هزم كاظمة بهدف وحقق كأس أمير البلاد لكرة القدم للمرة الرابعة عشرة

القادسية ... «قمر 14»

تصغير
تكبير
| كتب مصطفى جمعة وحسين المطيري |

أحرز القادسية بطولة كأس سمو أمير البلاد لكرة القدم للمرة الرابعة عشرة في تاريخه ليؤكد انه «قمر 14» الاندية الكويتية، في ليلة شرفها بالرعاية والحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي سلم «أغلى الكؤوس» للاعبي «الأصفر» نواف الخالدي وصالح الشيخ ونواف المطيري، وميداليات المركز الثاني لفريق كاظمة الذي عجز عن الاحتفاظ باللقب بعدما سقط أمام القادسية بهدف نظيف احرزه محترفه السوري عمر السومة في الدقيقة 48 في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد نادي الكويت وحضرها سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس مجلس الأمة أحمد السعدون وكبار رجالات الدولة.

ولعب كاظمة بعشرة لاعبين لمدة 78 دقيقة بعدما طرد حكم اللقاء علي محمود لاعبه طلال الفاضل في الدقيقة 22 لحصوله على انذارين، ليفتقد «البرتقالي» ورقة رابحة لعبت دورا كبيرا في حصوله على لقب البطولة في الموسم الماضي عندما احرز الفاضل هدف فريقه الوحيد في مرمى الكويت.

جاءت المباراة متوسطة المستوى فنيا لكنها لم ترتق إلى الآمال التي كانت معقودة عليها في مشاهدة عرض يليق بزخم النجوم من الفريقين، فبرغم النقص العددي الذي أصاب كاظمة إلا ان القادسية بكل ما فيه من القوة الضاربة لكرة القدم الكويتية عجز ان يهز شباك نواف الخالدي الا بواسطة قرار مساعد حكم المباراة الذي أشار بصحة هدف القادسية رغم احتجاج لاعبي كاظمة وبصفة خاصة حارسه شهاب كنكوني الذي تلقى بطاقة صفراء.

وجاء الفرج لجماهير القادسية في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بقرار من حامل الراية علي بهزاد عندما أكد لحكم اللقاء علي محمود بأن رأسية محترف القادسية السوري عمر السومة تجاوزت خط مرمى كاظمة لكن حارسه شهاب كنكوني اعترض بشدة مؤكدا ان الكرة لم تتجاوز الخط على الاطلاق.

وكان من حق شهاب كنكوني وزملائه أن يستشيطوا غضبا لانهم رغم النقص العددي في صفوف فريقهم بعدما طرد زميلهم طلال الفاضل في الدقيقة 22 لحصوله على انذارين الاول بسبب انقضاضه العنيف على بدر المطوع ثم كررها مرة ثانية مع نواف المطيري، نجحوا في التفوق على القادسية والسيطرة على مجريات اللعب حتى ان كل من كان في استاد نادي الكويت اعتقد ان القادسية هو الذي يلعب ناقصا.

ورغم أن بداية الشوط الاول شهدت تسديدة قوية من بدر المطوع في الدقيقة الاولى عندما لاحظ تقدم شهاب كنكوني عن مرماه لكن الكرة اخطأت طريقها عن الثلاث خشبات.

ونجح كنكوني الذي يعد رجل الشوط في وأد هجمة منظمة للقادسية في الدقيقة 15 بخروجه السليم في التوقيت الصحيح.

في المقابل خطف يوسف ناصر رأسية عندما ارتقى بشكل جيد لركنية لكن الكرة ابتعدت عن مرمى نواف الخالدي قليلا. ولم يستغل القادسية التفوق العددي وانكمش من دون مبرر مما اعطى لاعبي كاظمة مساحات واسعة للتحرك ومسافات واضحة للتسديد المريح رغم القلة العددية.

ولم يشهد الشوط الثاني إلا فرصتين حقيقيتين الاولى عندما تباطأ محترف القادسية عن استغلال التمريرة الهدية التي أرسلها له بدر المطوع وسددها في متناول يد حارس مرمى كاظمة... والفرصة الثانية عندما انفرد المطوع بشهاب كنكوني لكنه سددها فيه.

