أفول المد الفارسي


لا شك أن الأحداث الجارية في المنطقة العربية تتسارع في وتيرة عالية في ظل المساندة الإيرانية القوية للنظام السوري والتي وصلت إلى درجة الاستماتة ووصل النظام السوري إلى أقصى درجات الوحشية دون مبالاة للرأي العام والدولي.
ويبدو لكل من ينظر في الشأن السوري بأن قيام الثورة هي نتيجة طبيعية لحالة الطغيان التي يقوم بها النظام السوري وهو الذي تمرس خلف نظام طائفي بامتياز استباحت به الأقلية حقوق الغالبية، وتدل كل الثورات الشعبية في حياة الأمم على أن الثورة بحد ذاتها هي أقصى درجة للتمرد على ثقافة الطغيان التي تمارس ضد الشعوب. وبالنظر في الشأن السوري نستطيع قول ان كل مقدرات الدولة قد وضعت في خدمة ورغبات الظام الحاكم في سورية.
وقد كان لموجة الربيع العربي أبلغ الأثر في استنهاض الهمم ودفع الشعب السوري إلى المطالبة بحريته وكرامته. وقد سالت الدماء الطاهرة في معظم المدن السورية على مدى سنة كاملة تقريبا وبدعم من نظام طهران، هذا النظام الذي أثبت تصميمه على ترسيخ وجوده في الجسم العربي وفي حاضرة الشام حتى ولو تم ذلك على ركام هائل من جثث الشعب السوري. وقد قال الله تعالى في محكم كتابه ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ). وأعني بذلك أن هذه الثورة في سورية قد كشفت الوجه الحقيقي لنظام طهران الذي طالما يدعو بوسائله الاعلامية إلى الوحدة والعدالة وحرية الشعوب وتأييده للربيع العربي. وأقول ان الأحداث الجارية في سورية قد عملت على تنبيه العقل العربي وكشف مدى غفلته وانسياقه وراء الدعاية الاعلامية الإيرانية التي لا تقطر إلا كرهاً وبغضاً لكل ما هو عربي.
يبدو لنا أن سقوط النظام السوري مسألة وقتية تتسارع أو تتباطئ بمقدار المساعدة المالية والعسكرية للجيش السوري الحر. أما في ما يتعلق بالحراك الشعبي في دمشق وحلب، فأنا أزعم تكرار السيناريو نفسه الذي حدث في طرابلس الغرب التي انتفضت بمجرد دخول الثوار إليها. وما تأخر أهل دمشق وحلب عن مناصرة الثورة إلا بسبب الوجود الأمني الكثيف بها والتي تكاد تخنق النفس الشعبي بها. ولذا نتمنى على دول الخليج أن تدعم وبعلانية الجيش السوري الحر ولأنه بمجرد الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني والدعم ماليا وعسكريا للجيش السوري الحر، فان جيش النظام السوري سيعاني من حالة انهيار ذاتي وسط موجات من انشقاقات أفقية ورأسية في تركيبة النظام السوري والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى الانهيار التام. ومتى ما تبدى ذلك جليا فان الطائفة العلوية سوف تتخلى عن أسرة الأسد وتتفاوض للحفاظ على مكتسباتها كطائفة.
ولابد من الإشارة إلى أن الشارع الإيراني يعاني الكثير من وصاية رجال الدين في النظام الإيراني وأصبح الشارع الإيراني متحفزاً للثورة، واعتقد أن عدوى الثورة سوف تنتقل إلى إيران بمجرد سقوط النظام السوري وأنا بدوري استشعر قرب هذه الأيام. وأنا اعتقد أن البناء العقائدي للنظام الإيراني قد يسهم بطريقة أو بأخرى في عملية التقويض الذاتي لهذا النظام الذي سوف يخوض معركة الوجود في أرضه محاولاً بذلك تصدير مشاكله إلى دول مجلس التعاون الخليجي حتى نكتوي بناره وأدعو الله أن يحفظ شعوب دول مجلس التعاون من كل مكروه فالله خيرٌ حافظاً وهو ارحم الراحمين.
طلال الشويب
ويبدو لكل من ينظر في الشأن السوري بأن قيام الثورة هي نتيجة طبيعية لحالة الطغيان التي يقوم بها النظام السوري وهو الذي تمرس خلف نظام طائفي بامتياز استباحت به الأقلية حقوق الغالبية، وتدل كل الثورات الشعبية في حياة الأمم على أن الثورة بحد ذاتها هي أقصى درجة للتمرد على ثقافة الطغيان التي تمارس ضد الشعوب. وبالنظر في الشأن السوري نستطيع قول ان كل مقدرات الدولة قد وضعت في خدمة ورغبات الظام الحاكم في سورية.
وقد كان لموجة الربيع العربي أبلغ الأثر في استنهاض الهمم ودفع الشعب السوري إلى المطالبة بحريته وكرامته. وقد سالت الدماء الطاهرة في معظم المدن السورية على مدى سنة كاملة تقريبا وبدعم من نظام طهران، هذا النظام الذي أثبت تصميمه على ترسيخ وجوده في الجسم العربي وفي حاضرة الشام حتى ولو تم ذلك على ركام هائل من جثث الشعب السوري. وقد قال الله تعالى في محكم كتابه ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ). وأعني بذلك أن هذه الثورة في سورية قد كشفت الوجه الحقيقي لنظام طهران الذي طالما يدعو بوسائله الاعلامية إلى الوحدة والعدالة وحرية الشعوب وتأييده للربيع العربي. وأقول ان الأحداث الجارية في سورية قد عملت على تنبيه العقل العربي وكشف مدى غفلته وانسياقه وراء الدعاية الاعلامية الإيرانية التي لا تقطر إلا كرهاً وبغضاً لكل ما هو عربي.
يبدو لنا أن سقوط النظام السوري مسألة وقتية تتسارع أو تتباطئ بمقدار المساعدة المالية والعسكرية للجيش السوري الحر. أما في ما يتعلق بالحراك الشعبي في دمشق وحلب، فأنا أزعم تكرار السيناريو نفسه الذي حدث في طرابلس الغرب التي انتفضت بمجرد دخول الثوار إليها. وما تأخر أهل دمشق وحلب عن مناصرة الثورة إلا بسبب الوجود الأمني الكثيف بها والتي تكاد تخنق النفس الشعبي بها. ولذا نتمنى على دول الخليج أن تدعم وبعلانية الجيش السوري الحر ولأنه بمجرد الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني والدعم ماليا وعسكريا للجيش السوري الحر، فان جيش النظام السوري سيعاني من حالة انهيار ذاتي وسط موجات من انشقاقات أفقية ورأسية في تركيبة النظام السوري والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى الانهيار التام. ومتى ما تبدى ذلك جليا فان الطائفة العلوية سوف تتخلى عن أسرة الأسد وتتفاوض للحفاظ على مكتسباتها كطائفة.
ولابد من الإشارة إلى أن الشارع الإيراني يعاني الكثير من وصاية رجال الدين في النظام الإيراني وأصبح الشارع الإيراني متحفزاً للثورة، واعتقد أن عدوى الثورة سوف تنتقل إلى إيران بمجرد سقوط النظام السوري وأنا بدوري استشعر قرب هذه الأيام. وأنا اعتقد أن البناء العقائدي للنظام الإيراني قد يسهم بطريقة أو بأخرى في عملية التقويض الذاتي لهذا النظام الذي سوف يخوض معركة الوجود في أرضه محاولاً بذلك تصدير مشاكله إلى دول مجلس التعاون الخليجي حتى نكتوي بناره وأدعو الله أن يحفظ شعوب دول مجلس التعاون من كل مكروه فالله خيرٌ حافظاً وهو ارحم الراحمين.
طلال الشويب