تل أبيب: جميع الخيارات مطروحة بالنسبة لعمل عسكري ضد طهران

أوباما: الدعم الأميركي لأمن إسرائيل «مقدّس» وأي هجوم على إيران سيجعلها تصوّر نفسها على أنها «ضحية»

تصغير
تكبير
واشنطن، صوفيا - وكالات - اعتبر الرئيس باراك اوباما، ان دعم بلاده لامن لاسرائيل «مقدس» متحدثا عن ضرورة مساعدة هذا البلد في المحافظة على «تفوقه العسكري»، وذلك عشية لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في حين قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس، ان اسرائيل لا تزال تبقي على خيار القيام بعمل عسكري ضد ايران اذا لم يتمكن المجتمع الدولي من وقف برنامجها النووي الذي يشتبه في أنه يخفي تطلعاتها لانتاج الاسلحة النووية.
واشار اوباما في نيويورك امام اجتماع مخصص لجمع اموال من اجل حملته للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل، الى التغييرات الجيوسياسية التي حملتها الثورات الشعبية في العالم العربي الاسلامي منذ مطلع العام 2011.
وقال: «احد اهدافنا على المدى البعيد في هذه المنطقة هو ان نعمل في شكل لا يترجم فيه الالتزام المقدس من قبلنا تجاه امن اسرائيل فقط بتقديم القدرات العسكرية التي هي بحاجة لها او بتأمين التفوق العسكري الضروري لها في منطقة خطيرة للغاية». واضاف انه يتوجب على الولايات المتحدة ان تتعاون مع اسرائيل «في محاولة لاطلاق سلام دائم في المنطقة. وهذا امر صعب».
وحذر اوباما في مقابلة نشرتها مجلة «ذي اتلانتيك»، أمس، من أي عمل عسكري ضد ايران سيسمح لها بأن تبدو «ضحية».
وقال: «بينما لا تتمتع ايران بتعاطف كبير الان، وحليفتها الوحيدة (سورية) في حالة غليان، هل نريد تحركا يسمح لايران بأن تبدو ضحية»؟
ووصل نتنياهو في وقت متقدم الليلة قبل الماضية إلى العاصمة الكندية أوتاوا في مستهل جولة تقوده لاحقا إلى الولايات المتحدة، حيث سيلقي كلمة امام اكبر لوبي مؤيد لاسرائيل.
من ناحيته، قال ليبرمان رداً على سؤال حول امكان شن ضربة ضد ايران «نحن لا نزال ننتظر. نريد ان نؤمن بأن المجتمع الدولي سيتمكن من معالجة هذا التهديد... لكننا نبقي على جميع الخيارات مطروحة».
واضاف: «نتوقع من المجتمع الدولي ان يتخذ جميع الخطوات اللازمة لوقف السياسة الخارجية الايرانية العدائية».
وجاءت تصريحاته قبل اجتماع من المقرر ان يعقد غدا بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض سيركز على النشاطات النووية الايرانية.
وقال ليبرمان ان «العقوبات خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن رغم العقوبات، لا نرى اي استعداد لدى النظام الايراني للتخلي عن تطلعاته النووية».
وبالنسبة لسورية، وصف الوضع في ذلك البلد بانه «غير مقبول»، معربا عن امله في ان يتدخل المجتمع الدولي لوقف «السلوك الهمجي للقادة السوريين». وقال: «نعتقد اولا انه من الضروري وقف سفك الدماء وآلة القتل هذه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي