تنطلق فعالياتها الاثنين المقبل برعاية أمير البلاد
مؤتمر / سليمان العسكري: ندوة «العربي» ... تدعم «الثقافة العربية في المهجر»

سليمان العسكري


| كتب المحرر الثقافي |
أقام رئيس تحرير مجلة «العربي» الدكتور سليمان العسكري، مؤتمرا صحافيا في فندق «جي دبليو ماريوت» صباح الثلاثاء الماضي، متحدثا فيه عن فعاليات ندوة مجلة «العربي»، والتي جاءت هذا العام تحت عنوان «الثقافة العربية في المهجر»، والتي ستنطلق فعالياتها الاثنين المقبل وتستمر لمدة أربعة أيام حتى الخميس المقبل، لتقام الجلسات يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ثم تختتم الفعاليات الخميس المقبل بأمسية شعرية، وذلك تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال العسكري في المؤتمر الصحافي: «في نهايات القرن التاسع عشر بدأت هجرات عربية الى المدن الغربية، وقد بدأت تلك الرحلات المطولة من سورية وفلسطين ولبنان، على نحو أكبر من بقية الدول، واتجه هؤلاء الى القارة الأمريكية، شمالا ووسطا وجنوبا، ليمثلوا نواة أولى للحضور العربي، أو ما بات يعرف في الأدبيات العربية بالمهجر. ومن أشهر تلك المهاجر التي استقبلت العرب الأوائل نيويورك وساو باولو وريو دي جانيرو وبيونس آيرس والتي قدمت صورة زاهية لحركة أدبية عربية في النصف الأول من القرن العشرين. وقد وصلت ذروة تلك الهجرات العام 1913م، الا أنها تباطأت بعد الحرب العالمية الأولى بسبب قيود الهجرة الأمريكية، وتحديد أعداد المهاجرين، وقانون الجنسية الذي صدر سنة 1924م فكاد ينهيها تقريباً، في حين استمر تدفق الهجرة الى الجنوب».
وأضاف: «عرف ذلك الحضور العربي في العالم الجديد ميلاد صحافة موازية، ثم استدعت الحاجة انشاء النوادي والجمعيات الأدبية التي تعمل لخدمة قضايا المهاجرين، وتجميع طاقاتهم ورعاية مؤسساتهم الاجتماعية. ثم قامت التجمعات الأدبية من بعد، وعرف الشعر العربي المعاصر مصطلح شعراء المهجر».
وانه بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت موجات جديدة من الهجرات العربية، ولعل أهمها تلك الهجرات المغاربية الى أوروبا الفرانكفونية، وقد أفرزت بدورها أجيالا جديدة من رموز الثقافة العربية التي كتبت بلسان فرنسي، وباتت أوروبا بعد حركات التحرر والتمرد فيها من جهة، والنكسة العربية والديكتاتوريات من جهة أخرى ملاذا لأسماء عربية فكرية كثيرة جعلت من المهجر الأوروبي متكأ للابداع وكتابة ثقافة عربية في عواصم التنوير الجديدة. ومع تنامي الاقتصاد العالمي، عرف الربع الأخير من القرن العشرين، وحتى اليوم، منفذا جديدا للهجرة العربية تمثل في أستراليا وكندا وبلدان الشرق الأقصى، وهو ما يعد المهجر العربي الثالث تاريخيا وثقافيا. ولم يهدأ الحضور العربي للثقافة العربية في المهجر قاصرا على القلم المسافر، بل أصبح للريشة واللون حضور عربي مماثل وقوي.
وقال: «اليوم، وفي ظل مأزق الصورة السلبية للعرب في الخارج، حيث يعيش أبناء هؤلاء المهاجرين العرب من الأجيال الثانية والثالثة، ووسط ذلك التطور التاريخي، والتنوع الجغرافي، والتباين اللغوي، ومع مولد أجيال جديدة من المثقفين العرب في المهجر، سواء من قدموا طوعا أو قسرا، ليشكلوا قوة قلمية وحضوارا ثقافيا، بات من الملح على ندوة (العربي) السنوية الفكرية وهي تحتفل ببداية العقد الثاني على تأسيسها، المبادرة بفتح باب النقاش حول الثقافة العربية في المهجر». وأوضع أن الندوة ستناقش محاورها من خلال دراسات متعمقة، وشهادات حية، وأعمال ابداعية، لنخبة من هذه الرموز التي قدمت ولا تزال تمثل وجه الثقافة العربية الناصع في آفاق الغرب والشرق وهي: الجذور التاريخية للثقافة العربية في المهاجر المختلفة. تجلي حضور الثقافة العربية اليوم بالمهجر، سواء على الصعيد اللغوي، أو الأدبي أو التشكيلي أو الاعلامي؟، تجربة النشر العربي في المهجر، سواء من اصدارات دورية كصحف ومجلات، أو كمكتبة أدبية في حقول الفكر والشعر والقصة والرواية. حضور المهجر العربي التشكيلي في المحافل العالمية. تجربة المراكز الثقافية العربية حول العالم. قضية الترجمات عن العربية المنشورة في المهجر. اشكالية ربط الأجيال الجديدة بثقافتها الأم. مساهمة الثقافة العربية بالمهجر في تصحيح الصورة السلبية التي يبثها الاعلام عن العرب. قضية دعم نشر الثقافة العربية في المهجر. مستقبل الثقافة العربية في المهاجر الغربية.
