تقرير / الصحافية الفرنسية تنكّرت بزيّ عربي وباريس شكرت السلطات اللبنانية
«باب عمر جديد» فُتح أمام بوفييه ودانييلز بعد تهريبهما من بابا عمرو


| بيروت - «الراي» |
... من البقاع الشمالي في لبنان، فُتح امام الصحافية الفرنسية الجريحة إديت بوفييه وزميلها (الفرنسي) وليام دانييلز «باب عُمر» جديد بعدما نجح «الجيش السوري الحر» في «المحاولة الثانية» في إخراجهما من حيّ بابا عمرو عقب ثمانية أيام على محاصرتهما إثر قصف المبنى الذي كان يستخدمه ناشطون سوريون كمركز إعلام في حمص والذي أودى بحياة الصحافية الأميركية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك (عثرت السلطات السورية على جثتيهما بعد دخولها بابا عمرو).
11 ساعة أمضتها بوفييه (31 عاماً)، التي كانت تعرّضت لإصابة بالغة في فخذها والتي تعمل كصحافية حرة (لمصلحة جريدة «لوفيغارو»)، ودانييلز الذي قيل انه لم يتعرض لجروح، في لبنان، وتحديداً في مستشفى «أوتيل ديو» (الاشرفية) قبل ان يتم نقلهما قرابة الثانية من بعد ظهر امس (بسيارة تابعة للصليب الاحمر اللبناني) الى باريس على متن طائرة فرنسية حكومية عسكرية «فالكون 900» وسط اجراءات امنية مشددة وسرية مطلقة ومنع الصحافيين من الاقتراب منهما.
ورغم تكتُّم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه عن وسيلة إجلاء بوفييه ودانييلز الى لبنان بعيد سقوط بابا عمرو في يد الجيش السوري النظامي والطريق الذي تمّ سلوكه «حرْصاً بكل بساطة على سلامة الذين قاموا بعملية الإجلاء»، فقد كان لافتاً توجيهه الشكر إلى «السلطات اللبنانية التي أبدت تعاوناً تاماً».
وفي حين اعلنت «لوفيغارو» ان خروج الصحافييْن الفرنسييْن تم بمساعدة «الجيش الحر» الذي اعلن سقوط عناصر منه «خلال عملية اجلاء الصحافيين الاجانب الذين كانوا عالقين في حي بابا عمرو في حمص الى لبنان (وبينهم البريطاني بول كونروي ثم الاسباني خافيير اسبينوزا)»، اشارت المعلومات الى ان عناصر الأمن اللبنانية كانت بدأت تتحضّر (في البقاع) قرابة التاسعة من مساء الخميس لاستقبال بوفييه ودانييلز اللذين جرى نقلهما بآليات مخصصة إلى شتورة فضهر البيدر وسط الطقس «القُطبي» وبمواكبة أمنية كبيرة، قبل ان توافي الموكب سيارات تابعة للسفارة الفرنسية اعتباراً من منطقة الجمهور (شرق بيروت)، حتى أوصل اديت ووليام إلى مستشفى «أوتيل ديو» في تمام الساعة 01:35 فجراً، حيث أُدخلا قسم العناية المركزة. علماً ان تقارير كشفت ان الصحافية الفرنسية قطعت الرحلة من حمص إلى المستشفى مرتدية زيّ سيدة عربية لتسهيل مرورها من دون إثارة الشبهات.
ومنذ إدخالهما المستشفى، أمّ «اوتيل ديو» ديبلوماسيون وأمنيون من السفارة الفرنسية، فيما افادت مصادر طبية قبل نقلهما الى فرنسا، أن بوفييه مصابة في فخذها لجهة الورك وأن وضعها مستقرّ، في حين أن زميلها غير مصاب ويعاني التعب الشديد.
