سياسيون أميركيون مستاؤون من تسليمه إلى العراق
أوساط تتوقع إطلاق علي دقدوق بعد حين و«حزب الله» يرى أنه يستحق وساماً


| بيروت ـ «الراي» |
سلّمت الولايات المتحدة السلطات العراقية آخر السجناء لديها في بغداد وهو الناشط في «حزب الله»، اللبناني علي دقدوق، الذي كان اعتقل في العام 2007، للاشتباه بتورطه في عملية أسفرت عن مقتل خمسة جنود اميركيين، وتتهمه واشنطن بأنه اتى الى العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس الايراني.
وكانت «الراي» كشفت في عددها اول من امس عن قرب تسليم القوات الاميركية لدقدوق خشية لتجدد عمليات خطف رهائن في العراق شبيهة بما شهده لبنان في ثمانينات القرن الماضي.
وعلمت «الراي» ان دقدوق الذي كان إعتقل في البصرة في العام 2007 إستمر ثلاثة اشهر متواصلة «أصماً وأبكماً»، الامر الذي كاد ان تصدقه القوات الاميركية وتفرج عنه لولا اعتراف الموجودين معه بهويته الحقيقية.
وقالت اوساط على صلة بهذا الملف لـ «الراي» ان السلطات العراقية لن تستطيع الاحتفاظ بدقدوق لمدة طويلة، إستناداً الى قانون العقوبات العراقي ـ الفرع الثاني، المادة 6 والتي تنص على «ان احكام هذا القانون تسري على جميع الجرائم التي ترتكب في العراق. وتعتبر الجريمة مرتكبة في العراق اذا وقع فيه فعل من الافعال المكونة لها او اذا تحققت فيه نتيجتها او كان يراد ان تتحقق فيه».
وعلمت «الراي» ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان طلب من الاميركيين مرات عدة ادلة قضائية تثبت ارتكاب دقدوق جريمة على ارض العراق، الا ان الجانب الاميركي كان يردد دائماً بأن لديه معلومات إستخباراتية من دون أدلة قضائية. ومن هنا استطاع المالكي بسط دولة القانون مطالباً بتسليم دقدوق للسلطات العراقية للتحقيق معه وإدانته او تبرئته من الجرائم المتهم بأنه ارتكبها على ارض العراق.
وأوضح مصدر قريب من «حزب الله» لـ «الراي» ان دقدوق لم يرتكب اي جريمة في العراق لأن مقاومته للإحتلال الاميركي تعتبر وساماً على صدره، وعلى العراقيين ان يفتخروا به ويعيدوه الى وطنه سالماً تماماً، مشيراً الى ان «حزب الله» مستعد لإعادة الكرّة بإرسال مجاهديه حين تدعو الحاجة، الا ان هذه الحاجة انتفت اليوم في العراق.
الى ذلك (ا ف ب )عبّر عدد من السياسيين الاميركيين عن غضبهم بعد تسليم الولايات المتحدة بغدادعلي دقدوق.
وكان دقدوق الذي اعلن الجيش الاميركي اعتقاله في يوليو 2007 في جنوب العراق وسلم الى القوات العراقية مع انتهاء الانسحاب الاميركي من هذا البلد اواخر الشهر الجاري، آخر سجين لدى الاميركيين.
ودعا عدد من الجمهوريين الى نقل دقدوق من العراق الى معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا الذي وعد الرئيس باراك اوباما باغلاقه. واثار نبأ تسليمه الى العراقيين غضبهم الشديد.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور: «سنواصل مناقشة وضعه مع العراقيين»، موضحا انه «نقل صباح اليوم (الجمعة) الى سجن عراقي». واضاف: «نأخذ هذا الملف على محمل الجد لذلك سعينا الى الحصول على تأكيدات بمحاكمته على جرائمه وحصلنا على هذه التأكيدات». وتابع فيتور: «عملنا على هذه القضية على أعلى المستويات في الحكومتين الاميركية والعراقية ونواصل مناقشة العراقيين حول افضل السبل لمحاكمته».
ويبدو ان اوباما بحث في قضية دقدوق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائهما في البيت الابيض الاسبوع الماضي.
ورأى اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي ان تسليم دقدوق الى العراقيين «يرسل مؤشرا سلبيا الى حلفائنا واعدائنا في المنطقة».
واكد هؤلاء البرلمانيون وبينهم زعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماك كونيل والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون ماكين ان «تسليم علي موسى دقدوق الارهابي من حزب الله اللبناني (...) الى الحكومة العراقية عوضا عن احالته الى محكمة عسكرية اميركية لمحاسبته على جرائمه، فضيحة».
