الغذاء قبل الدواء: الوجبة السريعة والوجبة الذكية

تصغير
تكبير
في عصر السرعة ونظرا الى ضيق الوقت فإن كثيرين يتناولون وجبات جاهزة سريعة التحضير او في متناول اليد غير ان المشكلة الكبرى في هذه الوجبات انها غالبا ما تحتوي على سعرات حرارية عالية يتكدس الفائض منها على شكل مخازن شحمية تتوزع هناك وهناك في تخوم الجسم.
لقد بات واضحا ان الوجبات السريعة هي المسؤولة عن معظم حالات البدانة التي تستشري بشكل واضح بين الصغار والكبار.
لقد ارتبط مفهوم الوجبات السريعة بالبتزا والهامبرغر والدجاج المقلي والنقانق وغيرها وهذا بالطبع مفهوم خاطئ.
فالوجبة السريعة هي التي تحضر في فترة قصيرة ولا مانع من الانسياق وراء مثل هذه الوجبة إنما بشروط هي:
• اختيار تفاصيلها بحيث تؤمن التوازن بين كل العناصر الغذائية من دون ان يطغى فيها عنصر غذائي على آخر.
• ان تجمع الوجبة السريعة بين الطعم اللذيذ والهضم البطيء كي تبعد شبح الجوع لأطول فترة ممكنة.
• الاعتدال في تناول مثل هذه الوجبة بحيث لا تتخذ كنمط حياة وجزء من التقاليد والعادات الاستهلاكية التي لا غنى عنها كما الحال في المجتمعات الغربية.
• ان تكون كمية الطاقة فيها مناسبة للعمر والجنس والنشاط البدني والحالة الجسمية والوزن المثالي من دون افراط كي لا يتحول الفائض منها الى مخازن شحمية تساهم في زيادة الوزن.
ومن باب المعرفة فإن كل كيلو غرام من الوزن يحتاج يوميا الى 20 سعرة حرارية اثناء الراحة و25 سعرة حرارية اثناء النشاط البدني المتوسط و30 سعرة حرارية خلال النشاط البدني الشديد.
ان تحتوي الوجبة على نسبة كافية من البروتينات وعلى كمية معينة من الدهون المناسبة والموزعة في شكل متساو بين الاحماض الدهنية المشبعة والاحماض غير المشبعة الكثيرة والوحيدة غير المشبعة.
• ان تتضمن نسبة معتبرة من النشويات التي تتفكك في الجسم لتعطي السكريات المعقدة التي تمتصها الامعاء ببطء فتذهب الى الدم بروية من دون ان تحدث تقلبات مفاجئة على صعيد مستوى السكر في الدم كما الحال مع السكريات السريعة الامتصاص وهو الامر ذات الاهمية للمصابين بمرض السكري.
• ان تحتوي على الخضار والفواكه التي تزود الجسم بالألياف والمعادن والفيتامينات ومضادات الاكسدة.
• ان تكون قليلة الملح ومترافقة مع العصائر الطبيعية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي