تبادل الضرب تحت قبة مجلس الشورى... والبحرية تجبر طائرة أجنبية على الابتعاد عن منطقة مناورات «الولاية 90»

إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز إذا تعرّضت لعقوبات نفطية

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |

هدد نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي باغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره 40 في المئة من النفط العالمي المنقول بحرا، اذا تم فرض عقوبات على الصادرات النفطية الايرانية.

وقال رحيمي،أمس، «اذا اقرت عقوبات على (صادرات) النفط الايراني لن تمر قطرة نفط واحدة عبر مضيق هرمز» مضيفا: «ليس لدينا اي رغبة في العداء او العنف (لكن) الاعداء لن يتخلوا عن مؤامراتهم الا عندما نعيدهم الى اماكنهم».

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي بدأت فيه البحرية الايرانية امس، مناورات «الولاية 90» لمدة عشرة ايام حول مضيق هرمز.

من ناحيته، قال الناطق باسم مناورات «الولاية 90» البحرية الاميرال محمد موسوي «ان الوحدات القتالية المشاركة في اليوم الرابع من هذه المناورات، بدأت تكتيكاتها الحربية بعد ان توزعت على قسمين، الاول قوات العدو المفترض والثاني يتولى دور القوات الايرانية، وسميت المجموعة الاولى بالبرتقالية والثانية بالزرقاء، وانهما تعملان بمعزل عن بعضهما ولهما اجهزة وخطوط للاتصالات منفصلة، كما ان اماكن ومناطق انتشار الوحدات والقطع الخاصة بهما منفصلة ايضا».

وكشف «ان القوات البحرية المشاركة في المناورات أجبرت طائرة اجنبية على الابتعاد عن منطقة المناورات بعد أن اخترقت اجواءها»، ولم يحدد موسوي هوية الطائرة.

على صعيد آخر، بدأت أمس، الجلسة الاولى لمحاكمة الاميركي المتحدر من اصول ايرانية امير ميرزائي حكمتي المتهم بالتجسس لمصلحة وكالة الاستخبارت المركزية الاميركية (سي اي اي).

وعرض مساعد الادعاء لائحة الاتهام التي استندت على تقرير مساعد وحدة مكافحة التجسس للشؤون الحقوقية والقضائية في وزارة الاستخبارات الايرانية، الى جانب اعترافات ميرزائي نفسه، مؤكداً انه «كان يعمل لمصلحة اميركا البلد العدو ويتجسس لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ضد ايران، وكان يعمل على اختراق وزارة الاستخبارات الايرانية لاجل التجسس».

وقدم المتهم ووكيله الدفوع القانونية، وقال ميرزائي «ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية عملت على خداعه، وانه لم يكن ينوي الاضرار بايران لكونه كان يخطط للبقاء والعيش فيها»، والمتهم هو من مواليد الولايات المتحدة العام 1983. ورفعت الجلسة الى اشعار آخر من اجل درسة الملف تمهيد لاصدار الحكم.

في غضون ذلك، حدث نزاع كلامي تطور الى تبادل للصفعات تحت قبة البرلمان بين النائب حسين حسيني ورئيس منظمة ترشيد الدعم الحكومي بهروز مرادي، بسبب طعن النائب بالارقام التي عرضها ممثل الحكومة في تقرير يتعلق بخطة ترشيد الدعم الحكومي للمواطنين.

ووجه النائب صفعة للمسؤول الحكومي الذي حاول ان يسخر منه فوقع على رقبته ما سبب له نزيفا دمويا لكونه يتناول يوميا 8 اقراص مخففة لكثافة الدم، وعلى الفور بادر هذا المسؤول الى الرد بصفعة مقابلة لامست وجه النائب الغاضب، وامر رئيس المجلس علي لاريجاني، المسؤول الحكومي بمغادرة القاعة «لكونه باستخدامه البعض المفردات المخلة بالاداب، اساء الى السلطة التشريعية»، وحين كشف نائبان احدهما اخصائي في الامراض القلبية عن المسؤول الحكومي للاطمئنان على صحته لانه سبق ان اجرى عملية جراحية لابدال صمام في القلب، وجد ان ضغطه ارتفع الى اكثر من 18 درجة، ما استدعى تدخل فريق طبي قام بتضميد رقبته والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. وبعد جهود وساطة قام بها بعض النواب، تعانق حسيني ومرادي وقبّل احدهما وجه الاخر وعاد البرلمان الى مناخه الطبيعي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي