ثمَّن رعاية وحضور صاحب السمو لاحتفال توزيع جائزة الشيخ جابر الأحمد

الحجرف: الحرص السامي على رسالة «اليونسكو» الإنسانية تقدير لإنجازاتها التربوية ودورها الحضاري المميّز

تصغير
تكبير
| كتب غانم السليماني |

تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، اقيم أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة المغفور له الشيخ جابر الأحمد للبحوث والتدريب في مجال التربية الخاصة تحت مظلة اليونسكو، وذلك على مسرح جامعة الكويت بالخالدية.

وكان في استقبال سموه وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف، والمندوب الدائم للكويت لدى منظمة اليونسكو الدكتور علي الطراح، والقائمون على الجائزة.

وشهد حفل الافتتاح سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، وكبار الشيوخ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، وكبار المسؤولين بالدولة.

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف، كلمة بهذه المناسبة قال فيها «إنه لشرف كبير أن يحظى هذا الاحتفال برعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ففي هذا مايجسد اهتمام الكويت برسالة منظمة اليونسكو الإنسانية وادراكها لغاياتها النبيلة وتقديرها لانجازاتها التربوية والعلمية والثقافية ودورها الحضاري المميز وحرصها الدائم على أن تكون عضوا فعالا في منظمة اليونسكو».

وأضاف الحجرف، ان «حضور سمو الأمير هذا الحفل، هو تأكيد الرعاية المتواصله، التي تلقاها المشروعات الناجحة للمنظمة، وبرامجها الطموحة والتشجيع الواجب للباحثين والدارسين المعنيين بهذه البرامج، لاسيما وأن هذه الجائزة تحظى بخصوصية متفردة بالنسبة لنا، فقد استحدثتها المنظمة تلبية لمبادرة خاصة من المبادرات الكريمة لسمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، وقد تكلفت حكومة الكويت، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، بتوفير الدعم المادي لها، حتى تمنح مرة كل عامين مكافأة للاسهامات التي يقدمها افراد وجماعات أو منظمات أو مراكز متخصصة في مجالات تتعلق بالتربية الخاصة لصالح المعاقين عقليا، ضمن مشاريع المنظمة وبرامجها في هذا المجال».

وذكر الحجرف، ان «للكويت اسهامات فعالة في عمل المنظمة من خلال عضويتها في كثير من اللجان، ومنها لجنة التنوع الثقافي، حيث وقعت الكويت اتفاقية التعددية الثقافية، وتتولى الكويت ممثلة بمندوبها الدائم لدى اليونسكو الدكتور علي الطراح، رئاسة برنامج الشراكة لتنمية الثقافة العربية، إلى جانب سعي ممثلينا في اليونسكو لتسجيل الكويت ضمن خريطة التراث العالمي».

وأعرب الحجرف، عن بالغ تقديره، لمدير عام اليونسكو ايرينا بوكوفا، ومن ينوب عنها في هذا الحفل، لدورهم المميز في قيادة مسيرة المنظمة لتحقيق اهدافها وغاياتها على النحو المأمول، والشكر موصول لاعضاء هيئة التحكيم، ومنسق الجائزة والوفد الدائم لجهودهم الكبيرة، التي واكبت اعمال الدورة الثالثة، مهنئا الدكتور دوغلس بيكلن الفائز بالجائزة لهذه الدورة، مقدرا له ماقدمه في هذا المجال المهم، لتوفير مزيد من الرعاية لفئة عزيزة على قلوبنا، وجديرة بان تنال هذه الرعاية من منطلقات انسانية نبيلة.

وتم عرض فيلم وثائقي يحكي قصة جائزة، المغفور له باذن الله، الشيخ جابر الأحمد، وبعدها تم عرض فقرة فنية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتفضل سموه بتكريم الفائز ولجنة التحكيم، كما تم تقديم هدية تذكارية إلى صاحب السمو، وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.





