سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / ربيع المرأة

تصغير
تكبير
| سلطان حمود المتروك |

المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تشارك الرجل في بناء جميع صروح الحياة وهي المركز المهم لإدارة حركة التقدم والتنمية من أجل الوصول الى حياة أفضل ينتشر فيها الوئام والاستقرار والتنمية.

وقد اهتم الإسلام بالمرأة وجعل لها شأنا كبيرا في القضايا الاجتماعية والسياسية والمالية وتطورت الأمم وجعلت المرأة هي الشريك للرجل في جميع حالات التطور.

وسادت الحركات السياسية في ربوع بعض المجتمعات العربية فزحف ما يسمى بالربيع العربي على بعض البلاد العربية وشكلت الهيئات السياسية والبرلمانات في هذه الدول فكلفت المرأة شيئا كثيرا من حقوقها فأخذت تنادي في مصر وتونس باسترداد حقها الاجتماعي والسياسي وأخذت تخرج بالتظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات من أجل استرداد حقها في الوصول الى استكمال مكانتها السياسية والاجتماعية والمهنية في جميع مجالات الحياة.

ونحن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحل في الثامن من شهر مارس في كل عام فماذا عسانا ان نقول للمرأة في هذه الديرة الحبيبة؟

نقول لها:

إنها على خير وفي ربيع مستمر فقد أخذت حقوقها كاملة في جميع المجالات وعلى شتى الأصعدة فهي الرائدة في المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والعلمية وكذلك السياسية فهي التي تقود الحراك السياسي وتخوض انتخابات مجلس الأمة وتعمل على ترشيح نفسها من أجل الفوز بعضوية البرلمان فهي الوزيرة وعضو البرلمان وهي التي تشارك في التخطيط والتشريع واقتراح مشاريع القوانين ومناقشتها وإبداء رأيها في جميع المجالات لأنها هي المتخصصة في شتى مجالات الحياة.

فتحية للمرأة الكويتية في يوم المرأة العالمي في الوقت الذي ترزح فيه بعض نساء العالم تحت نيران التهميش والقهر والعنف والاستبداد.

ولا يمكن للمرأة الكويتية ان تستعيد مكانتها البرلمانية إلا إذا جمعت صفوفها ووحدت أفكارها ونبذت الفرقة في ما بينها وألقت بأسباب الحسد عرض الجدار حتى تخرج وهي قوية تعيد مكانتها البرلمانية وتشارك إخوانها تحت قبة عبد الله السالم لتمتزج فكراً وعطاءً وتخطيطاً وتمحيصاً للفكر في بوتقة هذه الديرة الحبيبة حتى تستعيد مكانتها بين الأمم حقا:

الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيب الأعراق
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي