طهران: على المسؤولين البريطانيين الانحناء أمام عظمة الشعب الإيراني

المؤسسة الدينية الإيرانية ترى «الفرصة مواتية لتصدير الثورة»

u0627u064au0631u0627u0646u064a u064au0637u0627u0644u0639 u0627u0644u0635u062du0641 u0639u0644u0649 u0627u062du062f u0627u0644u0623u0631u0635u0641u0629 u0641u064a u0637u0647u0631u0627u0646 u0627u0645u0633 tt(u0631u0648u064au062au0631u0632)
ايراني يطالع الصحف على احد الأرصفة في طهران امس (رويترز)
تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |
أعربت طهران عن استيائها الشديد من «التصريحات الواهية» لوزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حيال الانتخابات التشريعية في ايران.
وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان «تصريحات هيغ تشير مرة اخرى الى تدخل المسؤولين البريطانيين، واحباطهم من عدم تحقق مخططاتهم العدائية ضد ايران». واضاف ان «هيغ حاول في تصريحاته التقليل من عظمة المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الحرة والنزيهة لمجلس الشورى الاسلامي في ايران»، مؤكدا: «نحن ننصح المسؤولين البريطانيين ان يتجنبوا تكرار الاخطاء الفادحة السابقة، وتجاهل الحقائق والمسيرة الفاعلة للسيادة الشعبية في ايران، وان يحترموا انتخاب الشعب الايراني وينحنوا امام عظمة هذا الشعب وحركته القوية في الدفاع عن استقلاله ومصالحه الوطنية».
من جهة اخرى، هاجمت وكالة «فارس» للانباء القريبة من الحرس الثوري، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، بسبب تأكيده عقب الادلاء بصوته في انتخابات البرلمان على الامل في ان «تكون نتائج الانتخابات متطابقة مع اصوات الناخبين ومايتطلعون اليه»، وهو الامر الذي فسر على انه ينطوي على تبني من رفسنجاني لمقولة حصول تزوير في انتخابات الرئاسة العام 2009 التي اثارت نتائجها موجة من الاعتراضات والاضطرابات تخللها وقوع قتلى ومصابين الى جانب اعتقال ومحاكمة الضالعين في الاحداث.
وأكدت «فارس» ان «هذا التصريح الذي جاء بعد دقائق من ادلاء القائد الاعلى (علي خامنئي) بصوته ودعوته الناخبين الى المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات المقامة في مناخ نزيه وحر لانتاج مجلس فاعل، يعتبر متناقضا مع كلام القائد الاعلى ورافضا له، وانه يتحرك كذلك في اتجاه حرف الرأي العام وجعله يتعامل بفتور مع القضايا السياسية لبلاده»، ورأت فارس ان رفسنجاني يمتلك طاقات هائلة يمكن الافادة منها في المتغيرات والقضايا السياسية للبلاد، الا انه «وضع هذه الطاقات بكل يسر تحت اختيار الاعداء».
وفي الاطار نفسه، اكد المدير السياسي لتنظيمات الباسيج الطلابية في جامعة الامام الصادق مصطفى حضوري ان «تصريحات رفسنجاني ساهمت مرة اخرى في تغذية وسائل الاعلام المناهضة للثورة الاسلامية». وتابع: «اذا كان رفسنجاني حريصا على تطلعات ومطالبات الشعب، فهو يعرف جيدا بان احدى مطالبات الشعب هي محاكمة ابنائه المقيمين في لندن»، في اشارة الى مهدي رفسنجاني المقيم في لندن والمتهم بالمشاركة في احتجاجات العام 2009.
ولاجل التخفيف من وقع تصريحاته خلال الادلاء بصوته والتي تسببت في اثارة غضب التيار المحافظ، اعرب رفسنجاني خلال آخر اجتماع لمجمع تشخيص مصلحة النظام المنتهية ولايته، عن تقديره وشكره لمشاركة الشعب الايراني في الانتخابات التشريعية، وقال: «يجب ايضا توجيه الشكر الى المسؤولين الذين اجروا الانتخابات المناسبة وفي اجواء سادها الهدوء»، مبينا ان «الشعب الايراني شعب مخلص للثورة الاسلامية وواع ومتدين وجدير باسداء الخدمة له وايلائه اهتماما اكثر من قبل المسؤولين»، معربا عن الامل بان «تؤدي نتائج الانتخابات الى تشكيل مجلس جيد ومنسجم، لكي نشاهد في المستقبل مزيدا من التطور والتنمية المستدامة والاستقرار والهدوء في البلاد».
في غضون ذلك، اعلن رئيس لجنة الانتخابات صولت مرتضوي، اسماء 60 مرشحا تصدروا قائمة انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الاسلامي في طهران، في مقدمهم رئيس البرلمان السابق رئيس اللجنة الثقافية في المجلس الحالي المنتهية ولايته غلام علي حداد عادل. ومن المتوقع ألا يحصل المترشحون في طهران وعدد آخر من المحافظات الكبرى على النصاب القانوني ما يعني الذهاب الى جولة ثانية والتي تكون عادة بعد شهر واحد على النتائج النهائية لعمليات فرز الاصوات في الجولة الاولى.
الى ذلك، اعتبر موقع «مشرق» الاخباري، هزيمة شقيقة رئيس الجمهورية النائب بروين احمدي نجاد في مدينة كرمسار التي تعتبر مسقط رأس محمود احمدي نجاد وافراد عائلته، الى جانب هزيمة صهر شقيق رئيس الجمهورية حسين زادة في مدينة آزاد شهر، وهزيمة انصار الرئيس في عدد من المحافظات في مقابل الانتصار الساحق الذي حققه ابن شقيقة الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي في مدينة اردكان وفوز مترشحين اصلاحيين في مدن اخرى، بانه مؤشر على «نزاهة العملية الانتخابية الاخيرة».
وفي حين مازالت عمليات فرز الاصوات مستمرة، فان النتائج الاولية تؤشر الى ان «جبهة الاصوليين الموحدة» الناقدة للحكومة مازالت في الصدارة، وبلغت نسبة الفوز الذي حققه مرشحو هذه الجبهة على انصار رئيس الجمهورية في «جبهة الصمود» في 27 محافظة من مجموع 31 محافظة في ايران، 44 في المئة مقابل 5 في المئة، ما يعطي انطباعا عن افول شعبية نجاد بين اوساط الناخبين.
وفي تطور ملفت، فان الحصيلة الاولية لعمليات فرز الاصوات اشارت الى ان نسب الفوز التي حققها المترشحون الذين خرجوا من قوائمهم الحزبية وانخرطوا في الانتخابات بشكل مستقل قد بلغت نحو 46 في المئة، في مقابل 51 في المئة نسبة الفائزين في اطار القوائم الحزبية.
على صعيد آخر، اعتبر آية الله حسين نوري همداني احد ابرز مراجع التقليد في مدينة قم الدينية ان «الفرصة مواتية لتصدير الثورة». وقال ان «كثيرا من البلدان المحرومة الواقعة تحت سيطرة الاستكبار تعاني من الفقر، ولذلك فانها متعطشة للاسلام والقيم الثورية، واليوم تعتبر الفرصة مؤاتية لتصدر الثورة الاسلامية لهذه الدول».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي