احشمونا يانواب الأمة

تصغير
تكبير
| بقلم: مها المطيري |

يواجه المجتمع الكويتي قضية اهتم لها الشارع الكويتي وأصبحت محط أنظار العديد من المواطنين والعديد من النواب من التيارات المختلفة، من مؤيد ومعارض. والقضية أصبح يتحدث بها الصغير قبل الكبير قضية الحشمة أو قانون الحشمة. هذه القضية تطرح على مجتمع متداول عنه بحرياته والديموقراطية التي تسود به، هل أصبح المجتمع الكويتي مجتمعا لا يعرف حدودا للأخلاق؟ هل أصبح نواب الأمة يفرضون مبدأ الاحتشام على المواطنين؟ هل أصبح المجتمع الكويتي متحررا جدا ليطلب نواب الأمة قانون الاحتشام ليفرض عليهم؟ هل قضية قانون الحشمة إهانة للمواطنين؟

أسئلة كثيرة أصبحت محط أنظار الشارع الكويتي. قانون الحشمة الذي يطالب به بعض نواب الأمة سوف أتطرق للتعريف بقانون الحشمة. أولا: يقول الدكتور أحمد الباتلي: إن التعريف بالاحتشام في اللغة «هو من حشم يحشم حشما»، ويضيف أن «الحشمة هي الاستحياء وهو يحشم المحارم أي يتوقاها: كما قال الباتلي. لكن هذا تعريف الاحتشام لغة، لكن تعريف الاحتشام اصطلاحا هو «الحياء من فعل لايليق بالمسلم أو المسلمة من الأقوال أو الأفعال»، وفي السياق ذاته فإن الحشمة في القاموس هي الحياء والمسلك الوسط المحمود» ولست هنا بصدد شرح معاني الاحتشام.

هل أصبح قانون الحشمة نوعا من التخلف من النواب المطالبين به؟ هل أصبح الاحتشام إهانة تتداول بين نواب الأمة مثل (احشم لحيتك؟) ولكن لكل من المشككين باحترام النواب المقدمين للقانون ولكل المستهزئين من القانون نفسه من زملائهم نرد عليهم بـ «احشم مجتمعك عن الفرز الطائفي والفئوي والعنصري يحشمك مجتمعك».

نوابنا الأكارم، إذا كان الهدف من قوانين الحشمة والاحتشام هو محاربة التعري فالتعري أصبح ليس فقط بتعري الجسد إنما بتعري الفكر واللسان والتخلف السياسي، ولا تعتقدوا أن قانون الحشمة هو من يضبط المجتمع ومن أبرزها مقولة «الناس على دين ملوكهم». ويقصد بالملوك القيادات على المستويات كافة وأنتم منهم ياممثلي الشعب.

«فاحشمونا... نحشمكم».



جامعة الكويت - كلية الآداب

@mahoyalmutairi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي