د. وائل الحساوي / نسمات / والله عيب!!
لا يجوز أن نختلف على أمور يتفق عليها جميع البشر بجميع دياناتهم وعقائدهم ومذاهبهم، ومن أهم تلك الأمور هو ان نستنكر الظلم والقهر الذي يتعرض له الإنسان من أنظمة ظالمة فكيف إذا كان هذا الظلم يتمثل في حاكم يبطش بشعبه ويقتل العشرات منهم يوميا ويقصفهم بالمدافع والدبابات ويستهدف الأطفال والنساء والشيوخ ويتلذذ بتعذيبهم واعتقالهم ويوجه بطشه ضد المدنيين العزل الذين لا يقدرون على مقاومته أو الدفاع عن أنفسهم.
وهذا الأمر لا يقتصر على سورية أو غيرها وإنما كل بلد حتى ولو كان أهله ملحدين، فالنفس البشرية لها كرامتها التي لا يجوز الاعتداء عليها.
عيب والله ما سمعناه في جلسة مجلس الأمة الماضية من الدفاع عن سفاحين يقتلون شعوبهم تحت مرأى العالم وبصره ويؤولون أفعالهم بشتى المبررات التي يكذبها الواقع، فإذا كانت شعوب العالم جميعها من دون استثناء تتألم لما تراه من مجازر في سورية وتطالب حكوماتها بالتدخل لإنقاذهم فهل يجوز ان يسمعوا بأن في الكويت من يدافع عن هؤلاء المجرمين ويقف في صفهم؟!
لقد وقفنا بقوة وصرامة ضد الأنظمة التي ظلمت شعوبها في العراق واليمن وتونس ومصر وليبيا وساعدنا الشعوب لنيل حريتها دون ان ننظر الى مذاهبها وطوائفها، فكيف يخرج علينا اليوم من ينسف ذلك الإجماع بحجة ان هذا المجرم من طائفتي كما قال الشاعر الجاهلي:
إنما أنا امرؤ من غزية، إن غزوت
غزوت، وإن ترشد غزية أرشد
أتمنى ان يقرأ العقلاء ما كتبه خليل علي حيدر في جريدة الوطن (2012/2/27) بعنوان: «الشيعة ومذابح الشام» ففيه العبرة لمن يعتقدون بأن موقفهم مما يجري في سورية هو تأييد للحق حيث يعتبره حيدر ورقة سوداء في قادم الأيام!!
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com
وهذا الأمر لا يقتصر على سورية أو غيرها وإنما كل بلد حتى ولو كان أهله ملحدين، فالنفس البشرية لها كرامتها التي لا يجوز الاعتداء عليها.
عيب والله ما سمعناه في جلسة مجلس الأمة الماضية من الدفاع عن سفاحين يقتلون شعوبهم تحت مرأى العالم وبصره ويؤولون أفعالهم بشتى المبررات التي يكذبها الواقع، فإذا كانت شعوب العالم جميعها من دون استثناء تتألم لما تراه من مجازر في سورية وتطالب حكوماتها بالتدخل لإنقاذهم فهل يجوز ان يسمعوا بأن في الكويت من يدافع عن هؤلاء المجرمين ويقف في صفهم؟!
لقد وقفنا بقوة وصرامة ضد الأنظمة التي ظلمت شعوبها في العراق واليمن وتونس ومصر وليبيا وساعدنا الشعوب لنيل حريتها دون ان ننظر الى مذاهبها وطوائفها، فكيف يخرج علينا اليوم من ينسف ذلك الإجماع بحجة ان هذا المجرم من طائفتي كما قال الشاعر الجاهلي:
إنما أنا امرؤ من غزية، إن غزوت
غزوت، وإن ترشد غزية أرشد
أتمنى ان يقرأ العقلاء ما كتبه خليل علي حيدر في جريدة الوطن (2012/2/27) بعنوان: «الشيعة ومذابح الشام» ففيه العبرة لمن يعتقدون بأن موقفهم مما يجري في سورية هو تأييد للحق حيث يعتبره حيدر ورقة سوداء في قادم الأيام!!
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com
