في مسلسل «لو باقي ليلة»، من تأليف حسين المهدي وإخراج علي العلي سيكون جاهزاً للعرض خلال موسم رمضان المقبل. وسأجسد في المسلسل شخصية جديدة بالنسبة إليّ ولم يقدمها أحد حتى اللحظة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي