خادم الحرمين يناقش الوضع مع ملك الأردن والموفد الصيني يلتقي الزياني

لافروف ووزراء غربيون يبحثون سورية في مجلس الأمن اليوم وسط اتساع الخلافات

تصغير
تكبير
نيويورك، الرياض - ا ف ب، د ب أ، يو بي آي - يجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة واوروبا وروسيا اليوم في اطار مجلس الامن، في ظل توقعات بمناقشات محتدمة حول سورية مع اتساع الهوة بين موسكو والغربيين، فيما بحث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الملف السوري مع مساعد وزير الخارجية الصيني المبعوث الخاص للازمة السورية تشانغ مينغ خلال زيارته للرياض التي تستقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني حيث سيبحث الملف السوري مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وبين وزراء الخارجية الذين سيحضرون الاجتماع في مجلس الامن الاميركية هيلاري كلينتون والروسي سيرغي لافروف اضافة الى البريطاني وليام هيغ الذي سيترأس الاجتماع بحكم ان بريطانيا تتولى في مارس الرئاسة الدورية لمجلس الامن، والفرنسي الان جوبيه والالماني غيدو فسترفيلة.

وقال ديبلوماسي رفيع المستوى من بلد عضو في مجلس الامن ان الرئيس السوري بشار الاسد «مصمم على عدم التراجع والهوة تتسع بين روسيا والغربيين»، مضيفا ان «لقاء كوفي انان في دمشق (مع بشار الاسد) لم يصل الى شيء. ولا نرى كيف ان هذا الاجتماع ( في مجلس الامن) سيؤدي الى أمر آخر غير خلافات جديدة».

وكانت موسكو وبكين حليفتا دمشق استخدمتا مرتين «الفيتو» في مجلس الامن لمنع صدور قرارين يدينان القمع في سورية. كما ان مفاوضات بدأت حول نص جديد اقترحته خصوصا الولايات المتحدة لكنها تراوح مكانها.

ويخشى بعض الديبلوماسيين داخل مجلس الامن من ان تمتد الخلافات بشأن سورية الى ملفات اخرى. وقال احدهم: «بات يخشى ان يمتد الخلاف الديبلوماسي الان الى مناطق اخرى مثل ايران او النزاع الفلسطيني الاسرائيلي».

وستعقد كلينتون ولافروف لقاء ثنائيا على هامش اجتماع مجلس الامن.

وتجري الصين من ناحيتها اتصالات ديبلوماسية على اساس خطة تدعو خصوصا الى مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، وهي كلفت تشانغ مينغ القيام بجولة تشمل عواصم عربية وغربية.

واجتمع تشانغ مع الزياني وقال بيان للامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان الاجتماع بحث التطورات التي تشهدها المنطقة، وتبادل الآراء حول الملف السوري والمستجدات في الشرق الاوسط اضافة الى القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك.

وسيزور المبعوث الصيني ايضا مصر وفرنسا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: «سنستمع اليه ثم سنذكر ما اذا كان لايزال ضروريا تحليلنا للوضع والاهمية والاهتمام اللذين نتمسك بهما من اجل ان تغير الصين موقفها في مجلس الامن».

ووبحث الزياني في الرياض ايضا الاوضاع السورية مع فيسترفيله الذي طالب بوضع حد فوري لنزيف الدماء في سورية. وقال: «كلانا على قناعة بأن من غير الممكن قبول مثل هذا الوضع».

اما الزياني فاوضح ان «أعمال القتل في سورية أمر مخيف ويجب وقفها بشكل فوري».

ويقوم الملك الأردني عبدالله الثاني اليوم بزيارة قصيرة الى الرياض يبحث خلالها مع خادم الحرمين تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الوضــــــع في سورية.





السعودية ترد على اتهام روسيا لها بالإرهاب:

التاريخ يشهد من هم الإرهابيون ومن وراءهم



استهجنت المملكة العربية السعودية الاتهامات الروسية لها بدعم الارهاب في سورية.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية في بيان تلقت «الراي» نسخة منه:

«اطلعت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية على البيان الصادر باسم المتحدث الرسمي لوزارة خارجية روسيا الاتحادية في الرابع من مارس الجاري، الذي يتضمن اتهامات خطيرة للمملكة بدعمها للارهاب في سورية».

واضاف البيان: «تعبر وزارة الخارجية عن رفضها واستهجانها الشديد لهذه التصريحات اللامسؤولة، والمجانبة لحقيقة حرص المملكة على التعامل مع الازمة السورية وفق قواعد الشرعية الدولية، وعبر مجلس الامن المعني بحفظ الامن والسلم الدوليين، وهي الجهود التي للاسف تم اجهاضها وتعطيلها بالفيتو، معطيا بذلك نظام سورية رخصة للتمادي في جرائمه ضد شعبه الاعزل، وبما يتنافى مع الاخلاق الانسانية، وكافة القوانين والاعراف الدولية».

وتابع البيان: «لابد من الاشارة في هذا الصدد إلى ان الاتهامات الروسية مبنية على افتراضات خاطئة يرددها اعلام النظام السوري، ورفضها المجتمع الدولي، والتي تزعم ان القاعدة ومجموعات مسلحة ارهابية تشكل العمود الفقري للمعارضة السورية، ان هذا التوجه الذي يعبر عن مساندة صريحة للنظام يرتكب ما يصل الى مستوى جرائم ضد الانسانية، قد يترتب عليه ان يصبح المساند لهذه الافعال عرضة للمسؤولية الاخلاقية والقانونية الجنائية لاحقا جراء هذا الموقف، والتاريخ وحده هو الذي يرد على اتهام تسليح الارهابيين ويشهد بما لا يقبل الشك على من هم الارهابيون ومن وراءهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي