طهران: الشعب الايراني حوّل الانتخابات الى «يوم الله» وخيّب آمال الاعداء

هزيمة انصار أحمدي نجاد أمام القريبين من المرشد الاعلى

تصغير
تكبير
| طهران من أحمد أمين |

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست «ان الشعب الايراني حوّل الانتخابات التشريعية الى يوم الله وخيب امال الاعداء رغم كل الفتن والمؤامرات التي دبرت ضده في غضون الاعوام الـ33 الماضية خصوصا خلال العام الاخير».

واضاف «ان مشاركة الشعب في الانتخابات تعد تجديدا للعهد مع قائد الثورة الاسلامية (علي خامنئي)،واظهر هذا الشعب من خلال مشاركته الكثيفة بأنه لايزال يدعم البلاد واستقلاله والمصالح الوطنية».

ونوه الى «ان الشعب الايراني برهن على انه متمسك بقيمه السامية، وكلما زادت الضغوط والتهديدات اصبحت عزيمته وارادته اكثر قوة».

وفي الاطار نفسه، اشارت التقارير الواردة من مراكز فرز الاصوات الى «ان النتائج الاولية تشير الى ان نسبة المشاركة في انتخابات الدورة التاسعة لمجلس الشورى الاسلامي في ارجاء ايران، بلغت 64.2 في المئة، في حين لم تزد مشاركة الناخبين في العاصمة طهران على 48 في المئة»، وفقا لما قاله وزير الداخلية مصطفى محمد نجار.

وكانت اعلى نسبة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية من نصيب الدورة الخامسة اذ بلغت 71.1 في المئة، وتلتها الدورة السادسة بنسبة 69.3 في المئة والدورة الثانية بنسبة 64.6 في المئة والدورة الثالثة بنسبة 59.7 في المئة.

ومن خلال المعطيات الاولية لفرز الاصوات في محافظة طهران التي يمثلها 30 نائبا في مجلس الشورى، وتتحكم تقليديا بقيادة المجلس، يبدو ان المحافظين من انصار الرئيس محمود احمدي نجاد في قائمة «جبهة الصمود» تعرضوا للهزيمة امام الاصوليين الناقدين للحكومة والقريبين من المرشد الاعلى في قائمة «الجبهة الاصولية الموحدة» المدعومة ايضا من المؤسسة الدينية، اذ من مجموع 30 مترشحا عن «جبهة الصمود» حصل 9 افراد فقط على الاصوات التي ترشحهم لدخول البرلمان او خوض المنافسات في مرحلتها الثانية، في مقابل ذلك حصل 17 مترشحا من اعضاء قائمة «الجبهة الاصولية الموحدة» على نسبة اصوات اعلى تؤهل بعضهم للدخول مباشرة الى مجلس الشورى الاسلامي على ان يخوض البعض الاخر معركة جديدة في الانتخابات التكميلية، اما قائمة «جبهة حاكمية الشعب» الاصلاحية التي

ضمت 20 مرشحا، فنجحت في ادخال 3 افراد الى البرلمان التاسع ممثلين عن محافظة طهران.

وفي مدينة قم التي تعد معقل المؤسسة الدينية في ايران، فان رئيس البرلمان المنتهية ولايته علي لاريجاني الذي كان في صدارة قائمة «الجبهة الاصولية الموحدة» وتعرض خلال الحملات الدعائية، كما زعمت بعض وسائل الاعلام المحلية، الى محاولات تسقيط واساءة واسعة من قبل المحسوبين على الرئيس أحمدي نجاد، حقق فوزا ساحقا على سائر المنافسين ولاسيما انصار أحمدي نجاد الذي مازالت المؤسسة الدينية في قم مقاطعة له وذلك بسبب رفضه الامتثال لمطالبها بفك ارتباطه بصديقه القديم مدير مكتب الديوان الرئاسي اسفنديار رحيم مشائي، المتهم بالاساءة الى اسس ومبادئ الثورة الاسلامية والترويج للفكر الليبرالي.

واخفقت شقيقة رئيس الجمهورية بروين احمدي نجاد، النائب عن اهالي مدينة كرمسار، من الاحتفاظ بمقعدها في البرلمان المنتهية ولايته، وحل محلها غلام رضا كاتب من «الجبهة الاصولية الموحدة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي