قتلى وجرحى في حلب ودمشق... وقذيفة على تظاهرة في الرستن توقع مجزرة

استمرار القتل في بابا عمرو... والأهالي يفرّون ومنع الصليب الأحمر من الدخول

تصغير
تكبير
دمشق - وكالات - اشتعلت مدن وبلدات سورية، بما في ذلك دمشق وحلب، بالتظاهرات المناهضة للنظام، في «جمعة تسليح الجيش الحر»، وسقط فيها عشرات القتلى، في الوقت الذي استمر سقوط القتلى في حي بابا عمرو بحمص، في ظروف لم تتضح، رغم سيطرة الجيش النظامي عليه، كما منع الصليب الاحمر الدولي من دخوله. وبين القتلى 13 سقطوا بقذيقة هاون اطلقها الجيش السوري على تظاهرة في مدينة الرستن بمحافظة حمص.

وسقط أكثر من 61 قتيلا في أنحاء سورية وفق حصيلة توفرت مساء أمس.

وذكرت لجان التنسيق المحلية ان قتيلين احدهما طفل والاخر شاب سقطا في حي السكري بحلب متأثرين بجروح اصيبا بها عند إطلاق قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة.

وقتل شخصان في حي مساكن هنانو بالمدينة عرف منهما مصطفى أديب النجار، بالاضافة الى العديد من الجرحى في حالة الخطر، بعد إطلاق النار من قبل الشبيحة على تظاهرة. وسقط قتيل في حي الانصاري، بينما اصيب طفلان بجروح خطيرة اثر انفجار عبوة ناسفة بحاوية للقمامة في حي الفردوس بالمدينة.

وأكد الناطق باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي ان الاف المتظاهرين خرجوا في 12 نقطة بالمدينة يهتفون لحمص والمدن المحاصرة في ريف حلب، وينادون باسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر.

وفي دمشق وقعت اصابات بين متظاهرين في حي برزة عندما اطلقت عناصر الامن النار عشوائيا عليهم.

كما افيد عن اطلاق النار على محتجين في حي العسالي.

وكذلك سارت تظاهرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الفاروق في المزة.

وفي محافظة ادلب، قتل شاب من قرية معر شمارين اثر اطلاق الرصاص عليه من حاجز امني كما قتل رجل وزوجته وسائق سيارة اجرة، وجرح سبعة آخرون، اثر اطلاق رصاص عشوائي من قوات النظام على السيارة عند جسر مدينة سراقب.

واشار مرصد حقوق الانسان الى «اقتحام قوات عسكرية نظامية قرية عين البيضا التابعة لمدينة جسر الشغور والقريبة من الحدود السورية التركية، وسيطرتها على القرية اثر اطلاق رصاص كثيف ادى الى اصابة مواطنين اثنين بجروح وانسحاب ناشطين وعناصر منشقة من القرية».

على ان غزارة الدم ظلت في حمص حيث افاد ناشطون عن مقتل 13 شخصا بينهم اطفال وجرح عشرات اخرين حين سقطت قذيفة في وسط تظاهرة بالرستن اطلقت من كتيبة الهندسة شمال المدينة. وظهرت في لقطات نشرها نشطاء على موقع «يوتيوب» أشلاء بشرية في شاحنة كما ظهر جسد بلا رأس.

وفي حي بابا عمر قتل عشرة سوريين «بالرصاص ولم تتضح ظروف مقتلهم»، وفق ما اعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، وذلك رغم سيطرة القوات النظامية على الحي بعد خروج عناصر الجيش السوري الحر منه.

وأعلن الصليب الاحمر الدولي ان السلطات السورية منعته من دخول بابا عمرو أمس. وقال رئيسه جاكوب كلنبرغر ان عشرات العائلات فرت من الحي مع دخول الجيش اليه.

وذكر ناشطون ان قوات النظام منعت قافلة مساعدات من الصليب الأحمر والهلال الأحمر من الدخول إلى باباعمرو حتى يقوم النظام بتنظيف آثار جرائمه في الحي المنكوب.

وكانت قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر قد استعدت امس لدخول بابا عمرو وهي مكونة من سبع شاحنات محملة بالاغذية وامدادات الاغاثة الاخرى، وكانت اتجهت من دمشق الى حمص حيث انتظرها متطوعو الهلال الاحمر السوري وسيارات الاسعاف التابعة له ليدخلوا معا المنطقة. وقالت كبيرة المتحدثين باسم اللجنة كارلا حداد في جنيف: «نحن في حمص ونستعد لدخول بابا عمرو».







الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي