مصر تدعو الى الاستغناء عن برنامج المساعدات الاقتصادية الأميركية

تصغير
تكبير


دعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية فايزة ابوالنجا اليوم الى الاستغناء عن برنامج المساعدات الاقتصادية الاميركية الى مصر حتى تكون العلاقة بين البلدين على أساس المصالح المشتركة.

واستعرضت ابوالنجا في بيان أمام اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المراحل التي مر بها هذا البرنامج موضحة انه عندما طلبت مصر التخارج من برنامج المساعدات الاقتصادية لم تستجب اميركا، وقالت انها غير مستعدة لذلك.


وأوضحت أبو النجا أن مصر ردت بأن أى برنامج مساعدات لابد وان يكون مرحليا وله نهاية معتبرة أن الدول التي نفذت التخارج من مثل هذا البرنامج تحسنت علاقتها مع أميركا واصبحت العلاقات قائمة على المصالح المشتركة "وليس علاقة المانح بالممنوح".

 وقالت ابوالنجا ان اميركا الدولة الوحيدة التي تصر على ربط المساعدات بشروط، مؤكدة رفض مصر ذلك الامر بشدة.

وطالبت أبو النجا بالتركيز على المنح التي تساعد المشروعات التنموية، لافتة الى ان لدى مصر شراكة مع اغلب دول العالم ومنها اميركا.

ونفت ابوالنجا في الوقت ذاته وجود أي اهدار للمال العام في استخدام القروض التي تحصل عليها مصر من الخارج موضحة أن نسبة المديونية بلغت العام الماضي 15 في المئة من الناتج الاجمال المحلي "وهي نسبة امنة" بينما المسموح به 30 في المئة.

وأكدت أن مصر من الدول قليلة المديونية وفقا لتصنيف البنك الدولي وأن الديون المترتبة على مصر لا تمثل خطرا ولايجب ان يكون هناك أي قلق من المديونية الخارجية.

وذكرت ابوالنجا أن العديد من المشروعات الكبرى في البلاد التي تم توفير التمويل لها كان اخرها الخط الثالث لمترو الانفاق بالقاهرة فيما سيتم الاحد المقبل توقيع خطابات متبادلة مع هيئة (الجايكا) اليابانية لتوفير اول شريحة من قرض قيمته 2ر1 مليا دولار للخط الرابع من مترو الانفاق بفائدة 2 في المئة بفترة سماح 40 سنة مما يحوله الى منحة لا ترد.

وكان مجلس الشعب قد أوصى أمس باتخاذ موقف محدد من قضية المعونة الاقتصادية الأميركية لمصر وذلك على خلفية ما أثاره رفع الحظر عن سفر متهمين أجانب أغلبهم من الاميركيين في قضية التمويل الاجنبي لمنظمات المجتمع المدني من ردود افعال.

(كونا)
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي