سأحاول اليوم في مقالي هذا أن ارسم البسمة على شفاه القارئ العزيز... وإن كان شر البلية ما يضحك، بناء على رغبة الجماهير الغفيرة التي احتشدت بالساحات... استقالت الحكومة وحل المجلس وقلنا خير إن شاء الله وبداية جديدة، وتشكلت حكومة أخرى برئاسة النائب الأول للرئيس السابق ومن صمد معه من الوزراء في الحكومة السابقة، وصدر مرسوم بحل المجلس ولكن أبناء الحلال جزاهم الله خيرا شككوا بدستورية تشكيل الحكومة ودستورية رئاسة رئيسها لها، وجاء آخرون من «النمونة» نفسها طعنوا بمرسوم الحل المجلس... خصوصا من تم تحويله إلى النيابة لتضخم أرصدتهم، أو من تم تحويله لاقتحامه مبنى مجلس الأمة مع المتظاهرين... وكأنك يا بو زيد ما غزيت، وهذا إن دل على شيء فإن حكومتنا الجديدة «امدودهه» مثل سابقتها ومستشارينها «امسبهين»...
ابومساعد من الطرفاء المتابعين للساحة الكويتية يقول: ان عينا بحجم عين عذارى في البحرين، وسخونة عين نجم في المملكة العربية السعودية، أصابتنا إصابة مباشرة، أو حوبة، أو عقوبة، لا تبقي ولا تذر حلت على اهل الكويت جميعا حتى نعاني ما نعانيه من حيرة وضياع رأي، وعدم الاجماع على أمر صغر أو كبر... والحل عند ابي مساعد هو أن تستضيف الكويت 4 من أولياء الله الصالحين المشهود لهم بالكرامات الكبيرة والسر الباتع ليقرأ على خزانات مياه الشرب الموجودة في حولي، ثم تدور 6 طائرات هليكوبتر معلقة بها ست مباخر كبيرة جدا تبخر محافظات الكويت الست، لعل وعسى أن ينصرف عننا الحسد وترتفع الحوبة ونخرج من هذه الحيرة ولا تتحقق فينا نبوءة العرافة أم علي...
ولكن ما بعث الأمل في قلوبنا هي فتوى النائب احمد السعدون ذي خبرة 37 عاما في العمل النيابي والمؤمل برئاسة مجلس الأمة المقبل بأن جميع الإجراءات التي تمت بتشكيل حكومة أو حل المجلس هي دستورية مئة في المئة بضمانة ابي عبدالعزيز... وأظن إذا حكى ابو عبدالعزيز فالكل سيسمع ويطيع... فهل سيصمت هذا الجدال وتبدأ مسيرة الإصلاح؟ لا أظن ذلك.
مبارك المعوشرجي
كاتب كويتي
Malmoasharji@gmail.com