تجمع الفضيلة عن استقالة الحكومة وحل المجلس: لإعمال العقل والتعاون لمواجهة مرحلة عابرة

تصغير
تكبير
دعا تجمع الفضيلة جميع الاطراف والقوى العاملة في المجتمع الكويتي حومة وشعبا إلى التعاون يدا واحدة لتجاوز مثل هذه المراحل العابرة في تاريخ الكويت، في اشارة إلى استقالة الحكومة وحل مجلس الامة.

وقال التجمع في بيان له في هذا الشأن: «ان تجمع الفضيلة اخذ على عاتقه عدم التدخل في الشؤون السياسية العامة، لكن وبما اننا في التجمع جزء من المجتمع الكويتي الذي يسوؤه الاختلاف والاضطراب ويسره التوحد والاجتماع، فإننا ندعو جميع الاطراف والقوى العاملة في المجتمع حكومة وشعبا إلى التعاون يدا واحدة لتجاوز مثل هذه المراحل العابرة في تاريخ الكويت الطويل والعريق الذي ملئ بالمحبة والاخاء وحسن الظن والعمل لاجل الدين ومصلحة البلد وهضم الذات والتجاوز فوق الجراح».


واضاف: «نمر بمرحلة حرجة من التاريخ الشامت فيها اكثر من المادح، والطامع فيها اكثر من المعطي والعدو اكثر من الصديق، وقد مرت كل الامم عبر تاريخها بكثير من الاختلافات وهي سنة البشر، «ومايزالون مختلفين ولذلك خلقهم» لكن هذا الخلاف لا يخرج عن اطار المصالح العامة والادب الرفيع».

ودعا تجمع الفضيلة إلى تحكيم الدين واعمال العقل في حل المشاكل العالقة، وان الولايات العامة انما هي امانة يحاسب عنها المرء يوم القيامة حسابا دقيقا، فمن ضيع لم يرح رائحة الجنة، ومن ادى ووفى كان في ظل عرش الرحمن يوم القيامة، في وقت تقدمت فيه كثير من الدول وتطورت ونمت بعد ان كانت في آخر الركب، وما ذلك إلا للتعاون والتآزر وتقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة.

وقال: «اذ ندعو الجميع إلى تجاوز هذه المرحلة لنسأل الله أن يوفق الراعي والرعية لما فيه خير البلاد والعباد، وان يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن». وفي سياق آخر، استنكر تجمع الفضيلة الاعتداء المشين على ذات رسولنا صلى الله عليه وسلم او على باقي المرسلين.

وقال: «اننا نؤمن بجميع الانبياء عليهم الصلاة والسلام ونتمنى لجميع البشرية الهداية والخير والصلاح ولا يتم لهم ذلك إلا باتباع منهج الله كما نكف عن سبهم حتى لا يقعوا في سب ربنا او ديننا».

واضاف: «ان سب نبينا صلى الله عليه وسلم والتنقص منه وايذاءه حيا وميتا دليل ما تكنه القلوب المريضة من عدم علم وجهل بحقيقة هذا النبي العظيم صلى الله عليه وسلم وما اتى به من الخير والرحمة».

واشار إلى ان واجبنا تجاه نبينا صلى الله عليه وسلم هو محبته من القلب ويتولد عن ذلك طاعته «وان تطيعوه تهتدوا»، واتباعه، وتحكيمه في حياتنا وكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فالبخيل من ذكر عنده رسول الله ولم يصل عليه، وسؤال الله له الوسيلة، وقراءة سيرته وتعليمها لانبائنا ونشرها بين الناس، وحب آل بيته صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم، والتقرب إلى الله بذلك، وحب اصحابه رضي الله عنهم والدفاع عنهم وعدم التعرض لما شجر بينهم، وترك مخالفة اوامره، وترك الغلو فيه والابتداع في الدين تحت مسمى حبه كمثل الاحتفال بميلاده وحصر محبته فيما يقام في هذه الليلة من ابتهالات، وتتبع اثاره صلى الله عليه وسلم واحياء سنته واظهارها والاعتزاز بها، والدعوة لدينه ونشر سنته بين الناس.

وفي شأن اخر، تناول تجمع الفضيلة، كثرة الامراض وتوقفت الامطار وازداد الغبار وانتشر الغلاء والوباء والفتن وكثر الشقاق والخلاف بين الاسر والافراد والجماعات، وقال: «ان كل ذلك مؤشر على مؤاخذة الله لبعاده بصنيعهم فلا يصيب الناس قحط ولا زلزال ولا مصيبة إلا بسبب ذنوبهم.، ولا شك ان للذنوب والمعاصي والابتعاد عن الطريق المستقيم وتحكيم شريعة رب العالمين واباحة المحرمات اثرا كبيرا في حلول النقمة».

واضاف: «لذا ندعو الجميع للاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله، فما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة، ناهيك عما تورثه الذنوب من حرمان بركة الرزق وتعسير الامور والاثام والهوان على الله وظلمة القلب والنزاع والشقاق والحرمان من الامطار والخيرات والبركات وبعد الملائكة وقرب الشياطين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي