صفير: على كل الجيران المعنيين بلبنان أن يبدوا روية وحكمة أكبر


| بيروت ـ «الراي» | أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عن اعتقاده ان «الحال التعيسة «التي يعيشها لبنان ليست «عصية على الدواء، غير ان على جميع الجيران المعنيين به (لبنان) أن يبدوا روية وحكمة أكبر».
كلام صفير جاء خلال استقباله امس القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران واركان السفارة الى مائدة الغداء بعد ترؤسه القداس التقليدي السنوي الذي يقام في اثنين الفصح من كل عام على نية فرنسا.
وقال البطريرك الماروني: «في الظروف الحالية الصعبة التي يمرّ بها بلدنا، كل العالم يعرف ان فرنسا صنعت ما بوسعها لتجد حلاً مؤاتياً لمشاكلنا يهدف، في الوقت نفسه، الى المحافظة على كرامة لبنان، وايجاد حل للوضع الذي يتخبط فيه (...)ولكن، حالتنا التاعسة اصبحت معروفة: مؤسساتنا الحكومية لا تعمل. وهذه المرة الاولى التي نشهد ذلك، وهذه المرة الاولى التي تمر ثلاثة اشهر من دون انتخاب رئيس للجمهورية، وحكومتنا نصفها تقريبا مستقيل، والشعب في حيرة. ورغم كل ذلك، اننا واثقون ان هذه الحالة التاعسة لا يمكنها ان تستمر، وان الله سيأتي الى معاونتنا، فيفتح عيون المسؤولين اللبنانيين على الوضع الذي يتخبط فيه الشعب اللبناني».
وردّ باران شاكرا لصفير مبادرته، ومؤكدا «ان فرنسا كانت وستبقى الى جانب لبنان للخروج من أزمته»، ومشدداً على «ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية لتعود المؤسسات الى لعب دورها كما يجب».
وأمام الوفود التي زارته مهنّئة بعيد الفصح قال صفير: «الصعوبات التي يعيشها لبنان كبيرة جدا، بحيث ان الناس يعجزون عن حلها، لان كلا منهم ذاهب عكس سير الاخر».