الدورة الرابعة لمؤتمر «يوروماني» الاقتصادي في 27 الجاري
بانكس: الاستثمار الأجنبي ليس بيعاً للكويت

ريتشارد بانكس متحدثاً للإعلام (تصوير: أسعد عبدالله)





| كتب علاء الفروخ |
حذر مدير شركة «يوروماني» البريطانية للأسواق الناشئة ريتشارد بانكس من «عدم استقرار» الاقتصاد الكويتي، داعيا الكويت إلى «عدم الاعتماد الكلي على النفط وفتح أبوابها بشكل أكبر أمام حركة الاستثمارات الأجنبية».
وقال بانكس، خلال لقاء إعلامي عقد أمس لإلقاء الضوء على مؤتمر «يوروماني» المقرر إقامته في الكويت في السابع والعشرين من الشهر الجاري لمناقشة التطورات والتحديات الاقتصادية في المنطقة والعالم، إن «على الكويت تغيير سياساتها واستراتيجياتها الاقتصادية لخلق بيئة اقتصادية أفضل، تتماشى مع المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم».
وسيركز مؤتمر «يوروماني»، في دورته الرابعة، على انعكاسات الأزمة المالية العالمية والمتغيرات الاقتصادية في العالم على المنطقة والكويت، بحضور 300 شخصية، 75 منهم من خارج الكويت، يمثلون شركات قيادية عالمية، تمت دعوتهم إلى مؤتمر العام الحالي.
وأضاف بانكس، المتخصص في قطاع الإعلام والاتصالات وتدفقات الرساميل العابرة للحدود، إن «الاقتصاد الكويتي، كأي اقتصاد في العالم، يتأثر بتأثر الاقتصادات الأخرى، فإذا اضطرب أي اقتصاد في العالم، فحتما سيتأثر الاقتصاد المحلي».
وشدد بانكس على أهمية أن تجري الكويت تغييرا كبيرا في سياساتها الاقتصادية، خاصة وأن الربيع العربي بعيد عنها، مؤكدا أن «ذلك لا يعني بيع الكويت للأجانب، بل تعزيز السياسات الاستثمارية والاقتصادية، التي من شأنها خلق بيئة جاذبة للاستثمارات، ومحفزة للقطاع الخاص».
وتابع: «في السابق كان يبدو كل شيء على ما يرام في الكويت، لكن بعد الأزمات المتتالية التي تشهدها الاقتصادات العالمية الكبيرة، نجد أن الصورة تغيرت في الكويت»، مضيفا: «صحيح أن الأزمة لم تؤثر على الكويت بشكل كبير، إلا أن ثروات الكويتيين واستثماراتهم في كل من أميركا والأسواق الأوروبية تأثرت بشكل واضح».
وقال: «يريدون تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، لكن حتى اليوم ما نزال على ما نحن عليه. البلاد بحاجة إلى تغيير، والوقت يمر بسرعة دون أي تحول».
واعتبر بانكس أن «تحقيق التنمية في الكويت بحاجة لخلق أرضية تعاون مشتركة بين رجال الأعمال الأجانب والكويتيين لتحقيق التنمية المستدامة».
وتواجه الكويت تحديات كبيرة نتيجة لسوء الأداء، وفق بانكس، الذي اعتبر أنه من الأفضل أن تتجنب الكويت الاعتماد على النفط، وأن تنشط الهيئة العامة للاستثمار في تحريك عجلة النمو، كي تحفز الكثيرين على العمل لبناء الجوانب الاقتصادية الأخرى في البلاد».
وأوضح بانكس، في هذا السياق، ان «الطبيعة البشرية لا تعمل عندما تتوفر لها الكثير من الأموال، والنفط في الكويت يدر الكثير من الأموال، لذلك يجب بناء الاقتصاد بعيدا عن النفط في بادئ الأمر، لتحفيز القطاعات الأخرى على العمل».
وبين أن «الكويت ليست وحدها في المنطقة التي تعاني من لعنة النفط، إذ تواجه دول الخليج برمتها المشكلة ذاتها، لكن بنسب أقل، حيث بدأت تتدارك أهمية تنويع اقتصادها».
وقال بانكس إن «الخوف من الاعتماد على النفط بشكل أساسي ليس فقط لأنه من الموارد النافدة، بل أيضا لتغير الطلب على النفط، والذي يعتبر المشكلة الأساسية التي تهز الاقتصادات المعتمدة بشكل أساسي على هذا المنتج».
وشدد بانكس على ضرورة الاهتمام في قضية خلق الوظائف بشكل أكبر، فارتفاع معدلات البطالة ينذر بـ «أزمات كبيرة» يرجح أن تواجهها البلاد والمنطقة العربية كافة.
وفي السياق ذاته، قال بانكس إن «الربيع العربي سرع من توجه الحكومات نحو التفكير في خلق وظائف جديدة في المجتمع، وكان بمثابة جرس إنذار للدول الخليجية كي تتحرك لتنويع اقتصاداتها وبناء مجتمعاتها على أسس أكثر صلابة».
واعتبر أن «تعزيز السياسة التنافسية ضروري ليس فقط للشركات الأجنبية، بل لتحفيز القطاع الخاص على العمل والاستثمار بشكل أكبر»، واصفا السياسات الاقتصادية في الكويت بـ «غير المهنية».
وأوضح أن «هناك اختلافاً كبيراً بين السياسات المتبعة مع الشركات الكويتية وغيرها الأجنبية».
يذكر أن «يوروماني» أنشئت قبل نحو 43 عاما في بريطانيا، وبدأت نشاطها في الكويت منذ أكثر من 4 أعوام، وتعمل في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط كالسعودية والبحرين وقطر، وعملت في إيران حتى وقت قريب. وتتكون من فريق من الإعلاميين والمحرريين والمحللين الذين يقدمون أفكارهم وتصوراتهم وحلولهم المقترحة للأزمات، من خلال ربط ما يحدث في العالم اقتصاديا وسياسيا.
حذر مدير شركة «يوروماني» البريطانية للأسواق الناشئة ريتشارد بانكس من «عدم استقرار» الاقتصاد الكويتي، داعيا الكويت إلى «عدم الاعتماد الكلي على النفط وفتح أبوابها بشكل أكبر أمام حركة الاستثمارات الأجنبية».
وقال بانكس، خلال لقاء إعلامي عقد أمس لإلقاء الضوء على مؤتمر «يوروماني» المقرر إقامته في الكويت في السابع والعشرين من الشهر الجاري لمناقشة التطورات والتحديات الاقتصادية في المنطقة والعالم، إن «على الكويت تغيير سياساتها واستراتيجياتها الاقتصادية لخلق بيئة اقتصادية أفضل، تتماشى مع المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم».
وسيركز مؤتمر «يوروماني»، في دورته الرابعة، على انعكاسات الأزمة المالية العالمية والمتغيرات الاقتصادية في العالم على المنطقة والكويت، بحضور 300 شخصية، 75 منهم من خارج الكويت، يمثلون شركات قيادية عالمية، تمت دعوتهم إلى مؤتمر العام الحالي.
وأضاف بانكس، المتخصص في قطاع الإعلام والاتصالات وتدفقات الرساميل العابرة للحدود، إن «الاقتصاد الكويتي، كأي اقتصاد في العالم، يتأثر بتأثر الاقتصادات الأخرى، فإذا اضطرب أي اقتصاد في العالم، فحتما سيتأثر الاقتصاد المحلي».
وشدد بانكس على أهمية أن تجري الكويت تغييرا كبيرا في سياساتها الاقتصادية، خاصة وأن الربيع العربي بعيد عنها، مؤكدا أن «ذلك لا يعني بيع الكويت للأجانب، بل تعزيز السياسات الاستثمارية والاقتصادية، التي من شأنها خلق بيئة جاذبة للاستثمارات، ومحفزة للقطاع الخاص».
وتابع: «في السابق كان يبدو كل شيء على ما يرام في الكويت، لكن بعد الأزمات المتتالية التي تشهدها الاقتصادات العالمية الكبيرة، نجد أن الصورة تغيرت في الكويت»، مضيفا: «صحيح أن الأزمة لم تؤثر على الكويت بشكل كبير، إلا أن ثروات الكويتيين واستثماراتهم في كل من أميركا والأسواق الأوروبية تأثرت بشكل واضح».
وقال: «يريدون تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، لكن حتى اليوم ما نزال على ما نحن عليه. البلاد بحاجة إلى تغيير، والوقت يمر بسرعة دون أي تحول».
واعتبر بانكس أن «تحقيق التنمية في الكويت بحاجة لخلق أرضية تعاون مشتركة بين رجال الأعمال الأجانب والكويتيين لتحقيق التنمية المستدامة».
وتواجه الكويت تحديات كبيرة نتيجة لسوء الأداء، وفق بانكس، الذي اعتبر أنه من الأفضل أن تتجنب الكويت الاعتماد على النفط، وأن تنشط الهيئة العامة للاستثمار في تحريك عجلة النمو، كي تحفز الكثيرين على العمل لبناء الجوانب الاقتصادية الأخرى في البلاد».
وأوضح بانكس، في هذا السياق، ان «الطبيعة البشرية لا تعمل عندما تتوفر لها الكثير من الأموال، والنفط في الكويت يدر الكثير من الأموال، لذلك يجب بناء الاقتصاد بعيدا عن النفط في بادئ الأمر، لتحفيز القطاعات الأخرى على العمل».
وبين أن «الكويت ليست وحدها في المنطقة التي تعاني من لعنة النفط، إذ تواجه دول الخليج برمتها المشكلة ذاتها، لكن بنسب أقل، حيث بدأت تتدارك أهمية تنويع اقتصادها».
وقال بانكس إن «الخوف من الاعتماد على النفط بشكل أساسي ليس فقط لأنه من الموارد النافدة، بل أيضا لتغير الطلب على النفط، والذي يعتبر المشكلة الأساسية التي تهز الاقتصادات المعتمدة بشكل أساسي على هذا المنتج».
وشدد بانكس على ضرورة الاهتمام في قضية خلق الوظائف بشكل أكبر، فارتفاع معدلات البطالة ينذر بـ «أزمات كبيرة» يرجح أن تواجهها البلاد والمنطقة العربية كافة.
وفي السياق ذاته، قال بانكس إن «الربيع العربي سرع من توجه الحكومات نحو التفكير في خلق وظائف جديدة في المجتمع، وكان بمثابة جرس إنذار للدول الخليجية كي تتحرك لتنويع اقتصاداتها وبناء مجتمعاتها على أسس أكثر صلابة».
واعتبر أن «تعزيز السياسة التنافسية ضروري ليس فقط للشركات الأجنبية، بل لتحفيز القطاع الخاص على العمل والاستثمار بشكل أكبر»، واصفا السياسات الاقتصادية في الكويت بـ «غير المهنية».
وأوضح أن «هناك اختلافاً كبيراً بين السياسات المتبعة مع الشركات الكويتية وغيرها الأجنبية».
يذكر أن «يوروماني» أنشئت قبل نحو 43 عاما في بريطانيا، وبدأت نشاطها في الكويت منذ أكثر من 4 أعوام، وتعمل في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط كالسعودية والبحرين وقطر، وعملت في إيران حتى وقت قريب. وتتكون من فريق من الإعلاميين والمحرريين والمحللين الذين يقدمون أفكارهم وتصوراتهم وحلولهم المقترحة للأزمات، من خلال ربط ما يحدث في العالم اقتصاديا وسياسيا.