بيكلين: أتطلع لعالم يحتضن

ذوي الإعاقة دون انعزال



ألقى الفائز بجائزة الشيخ جابر الاحمد، دوغلاس بيكلين من الولايات المتحدة، كلمة بهذه المناسبة، أوضح فيها انه خلال ابحاثه في المؤسسات التعليمية حرص على معرفة المعنى الاجتماعي للاعاقة العقلية التي عرفت بعد ذلك بالتخلف العقلي.

وقال ان دافعه الحقيقي وراء هذه الجهود التي بدأها منذ عام 1969 هو تطلعه الى عالم يحتضن ذوي الاعاقة العقلية، دون انعزال او تقليل من مستوى التعامل الانساني معهم او نسيانهم.

واستدرك بالقول «ولهذا السبب ركزت ابحاثي على المدارس لتمكين اصحاب الاعاقة من الحصول على التعليم الذي يناسب قدراتهم التعليمية والنتائج الايجابية التي حصلت عليها من الابحاث دفعتني للتساؤل عن امكانية ايجاد مؤسسات تعليمية نموذجية للتعامل مع ذوي الاعاقة الذهنية».





«اليونسكو»: الجائزة تختزل

الاهتمامات الإنسانية بذوي الاحتياجات



قال ممثل مدير عام اليونسكو مدير المكتب الاقليمي في بيروت الدكتور حمد الهمامي، ان جائزة الامير الراحل جابر الاحمد تختزل كل الاهتمامات الانسانية والعديدة، خاصة في مجال رعاية وتنمية ذوي الاحتياجات الخاصة، الى جانب ان الجائزة تعبر عن ريادة الكويت في الاهتمام بهذه الفئة، مبينا ان الجائزة منذ نشأتها عام 2002، تعمل على تشجيع ونشر الدراسات والابحاث العلمية الدولية البارزة في مجال الاعاقة الذهنية، من خلال مكافأة المساهمات التي يقدمها الافراد والمنظمات والمراكز المتخصصة في هذا المجال.

واضاف الهمامي في احتفال تسليم جائزة الشيخ جابر الأحمد، ان العالم الان يتفهم ويقبل ان لكل طفل الحق في عيش حياة طبيعية، وان كل طفل قادر على التعلم وعلى القيام بمساهمة في بناء المجتمع، مهما كانت اعاقاته الجسدية والعقلية، بعد ان دعت المؤتمرات الدولية مثل المؤتمر الدولي حول اتفاقية حقوق الطفل 1990، ومنتدى جومايين للتعليم للجميع 1990، واطار عمل مؤتمر سلامنكا 1994، الى الاعتراف بحق الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في التمتع بحياة كاملة ومحترمة، وفي الحصول على الرعاية الصحية وعلى التعليم مثل اقرانه.

وبين الهمامي ان تجاهل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة او اهمالهم او حتى التخلي عنهم في كثير من البلدان، بما في ذلك بعض الدول العربية، يؤدي الى معاناتهم واسرهم من التمييز والخوف والخجل من حالاتهم الى جانب حرمانهم من التعليم، الذي ينعكس على فشل الخدمات المتوفرة لهم لتسهيل مشاركتهم في عملية التعلم ويمكن ان تشكل المدارس ذات التوجه الدامج وسيلة فاعلة لمكافحة هذا التمييز والاستبعاد الاجتماعي.

واشار الهمامي الى ان اليونسكو تعول كثيرا على دور جائزة اليونسكو والامير جابر للبحوث والتدريب لصالح المعوقين عقليا للعام 2011 في تعزيز التزام الدول للاهتمام برعاية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة الاطفال ذوي الاعاقة الذهنية.





صاحب السمو استقبل زيباري



كونا - استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بقصر بيان ظهر أمس وزير خارجية جمهورية العراق هوشيار زيباري والوفد المرافق حيث سلم سموه رسالة خطية من الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق تضمنت دعوة سموه لحضور مؤتمر القمة العربية الثالث والعشرين لجامعة الدول العربية والمزمع عقده في العاصمة بغداد خلال شهر مارس المقبل.

حضر المقابلة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح.

واستقبل سموه بقصر بيان، سمو الشيخ ناصر المحمد.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي