هم كويتيون

تصغير
تكبير
| بقلم: م.ريم فيصل القناعي |



الطاقة الشبابية هي وقود المستقبل الذي لا ينضب، وكما أننا نستثمر 10 في المئة من الإيداعات النفطية للأجيال القادمة علينا كذلك أن نستثمر تلك الطاقات بنسبة أكبر تصل إلى100 في المئة ولكن كيف؟ بتسخير الإبداعات والمواهب والاستفادة منها قدر الامكان على جميع الأصعدة. فبالنسبة لنطاق العمل والذي يحتاج فعلا للتجديد و التغيير لمواكبة كل ماهو جديد فإن الشباب يملكون تلك القدرة لو سنحت لهم الفرصة!

وهنا يقع الزلل، فأكبر معوق يحول دون تفجير تلك القنبلة الحيوية هو بعض رؤساء و أرباب العمل أولئك الذين يستمتعون برؤية الغبار على المنضدة! الذين يعشقون التسلط والكبت معا فهم لا يفرضون آراءهم فحسب بل يمنعون أي رغبة في التغيير والتجديد في العمل، حتى وإن كانت تضفي الكثير وتزيد الكسب، فقط لأنهم يريدون أن تلمع أسماؤهم دون غيرهم، وهذه معضلة اخرى عندما يعمل الشاب ذلك الموظف المبتدئ بكل حماس ويعطي من وقته وجهده للعمل ليقابل بتقرير في نهاية الفصل قد دون فيه جهده كله و أفكارة البناءة ولكن ذيل باسم مديره المشرف على العمل دون ذكر حتى طنين تلك النحلة التي صنعت من الرحيق عسلا. وهذا أكبر تحبيط للمجهودات الشبابية، فلا يلبث هذا الدؤوب أن يصطف في صفوف من سبقوه بالجلوس خلف المكتب مكتوف الأيدي ينتظر حلول نهاية الشهر لتسلم المرتب نفسه الذي كان يتسلمه سواء أعطى وبذل أم أدبر وكسل!

ورغم ذلك فاني أرى نماذج شبابية يحتذى بها أثبتت جدارتها وقدرتها على الإبداع والإنجاز حيث حلقوا بعيدا عن القيود لينشئوا مشاريعهم الصغيرة برأس مال صغير، جنته أياديهم ليلاقي هذا المشروع نجاحا باهرا وصدى مسموعا، فقط لأنهم تحدوا الصعاب التي واجهتهم بإصرار وعزيمة.

فهذا لديه أحدث أجهزة التصوير الفوتوغرافي وقد شارك في العديد من المعارض الدولية، والآخر افتتح مطعمه الخاص الذي ميزه عن غيرة باطلالته الشبابية وأكلاته المختارة بعناية، وهي كذلك لديها أرقى الفساتين والتصاميم الحديثة، فهم ليسوا بعيدين عنا، هم معنا من أبناء جلدتنا، هم كويتيون نفخر ونعتز بهم.



مهندسة مدنية

ralqenai@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي