سانتورم احتفل بـ «الميدليات الذهبية»... وغينغريتش شبه نفسه بـ«السلحفاة» القادرة على الفوز

رومني يفوز بست ولايات في «الثلاثاء الكبير» ويتوعّد بـ «إخراج» أوباما من البيت الأبيض

تصغير
تكبير
بوسطن (الولايات المتحدة) - ا ف ب - فاز ميت رومني في ست ولايات في انتخابات «الثلاثاء الكبير» الا ان منافسيه ريك سانتوروم ونيوت غينغريتش حققا انتصارات اتاحت لهما البقاء في السباق نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية.

وفاز المعتدل رومني الذي يواجه ثلاثة مرشحين اخرين في العملية الانتخابية المعقدة التي تنظم ولاية بعد اخرى، بفارق ضئيل في ولاية اوهايو الاستراتيجية بحصوله على 38 في المئة من الاصوات مقابل 37 في المئة لمنافسه سانتوروم، حسب الارقام التي اوردتها وسائل الاعلام الاميركية.

وظل المرشحان في تنافس شديد حتى اللحظة الاخيرة حسب استطلاعات الخروج من صناديق الاقتراع.

ويعتبر هذا الفوز الجديد خطوة صغيرة تقرب رومني الملياردير المعتدل من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لكنه لا يزال يواجه صعوبات في اقناع قاعدة الحزب قبل شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا.

وحقق رومني فوزا متوقعا في ماساتشوستس التي كان حاكما لها، وفي فرجينيا وفيرمونت وايداهو، وفي الاسكا الولاية سادسة من اصل عشرة.

واحتفل رومني بفوزه من بوسطن في ماساتشوستس، ووعد بأن «يخرج» من البيت الابيض باراك اوباما، الرئيس «الذي لا يملك افكارا جديدة».

وقال: «اوجه رسالة الى ملايين الاميركيين الذين لا يجدون عملا والذين لا يستطيعون دفع فواتيرهم».

وامام انصار كانوا يهتفون باسم الولايات المتحدة و«نحتاج الى ميت»، اكد رومني «لستم انتم من فشل. الرئيس هو الذي خدعكم، لكن هذا الامر سيتغير».

واعلن ان «هذا الرئيس لا يملك افكارا جديدة ولا تقنع اعذاره احدا، وفي 2012 سنخرجه من البيت الابيض». واضاف ان «هذه الحملة لا تقتصر فقط على وضع اسم على بطاقة انتخابية، بل محورها انقاذ روح اميركا».

وفي فرجينيا، كان المنافس الوحيد لرومني المرشح المؤيد لعزلة الولايات المتحدة رون بول.

وصرح رومني أمام مؤيديه مساء الثلاثاء «سأفوز بالترشيح».

الا ان انتصارات سانتوروم المسيحي المحافظ في تينسي (ولاية محافظة في الجنوب) واوكلاهوما (جنوب) وداكوتا الشمالية (شمال) حالت دون تحقيق رومني الفوز الحاسم الذي كان يأمل فيه.

واعرب سانتوروم امام مؤيديه عن سعادته لفوزه «بميداليات ذهبية» وبعض «الميداليات الفضية». وقال: «فزنا في الغرب ووسط الغرب والجنوب ونحن مستعدون لتحقيق الفوز في كل انحاء البلاد».

من جهته، حقق غينغريتش انتصارا صريحا في معقله جورجيا مع حصول على 47 في المئة من الاصوات حسب النتائج شبه النهائية.

وكتب الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي على حسابه في موقع «تويتر»: «شكرا جورجيا! من اللافت الفوز في شكل واضح في ولايتنا ما سيتيح لها الانطلاق في سباقنا الكبير لشهر مارس».

وكان غينغريتش شبه نفسه مساء أول من أمس، بـ«السلحفاة» القادرة على التغلب على منافسيها «ولو انطلقا في شكل اسرع». وتعهد ان يكذب توقعات «النخبويين» و«الخبراء» بأنه سيخسر.

ومرة اخرى، تكشف انتخابات «الثلاثاء الكبير» التي حقق فيها ثلاثة مرشحين انتصارات الانقسامات العميقة داخل الناخبين الجمهوريين قبل ثمانية اشهر على موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

الا ان مؤيدي الرئيس باراك اوباما يرحبون بهذه المنافسة المستمرة والتي يرون فيها تزايدا لفرص الرئيس في الفوز بالانتخابات خصوصا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية.

وصوت عشر ولايات في يوم «الثلاثاء الكبير» لانتخاب اكثر من 400 مندوب من اصل 1144 ضروريين للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

وتعد جورجيا بمندوبيها الـ 76 مندوبا واوهايو (66 مندوبا) وتينيسي (58) الاكثر اهمية بين هذه الولايات.

وسيذهب هؤلاء المندوبون ليمثلوا مرشحهم في المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعين رسميا في تامبا (فلوريدا) في اغسطس من سيكون منافس اوباما في الانتخابات الرئاسية.

أما على المستوى الوطني، وبعد «الثلاثاء الكبير»، كان رومني لا يزال يتصدر بعدد المندوبين مع 310 مندوبين في مقابل 136 لسانتوروم و89 لغينغريتش و46 لرون بول، حسب موقع «ريل كلير بوليتكس» المتخصص.

كما صوت الناخبون في الاسكا (شمال غرب) حيث لم تعرف النتائج بعد بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي بسبب الفارق في التوقيت.

وفي المجمل، فاز رومني منذ يناير بـ 13 ولاية وسانتوروم بستة وغينغريتش بولايتين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي