بلاغان (فقط) للعمليات يرسلان الدوريات في الاتجاه المعاكس: إسناد الجهراء إلى العاصمة وإسناد العاصمة إلى الجهراء!
إطلاق النار على «الراي» يكشف عورة «الداخلية»: سيارة «أبو شريحة» لاتزال في الموقف ومليئة بالذخائر!

مضى ثلاثة ايام ولا تزال سيارة الجاني مركونة في مواقف «الراي» ... بانتظار من؟ خاصة انه قام بتمثيل الجريمة بعد 6 ساعات من اطلاقه النار

الرصاص لا يزال في سيارة الجاني «ابو شريحة»

«الراي» باتت تابعة لمديرية امن الجهراء حسب بيان الادارة العامة المركزية للعمليات

رجال الامن يقتادون المقتحم «ابو شريحة» بعد ان تمكن احد الاداريين في «الراي» من انتزاع المسدس منه بالحسنى

الثغرة التى احدثتها الرصاصة في واجهة غرفة الامن

مقتحم غرفة امن «الراي» ملقما مسدسه ومطلقا النار












| كتب حسين الحربي |
بدلت وزارة الداخلية «شريحة» الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ووضعت «شريحة» اخرى تماشيا مع ما قام به «أبو شريحة» لدى اقتحامه مركز أمن مجموعة «الراي» الاعلامية مساء السبت الماضي وإطلاقه النار ترهيبا!
فوزارة «الداخلية»... داخت في تعاملها مع بلاغ الاستنجاد بعمليات «الداخلية»، حيث حرر البيان الذي يحمل اسم مدير عام الادارة العامة المركزية للعمليات اللواء جمال حاتم الصايغ بأن موقع «الراي» في المنطقة الحرة وتتبع أمنيا مديرية أمن الجهراء، وعليه قد تكون دوريات الجهراء التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن «الراي» والكائنة اصلا في الشويخ وليس في المنطقة الحرة كما هو مبين في المحضر الأمني «الدقيق»، أتت للتعامل مع البلاغ، وبالمقابل قد تكون دوريات امن العاصمة توجهت الى الجهراء للتعامل مع بلاغ اطلاق الرصاص في احد مناطقها (ربنا ستر أن الدوريات لم تصطدم بعضها ببعض عند دوار الأمم المتحدة)!
وعودة الى ما نفذه من هجوم مسلح «أبو شريحة» تجاه غرفة الأمن في مقر مبنى «الراي»، فإنه قرابة التاسعة من مساء السبت الماضي فوجئ رجال الحرس المكلفون حماية مبنى تلفزيون وصحيفة «الراي» بمن يتقدم نحوهم وقد سبق وصوله اليهم بإطلاقه رصاصة اخترقت الواجهة الأمامية لغرفتهم، ودخل عليهم مثل «رامبو» شاهرا مسدسه وقائلا في آن معا «أريد صحافيا ومصورا الآن... أريد ان أشرح قضية تعقبي من قبل جهات أمنية زرعت شريحة في ضرسي».
الحرس المذهولون مما حصل، وقبل ان يتفوه أحدهم بكلمة عاجلهم «أبو شريحة» بإطلاقه رصاصة ثانية اخترقت مجددا الزجاج.
ومن ثم جلس بكل هدوء وكأن شيئا لم يحصل مبقيا يده على زناد مسدسه ومنتظرا قدوم صحافي للاستماع الى ما يعانيه!
الوقت مر متثاقلا على رجال الحرس ومنهم من نهض واعدا من ادعى بأن نقيبا زرع بمعاونة طبيب أسنان شريحة في ضرسه، حتى يتمكن من متابعة خطاه، ومما قاله «ان ذهبت الى الحمام كان النقيب يتصل عليّ ويقول ما الذي تفعله في الحمام، ومن ثم ان سافرت الى أي جهة كان السيناريو ذاته وهو ان أتلقى اتصالا من النقيب ذاته، ومفاده سؤالي الى اين متجه في سفري»؟
«أبو شريحة» وخلال انتظاره لإطلالة أي صحافي، وبكل برود اعصاب طلب (فنجان قهوة وسط)، وفي تلك الاثناء قام من تمكن من مغادرة غرفة الأمن بالاتصال بعمليات وزارة الداخلية ليبلغ عن تعرض «الراي» الى هجوم يقوده مسلح، ولكن الانتظار طال وطال وطال، وإن عُرف السبب بطل العجب بعدما صدر البيان الموقع من قبل اللواء جمال حاتم الصايغ وفق ما تم ذكره آنفا- بأن «الراي» مقرها في المنطقة الحرة- وليست في الشويخ طالبا من دوريات الجهراء الاسناد (!)، وخلال الانتظار الطويل ابقى «أبو شريحة» المسدس في يده حتى وصل - كاتب هذه السطور - مسرعا في سيارته التي ركنها بمحاذاة باب غرفة الأمن بعد ان تم ابلاغه عن تعرض مبنى «الراي» لاطلاق نار، ودخل ايضا كـ«رامبو» ولكن من دون سلاح، وهو يخاطب رجال الأمن المحتجزين كرهائن وقائلا: «وينه (اين) مطلق النار...؟».
حارس الأمن رد قائلا: «ماهو قاعد جنبك»، وعندما التفت «المنقذ» إلى الرجل الذي يلوح بمسدسه كما يلوح بالمسباح وقال «أبو شريحة»: نعم، شنو، شتبي (ماذا تريد)، ولما حطت عيني- كاتب هذه السطور- على المسدس، لم يجد اجابة سوى القول «خد راحتك». وتراجع إلى الخلف، لادراكه خطورة الوضع!
وسرعان ما لجأ كاتب هذه السطور- إلى ابلاغ العمليات التي سبق وان تم ابلاغها، إلى ان حضرت دورية وترجل منها عسكريان من دون ان يحملا اي سلاح (!)، وبقيا في موقف السيارات فترة حتى وصلت دوريات عدة وانتشر رجالها في محيط المبنى، وفي تلك الاثناء كان احد حراس الأمن يتفاوض مع المسلح (ابو شريحة) وطلب اليه ان يضع المسدس في جيبه بعد ان وعده بتحقيق مطلبه المتمثل بحضور صحافي ومصور، فرضخ!
وتلا ذلك حضور احد الاداريين من «الراي»، والذي جلس بالقرب من المقتحم المسلح للمبنى وراح يهدئ من روعه واستطاع ان يؤثر عليه نفسيا لتسليم مسدسه، وكان له ما كان، ومن ثم تقدم رجال الأمن والقوا القبض عليه وتناولوا السلاح من الاداري واقتيد الى مخفر الشامية لاخذ بياناته واقواله، والتحقيق معه في سبب اقدامه على حمل السلاح واقتحام مبنى امن «الراي»، ومن بعد ذلك احيل إلى النيابة العامة، حيث عاد به رجالها قرابة الثانية من فجر الاحد لتمثيل جريمة اطلاقه النار على غرفة امن «الراي».
وبعد مضي 72 ساعة على حادث اطلاق النار ظلت السيارة التي قدم بها «ابو شريحة» في مواقف «الراي»... مكانك راوح(!)، ابوابها مشرعة، والانكى ان في داخلها كيسا اسود ظاهرا للعيان ومليئا بالذخيرة الحية (رصاص المسدس)، ولم يتقدم احد ممن داخ سبع دوخات في «الداخلية» لمعاينة السيارة فور قيامه بتمثيله لجريمته، والتي ربما تحوي اكثر من الرصاص، أو غداة ذلك، أو بعده (أمس) لرفعها من مكانها، لاتمام حرز المضبوطات التي يحوزها «ابو شريحة»!
بدلت وزارة الداخلية «شريحة» الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ووضعت «شريحة» اخرى تماشيا مع ما قام به «أبو شريحة» لدى اقتحامه مركز أمن مجموعة «الراي» الاعلامية مساء السبت الماضي وإطلاقه النار ترهيبا!
فوزارة «الداخلية»... داخت في تعاملها مع بلاغ الاستنجاد بعمليات «الداخلية»، حيث حرر البيان الذي يحمل اسم مدير عام الادارة العامة المركزية للعمليات اللواء جمال حاتم الصايغ بأن موقع «الراي» في المنطقة الحرة وتتبع أمنيا مديرية أمن الجهراء، وعليه قد تكون دوريات الجهراء التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن «الراي» والكائنة اصلا في الشويخ وليس في المنطقة الحرة كما هو مبين في المحضر الأمني «الدقيق»، أتت للتعامل مع البلاغ، وبالمقابل قد تكون دوريات امن العاصمة توجهت الى الجهراء للتعامل مع بلاغ اطلاق الرصاص في احد مناطقها (ربنا ستر أن الدوريات لم تصطدم بعضها ببعض عند دوار الأمم المتحدة)!
وعودة الى ما نفذه من هجوم مسلح «أبو شريحة» تجاه غرفة الأمن في مقر مبنى «الراي»، فإنه قرابة التاسعة من مساء السبت الماضي فوجئ رجال الحرس المكلفون حماية مبنى تلفزيون وصحيفة «الراي» بمن يتقدم نحوهم وقد سبق وصوله اليهم بإطلاقه رصاصة اخترقت الواجهة الأمامية لغرفتهم، ودخل عليهم مثل «رامبو» شاهرا مسدسه وقائلا في آن معا «أريد صحافيا ومصورا الآن... أريد ان أشرح قضية تعقبي من قبل جهات أمنية زرعت شريحة في ضرسي».
الحرس المذهولون مما حصل، وقبل ان يتفوه أحدهم بكلمة عاجلهم «أبو شريحة» بإطلاقه رصاصة ثانية اخترقت مجددا الزجاج.
ومن ثم جلس بكل هدوء وكأن شيئا لم يحصل مبقيا يده على زناد مسدسه ومنتظرا قدوم صحافي للاستماع الى ما يعانيه!
الوقت مر متثاقلا على رجال الحرس ومنهم من نهض واعدا من ادعى بأن نقيبا زرع بمعاونة طبيب أسنان شريحة في ضرسه، حتى يتمكن من متابعة خطاه، ومما قاله «ان ذهبت الى الحمام كان النقيب يتصل عليّ ويقول ما الذي تفعله في الحمام، ومن ثم ان سافرت الى أي جهة كان السيناريو ذاته وهو ان أتلقى اتصالا من النقيب ذاته، ومفاده سؤالي الى اين متجه في سفري»؟
«أبو شريحة» وخلال انتظاره لإطلالة أي صحافي، وبكل برود اعصاب طلب (فنجان قهوة وسط)، وفي تلك الاثناء قام من تمكن من مغادرة غرفة الأمن بالاتصال بعمليات وزارة الداخلية ليبلغ عن تعرض «الراي» الى هجوم يقوده مسلح، ولكن الانتظار طال وطال وطال، وإن عُرف السبب بطل العجب بعدما صدر البيان الموقع من قبل اللواء جمال حاتم الصايغ وفق ما تم ذكره آنفا- بأن «الراي» مقرها في المنطقة الحرة- وليست في الشويخ طالبا من دوريات الجهراء الاسناد (!)، وخلال الانتظار الطويل ابقى «أبو شريحة» المسدس في يده حتى وصل - كاتب هذه السطور - مسرعا في سيارته التي ركنها بمحاذاة باب غرفة الأمن بعد ان تم ابلاغه عن تعرض مبنى «الراي» لاطلاق نار، ودخل ايضا كـ«رامبو» ولكن من دون سلاح، وهو يخاطب رجال الأمن المحتجزين كرهائن وقائلا: «وينه (اين) مطلق النار...؟».
حارس الأمن رد قائلا: «ماهو قاعد جنبك»، وعندما التفت «المنقذ» إلى الرجل الذي يلوح بمسدسه كما يلوح بالمسباح وقال «أبو شريحة»: نعم، شنو، شتبي (ماذا تريد)، ولما حطت عيني- كاتب هذه السطور- على المسدس، لم يجد اجابة سوى القول «خد راحتك». وتراجع إلى الخلف، لادراكه خطورة الوضع!
وسرعان ما لجأ كاتب هذه السطور- إلى ابلاغ العمليات التي سبق وان تم ابلاغها، إلى ان حضرت دورية وترجل منها عسكريان من دون ان يحملا اي سلاح (!)، وبقيا في موقف السيارات فترة حتى وصلت دوريات عدة وانتشر رجالها في محيط المبنى، وفي تلك الاثناء كان احد حراس الأمن يتفاوض مع المسلح (ابو شريحة) وطلب اليه ان يضع المسدس في جيبه بعد ان وعده بتحقيق مطلبه المتمثل بحضور صحافي ومصور، فرضخ!
وتلا ذلك حضور احد الاداريين من «الراي»، والذي جلس بالقرب من المقتحم المسلح للمبنى وراح يهدئ من روعه واستطاع ان يؤثر عليه نفسيا لتسليم مسدسه، وكان له ما كان، ومن ثم تقدم رجال الأمن والقوا القبض عليه وتناولوا السلاح من الاداري واقتيد الى مخفر الشامية لاخذ بياناته واقواله، والتحقيق معه في سبب اقدامه على حمل السلاح واقتحام مبنى امن «الراي»، ومن بعد ذلك احيل إلى النيابة العامة، حيث عاد به رجالها قرابة الثانية من فجر الاحد لتمثيل جريمة اطلاقه النار على غرفة امن «الراي».
وبعد مضي 72 ساعة على حادث اطلاق النار ظلت السيارة التي قدم بها «ابو شريحة» في مواقف «الراي»... مكانك راوح(!)، ابوابها مشرعة، والانكى ان في داخلها كيسا اسود ظاهرا للعيان ومليئا بالذخيرة الحية (رصاص المسدس)، ولم يتقدم احد ممن داخ سبع دوخات في «الداخلية» لمعاينة السيارة فور قيامه بتمثيله لجريمته، والتي ربما تحوي اكثر من الرصاص، أو غداة ذلك، أو بعده (أمس) لرفعها من مكانها، لاتمام حرز المضبوطات التي يحوزها «ابو شريحة»!