سلّمت الولايات المتحدة السلطات العراقية آخر السجناء لديها في بغداد وهو الناشط في «حزب الله»، اللبناني علي دقدوق، الذي كان اعتقل في العام 2007، للاشتباه بتورطه في عملية أسفرت عن مقتل خمسة جنود اميركيين، وتتهمه واشنطن بأنه اتى الى العراق لتدريب متمردين بمساعدة فيلق القدس الايراني.
وكانت «الراي» كشفت في عددها اول من امس عن قرب تسليم القوات الاميركية لدقدوق خشية لتجدد عمليات خطف رهائن في العراق شبيهة بما شهده لبنان في ثمانينات القرن الماضي.
وعلمت «الراي» ان دقدوق الذي كان إعتقل في البصرة في العام 2007 إستمر ثلاثة اشهر متواصلة «أصماً وأبكماً»، الامر الذي كاد ان تصدقه القوات الاميركية وتفرج عنه لولا اعتراف الموجودين معه بهويته الحقيقية.
وقالت اوساط على صلة بهذا الملف لـ «الراي» ان السلطات العراقية لن تستطيع الاحتفاظ بدقدوق لمدة طويلة، إستناداً الى قانون العقوبات العراقي ـ الفرع الثاني، المادة 6 والتي تنص على «ان احكام هذا القانون تسري على جميع الجرائم التي ترتكب في العراق. وتعتبر الجريمة مرتكبة في العراق اذا وقع فيه فعل من الافعال المكونة لها او اذا تحققت فيه نتيجتها او كان يراد ان تتحقق فيه».
وعلمت «الراي» ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان طلب من الاميركيين مرات عدة ادلة قضائية تثبت ارتكاب دقدوق جريمة على ارض العراق، الا ان الجانب الاميركي كان يردد دائماً بأن لديه معلومات إستخباراتية من دون أدلة قضائية. ومن هنا استطاع المالكي بسط دولة القانون مطالباً بتسليم دقدوق للسلطات العراقية للتحقيق معه وإدانته او تبرئته من الجرائم المتهم بأنه ارتكبها على ارض العراق.
وأوضح مصدر قريب من «حزب الله» لـ «الراي» ان دقدوق لم يرتكب اي جريمة في العراق لأن مقاومته للإحتلال الاميركي تعتبر وساماً على صدره، وعلى العراقيين ان يفتخروا به ويعيدوه الى وطنه سالماً تماماً، مشيراً الى ان «حزب الله» مستعد لإعادة الكرّة بإرسال مجاهديه حين تدعو الحاجة، الا ان هذه الحاجة انتفت اليوم في العراق.
الى ذلك (ا ف ب )عبّر عدد من السياسيين الاميركيين عن غضبهم بعد تسليم الولايات المتحدة بغدادعلي دقدوق.
وكان دقدوق الذي اعلن الجيش الاميركي اعتقاله في يوليو 2007 في جنوب العراق وسلم الى القوات العراقية مع انتهاء الانسحاب الاميركي من هذا البلد اواخر الشهر الجاري، آخر سجين لدى الاميركيين.
ودعا عدد من الجمهوريين الى نقل دقدوق من العراق الى معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا الذي وعد الرئيس باراك اوباما باغلاقه. واثار نبأ تسليمه الى العراقيين غضبهم الشديد.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور: «سنواصل مناقشة وضعه مع العراقيين»، موضحا انه «نقل صباح اليوم (الجمعة) الى سجن عراقي». واضاف: «نأخذ هذا الملف على محمل الجد لذلك سعينا الى الحصول على تأكيدات بمحاكمته على جرائمه وحصلنا على هذه التأكيدات». وتابع فيتور: «عملنا على هذه القضية على أعلى المستويات في الحكومتين الاميركية والعراقية ونواصل مناقشة العراقيين حول افضل السبل لمحاكمته».
ويبدو ان اوباما بحث في قضية دقدوق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائهما في البيت الابيض الاسبوع الماضي.
ورأى اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي ان تسليم دقدوق الى العراقيين «يرسل مؤشرا سلبيا الى حلفائنا واعدائنا في المنطقة».
واكد هؤلاء البرلمانيون وبينهم زعيم الاقلية الجمهورية ميتش ماك كونيل والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية جون ماكين ان «تسليم علي موسى دقدوق الارهابي من حزب الله اللبناني (...) الى الحكومة العراقية عوضا عن احالته الى محكمة عسكرية اميركية لمحاسبته على جرائمه، فضيحة».