أما بقية أحداث الشوط فكانت في مجملها تسديدات من المدى البعيد بعدما اقتنع لاعبو الفريقين بعدم جدوى العنتريات الفردية رغم ان مدرب القادسية الكرواتي رادان أجرى تغييرات في معظمها هجومية حيث دفع بعبد العزيز المشعان وطلال العامر وفهد الانصاري والتغييران الأخيران استردا بهما القادسية السيطرة على منطقة الوسط مما دفع لاعبي كاظمة من التسديد من خارج منطقة مرمى القادسية وأبرزها تسديدة مشاري العازمي المفاجئة وقذيفتا يوسف ناصر.





... من لامبارد إلى السومة



أعاد هدف السوري عمر السومة، لاعب القادسية، في مرمى كاظمة أمس الى الأذهان ذاك الهدف الذي أحرزه فرانك لامبارد في مرمى مانويل نوير خلال المباراة بين منتخبي انكلترا وألمانيا في الدور الثاني من بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

كانت النتيجة تشير الى تقدم ألماني بنتيجة 2/ 1 عندما سدد لامبارد كرة عجز نوير عن التقاطها فارتطمت بأسفل العارضة وارتدت الى داخل المرمى هدفاً صحيحاً ثم خرجت، بيد أن الحكم أمر باستمرار اللعب.

وفي النهاية، فاز الألمان 4/ 1.

ومنذ تلك الحادثة، علت أصوات عدة حول العالم تطالب باعتماد التكنولوجيا على خط المرمى بهدف تحديد ما إذا كانت الكرة تخطت الخط أم لا.

وبعد سنوات على معارضته ادخال التكنولوجيا الى اللعبة، يبدو أن السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي للعبة، انتقل الى معسكر المطالبين باعتمادها، وهو وعد بذلك ابتداء من مونديال 2014 في البرازيل وذلك بعد الحصول على موافقة الـ «انترناشونال بورد» وهي الهيئة التي يعود لها وحدها اتخاذ القرارات بشأن قوانين كرة القدم وتضم ثمانية أعضاء (ممثل عن اتحادات انكلترا وويلز وايرلندا الشمالية واسكتلندا) وأربعة ممثلين عن الاتحاد الدولي «فيفا».





متفرقات



استقبال حافل

• كان في استقبال سمو الامير لدى وصوله إلى أرض الملعب كل من سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء و وزير الشؤون ومدير الهيئة العامة للشباب والرياضة ورئيس الاتحاد ورؤساء الأندية التي فازت بالمراكز الأربعة الأولى وهم القادسية وكاظمة والجهراء والصليبيخات.



الكأس نزل بالمنطاد

• كانت الحركة التي دخل بها كأس سمو الامير هي الاولى من نوعها في الكويت فقد تم انزاله من منطاد طائر يقوده طيار اجنبي محترف بالطيران حيث قام بأداء حركات بهلوانية قبل نزوله الى وسط الملعب.



رابطة الهلال السعودي

• وصل عدد من رابطة المشجعين في نادي الهلال السعودي لمؤازرة رابطة مشجعي القادسية وقد ارتدوا فانيلات فريق الهلال بالإضافة إلى القادسية وحملوا أعلام البلدين.



منع دخول المراسلين

• أبدى عدد من مراسلي القنوات الفضائية استياءهم الشديد من قرار منعهم من دخول الملعب للتصوير خصوصا انهم يحملون الهويات والتصاريح الرسمية وقد اشتكى مراسل الجزيرة علي أحمد ومراسل قناة الكأس القطرية ناصر الفضلي من هذا المنع.



إغلاق جميع الطرق

• أغلق رجال الأمن جميع الطرق القريبة من ملعب المباراة قبل بدايتها بساعتين ما تسبب بارباك الجماهير التي وجدت صعوبة كبيرة لايجاد أماكن لوقوف سياراتهم والسير لمسافة بعيدة في الجو المليء بالغبار والرياح الشديدة.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي