وقفة للتأمل / ... بيني وبين عبدي!


كثير من الناس يقرأون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد: «الحمد لله رب العالمين» قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: «الرحمن الرحيم» قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال: «مالك يوم الدين» قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إليَّ عبدي فإذا قال: «إياك نعبد وإياك نستعين» قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: «اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين» قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل». أخرجه عبدالرزاق (128/2، رقم 2767)، وأحمد (285/2، رقم 7823)، وأبوداود (216/1، رقم 821)، ومسلم (296/1، رقم 395)، والترمذي (201/5، رقم 2953)، وقال: حسن والنسائي (135/2، رقم 909)، وابن ماجة (1243/2، رقم 3784)، وابن حبان (84/5، رقم 1784).
قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم»: قوله عز وجل: «مجدني عبدي» أي عظمني. قوله سبحانه وتعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين» قال العلماء: المراد بالصلاة هنا الفاتحة سميت بذلك لأنها لا تصح إلا بها، قال العلماء: والمراد قسمتها من جهة المعنى لأن نصفها الأول تحميد لله تعالى، وتمجيد وثناء عليه، وتفويض إليه، والنصف الثاني سؤال وطلب وتضرع وافتقار.
قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم»: قوله عز وجل: «مجدني عبدي» أي عظمني. قوله سبحانه وتعالى: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين» قال العلماء: المراد بالصلاة هنا الفاتحة سميت بذلك لأنها لا تصح إلا بها، قال العلماء: والمراد قسمتها من جهة المعنى لأن نصفها الأول تحميد لله تعالى، وتمجيد وثناء عليه، وتفويض إليه، والنصف الثاني سؤال وطلب وتضرع وافتقار.