وواكب الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي عبور بوفييه ودانييلز الى «بر الأمن» لحظة بلحظة»، وهو كان اعلن (اول من امس) على هامش القمة الأوروبية في بروكسيل انه تحدّث مع إديت عبر الهاتف، مؤكداً «بوفييه ودانييلز في أمان بالأراضي اللبنانية، وسيكونان بعد لحظات تحت رعاية سفارتنا في لبنان... إديت مرهقة للغاية كونها عانت الكثير». وشكر كل الذين قاموا بجهود من أجل إنجاح عملية إجلاء الصحافية إلى لبنان وحيا «كل الديموقراطيين السوريين والدول المجاورة»، منتقدا نظام الرئيس بشار الأسد الذي لم يسهل مهمة إجلاء الصحافيين الفرنسيين.
وفي رسالة بثها على موقع «تويتر» هنأ مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند إديت ووليام «بعد تمكنهما من مغادرة جحيم حمص»، فيما انتقد رئيس الحكومة البريطانية دايفيد كاميرون النظام السوري واصفا إياه «بالإجرامي وينبغي محاسبته».
ومعلوم ان محاولة أولى لإخراج بوفييه كانت فشلت ليلة 28 فبراير الماضي حيث اضطرت اديت برفقة مرافقيها للعودة إلى حمص لصعوبة تسللهم إلى الأراضي اللبنانية بسبب العمليات العسكرية للجيش السوري في المنطقة.
في موازاة ذلك، اعلنت «كتيبة الفاروق» التي تضم عناصر الجيش السوري الحر في حمص انها «وايمانا منها بسمو رسالة الصحافة ونبل المهمة التي قام بها الاخوة الصحافيون (الاجانب) جندت مجموعات من خيرة الشباب لتولي عملية اجلائهم الى لبنان»، واضافت ان «نخبة من رجال الفاروق الميامين استشهدوا خلال هذه المهمة» من دون ان تحدد عددهم.
وكانت منظمة «آفاز» غير الحكومية التي ساعدت في اخراج الصحافي البريطاني بول كونروي الثلاثاء من سورية الى لبنان، افادت عن مقتل 13 ناشطاً سورياً يعملون معها في العملية.
... من البقاع الشمالي في لبنان، فُتح امام الصحافية الفرنسية الجريحة إديت بوفييه وزميلها (الفرنسي) وليام دانييلز «باب عُمر» جديد بعدما نجح «الجيش السوري الحر» في «المحاولة الثانية» في إخراجهما من حيّ بابا عمرو عقب ثمانية أيام على محاصرتهما إثر قصف المبنى الذي كان يستخدمه ناشطون سوريون كمركز إعلام في حمص والذي أودى بحياة الصحافية الأميركية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك (عثرت السلطات السورية على جثتيهما بعد دخولها بابا عمرو).
11 ساعة أمضتها بوفييه (31 عاماً)، التي كانت تعرّضت لإصابة بالغة في فخذها والتي تعمل كصحافية حرة (لمصلحة جريدة «لوفيغارو»)، ودانييلز الذي قيل انه لم يتعرض لجروح، في لبنان، وتحديداً في مستشفى «أوتيل ديو» (الاشرفية) قبل ان يتم نقلهما قرابة الثانية من بعد ظهر امس (بسيارة تابعة للصليب الاحمر اللبناني) الى باريس على متن طائرة فرنسية حكومية عسكرية «فالكون 900» وسط اجراءات امنية مشددة وسرية مطلقة ومنع الصحافيين من الاقتراب منهما.
ورغم تكتُّم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه عن وسيلة إجلاء بوفييه ودانييلز الى لبنان بعيد سقوط بابا عمرو في يد الجيش السوري النظامي والطريق الذي تمّ سلوكه «حرْصاً بكل بساطة على سلامة الذين قاموا بعملية الإجلاء»، فقد كان لافتاً توجيهه الشكر إلى «السلطات اللبنانية التي أبدت تعاوناً تاماً».
وفي حين اعلنت «لوفيغارو» ان خروج الصحافييْن الفرنسييْن تم بمساعدة «الجيش الحر» الذي اعلن سقوط عناصر منه «خلال عملية اجلاء الصحافيين الاجانب الذين كانوا عالقين في حي بابا عمرو في حمص الى لبنان (وبينهم البريطاني بول كونروي ثم الاسباني خافيير اسبينوزا)»، اشارت المعلومات الى ان عناصر الأمن اللبنانية كانت بدأت تتحضّر (في البقاع) قرابة التاسعة من مساء الخميس لاستقبال بوفييه ودانييلز اللذين جرى نقلهما بآليات مخصصة إلى شتورة فضهر البيدر وسط الطقس «القُطبي» وبمواكبة أمنية كبيرة، قبل ان توافي الموكب سيارات تابعة للسفارة الفرنسية اعتباراً من منطقة الجمهور (شرق بيروت)، حتى أوصل اديت ووليام إلى مستشفى «أوتيل ديو» في تمام الساعة 01:35 فجراً، حيث أُدخلا قسم العناية المركزة. علماً ان تقارير كشفت ان الصحافية الفرنسية قطعت الرحلة من حمص إلى المستشفى مرتدية زيّ سيدة عربية لتسهيل مرورها من دون إثارة الشبهات.
ومنذ إدخالهما المستشفى، أمّ «اوتيل ديو» ديبلوماسيون وأمنيون من السفارة الفرنسية، فيما افادت مصادر طبية قبل نقلهما الى فرنسا، أن بوفييه مصابة في فخذها لجهة الورك وأن وضعها مستقرّ، في حين أن زميلها غير مصاب ويعاني التعب الشديد.
وواكب الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي عبور بوفييه ودانييلز الى «بر الأمن» لحظة بلحظة»، وهو كان اعلن (اول من امس) على هامش القمة الأوروبية في بروكسيل انه تحدّث مع إديت عبر الهاتف، مؤكداً «بوفييه ودانييلز في أمان بالأراضي اللبنانية، وسيكونان بعد لحظات تحت رعاية سفارتنا في لبنان... إديت مرهقة للغاية كونها عانت الكثير». وشكر كل الذين قاموا بجهود من أجل إنجاح عملية إجلاء الصحافية إلى لبنان وحيا «كل الديموقراطيين السوريين والدول المجاورة»، منتقدا نظام الرئيس بشار الأسد الذي لم يسهل مهمة إجلاء الصحافيين الفرنسيين.
وفي رسالة بثها على موقع «تويتر» هنأ مرشح الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند إديت ووليام «بعد تمكنهما من مغادرة جحيم حمص»، فيما انتقد رئيس الحكومة البريطانية دايفيد كاميرون النظام السوري واصفا إياه «بالإجرامي وينبغي محاسبته».
ومعلوم ان محاولة أولى لإخراج بوفييه كانت فشلت ليلة 28 فبراير الماضي حيث اضطرت اديت برفقة مرافقيها للعودة إلى حمص لصعوبة تسللهم إلى الأراضي اللبنانية بسبب العمليات العسكرية للجيش السوري في المنطقة.
في موازاة ذلك، اعلنت «كتيبة الفاروق» التي تضم عناصر الجيش السوري الحر في حمص انها «وايمانا منها بسمو رسالة الصحافة ونبل المهمة التي قام بها الاخوة الصحافيون (الاجانب) جندت مجموعات من خيرة الشباب لتولي عملية اجلائهم الى لبنان»، واضافت ان «نخبة من رجال الفاروق الميامين استشهدوا خلال هذه المهمة» من دون ان تحدد عددهم.
وكانت منظمة «آفاز» غير الحكومية التي ساعدت في اخراج الصحافي البريطاني بول كونروي الثلاثاء من سورية الى لبنان، افادت عن مقتل 13 ناشطاً سورياً يعملون معها في العملية.