أقام رئيس تحرير مجلة «العربي» الدكتور سليمان العسكري، مؤتمرا صحافيا في فندق «جي دبليو ماريوت» صباح الثلاثاء الماضي، متحدثا فيه عن فعاليات ندوة مجلة «العربي»، والتي جاءت هذا العام تحت عنوان «الثقافة العربية في المهجر»، والتي ستنطلق فعالياتها الاثنين المقبل وتستمر لمدة أربعة أيام حتى الخميس المقبل، لتقام الجلسات يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ثم تختتم الفعاليات الخميس المقبل بأمسية شعرية، وذلك تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال العسكري في المؤتمر الصحافي: «في نهايات القرن التاسع عشر بدأت هجرات عربية الى المدن الغربية، وقد بدأت تلك الرحلات المطولة من سورية وفلسطين ولبنان، على نحو أكبر من بقية الدول، واتجه هؤلاء الى القارة الأمريكية، شمالا ووسطا وجنوبا، ليمثلوا نواة أولى للحضور العربي، أو ما بات يعرف في الأدبيات العربية بالمهجر. ومن أشهر تلك المهاجر التي استقبلت العرب الأوائل نيويورك وساو باولو وريو دي جانيرو وبيونس آيرس والتي قدمت صورة زاهية لحركة أدبية عربية في النصف الأول من القرن العشرين. وقد وصلت ذروة تلك الهجرات العام 1913م، الا أنها تباطأت بعد الحرب العالمية الأولى بسبب قيود الهجرة الأمريكية، وتحديد أعداد المهاجرين، وقانون الجنسية الذي صدر سنة 1924م فكاد ينهيها تقريباً، في حين استمر تدفق الهجرة الى الجنوب».
وأضاف: «عرف ذلك الحضور العربي في العالم الجديد ميلاد صحافة موازية، ثم استدعت الحاجة انشاء النوادي والجمعيات الأدبية التي تعمل لخدمة قضايا المهاجرين، وتجميع طاقاتهم ورعاية مؤسساتهم الاجتماعية. ثم قامت التجمعات الأدبية من بعد، وعرف الشعر العربي المعاصر مصطلح شعراء المهجر».
وانه بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت موجات جديدة من الهجرات العربية، ولعل أهمها تلك الهجرات المغاربية الى أوروبا الفرانكفونية، وقد أفرزت بدورها أجيالا جديدة من رموز الثقافة العربية التي كتبت بلسان فرنسي، وباتت أوروبا بعد حركات التحرر والتمرد فيها من جهة، والنكسة العربية والديكتاتوريات من جهة أخرى ملاذا لأسماء عربية فكرية كثيرة جعلت من المهجر الأوروبي متكأ للابداع وكتابة ثقافة عربية في عواصم التنوير الجديدة. ومع تنامي الاقتصاد العالمي، عرف الربع الأخير من القرن العشرين، وحتى اليوم، منفذا جديدا للهجرة العربية تمثل في أستراليا وكندا وبلدان الشرق الأقصى، وهو ما يعد المهجر العربي الثالث تاريخيا وثقافيا. ولم يهدأ الحضور العربي للثقافة العربية في المهجر قاصرا على القلم المسافر، بل أصبح للريشة واللون حضور عربي مماثل وقوي.
وقال: «اليوم، وفي ظل مأزق الصورة السلبية للعرب في الخارج، حيث يعيش أبناء هؤلاء المهاجرين العرب من الأجيال الثانية والثالثة، ووسط ذلك التطور التاريخي، والتنوع الجغرافي، والتباين اللغوي، ومع مولد أجيال جديدة من المثقفين العرب في المهجر، سواء من قدموا طوعا أو قسرا، ليشكلوا قوة قلمية وحضوارا ثقافيا، بات من الملح على ندوة (العربي) السنوية الفكرية وهي تحتفل ببداية العقد الثاني على تأسيسها، المبادرة بفتح باب النقاش حول الثقافة العربية في المهجر». وأوضع أن الندوة ستناقش محاورها من خلال دراسات متعمقة، وشهادات حية، وأعمال ابداعية، لنخبة من هذه الرموز التي قدمت ولا تزال تمثل وجه الثقافة العربية الناصع في آفاق الغرب والشرق وهي: الجذور التاريخية للثقافة العربية في المهاجر المختلفة. تجلي حضور الثقافة العربية اليوم بالمهجر، سواء على الصعيد اللغوي، أو الأدبي أو التشكيلي أو الاعلامي؟، تجربة النشر العربي في المهجر، سواء من اصدارات دورية كصحف ومجلات، أو كمكتبة أدبية في حقول الفكر والشعر والقصة والرواية. حضور المهجر العربي التشكيلي في المحافل العالمية. تجربة المراكز الثقافية العربية حول العالم. قضية الترجمات عن العربية المنشورة في المهجر. اشكالية ربط الأجيال الجديدة بثقافتها الأم. مساهمة الثقافة العربية بالمهجر في تصحيح الصورة السلبية التي يبثها الاعلام عن العرب. قضية دعم نشر الثقافة العربية في المهجر. مستقبل الثقافة العربية في المهاجر الغربية.