المصري أفندي / على حزب الريح ما يودي ... !!!
| د. سعيد فهمي * |
أخيرا ابتدأت الانتخابات وعلى خير انتهت المرحلة الأولى زي ما وصفوها بمنتهى الشفافية... وزي الجميع ما شافوا بالصوت والصورة شبه اكتساح غير مسبوق للأحزاب اياها والجماعات الدينية... النتيجة كانت معادلة بين قوسين ولغز هيروغليفي خاص فقط وحصريا على الجينات المصرية... والدليل لما تلاقي كتائب من الاعلاميين واللي عاملين مثقفين واللي دوشونا طول النهار والليل بثوريتهم الزائفة الموسمية... وأصحاب القنوات المفروشة والمذيعين اللي بياكلوها والعة بالملايين وبيتنططوا من قناه لقناه بسبب فرق السعر وبشعار أبجني تجدني تلاقيه يتحول زي ما أنت عاوز لقذائف كلامية... وطبعا لا ننسى أصحاب دكاكين الائتلافات والحركات ورواد التظاهر والاعتصامات من أكبر رأس فيهم لغاية اللي بيبيع في الميدان فول وبطاطا سخنة وطعمية... وكمان ما تنساش السادة المحفلطين المزفلطين بتوع أعتقد وأظن واذ ربما ضيوف أصدقائهم وحبايبهم في البرامج الحوارية... عمرك شفت كاتب أو اتنين بالعدد وعلشان بيعارضوا العسكر تلاقيهم موجودين وحصريا على شاشات القنوات الجديدة بنفس الكلام من غير مصداقية... شوف وطل بعينك ولا حظ الكاتب الفلاني والصحافي العلاني وأسماء كتير شبه مغمورة وناس غاوية التلميع وناس بتعشق التشنيع ومش مهم الوطن المهم السبوبة والنقدية... روح وطوف وشوف حزب الاعلاميين اللي ابتدى المشوار وبدأت من أول مرحلة وصلة الغزل العفيف للتيارات الدينية... راقب تغيير اللهجة وأسلوب النفاق والمجاملة وطريقة سرد تاريخ النضال المزعوم لحركات وجماعات التحرر الدينية... أرجوك لاحظ الرجفة والقشعريرة الملحوظة في حديث بعض السياسيين بعد نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية... ناس كتير من جماعة على حزب الريح ما يودي في لحظة غيرت مواقفها وراهنت على الرايجة فاكرين ان دي نهاية الصورة وأتاريهم يا عيني عليهم لسه مش فاهمين القضية... نفس التحول وتغيير الذمم والمبادئ بعد سقوط منظومة الحكم الفاسد الماضية... ولاحظ كمان التقليد الخايب لمذيعي التلفزيون الرسمي لما يقلدوا مذيعي الجزيرة في بتر الكلام لما يكون عكس الاتجاه وعلى غير هوى أو مزاج السادة أدعياء الثورية... شوف ولاحظ تسابق السادة الكتاب ورؤساء التحرير اللي كانوا في الصف التالت منتظرين نظرة رضا ودلوقت بيصبغوا كتابتهم بالثورجة قال يعني كدة بقوا بيعبروا عن الثورجية... تقدر تقول متحولين أو تقدر تقول راكبين الموجة حسب ما تميل البوصلة بمنتهى الانتهازية... المشكلة ان فيه ناس مش عاوزة تسيب حاجة من فتافيت الدنيا لأي حد تاني ومش داريانة ان الدنيا مشاركة وأمانة ومسؤولية... غياب ثقافة التعامل مع الآخر خلت كل واحد يفتكر نفسه الثورجي الوحيد وهو بيمشي على حزب الريح أو تبع الرايجة وكلها سبوبة وملعون أبو القضية... الملعب بقى مليان غربان كتير وتعالب وضباع وقرود بتتنطط على كل غُصن من غير مايسترو يضبط لسانهم ويحدد ليهم الخطوة اللي جاية... ياريت السادة الملعلعين في الفضائيات تحت مسمى رؤساء أحزاب يقدروا يتعلموا ويعلموا كوادرهم يعني ايه ديموقراطية... ياريت السادة جنرالات الأحزاب يروحوا يبنوا قواعد وكوادر للأحزاب قبل مايتحفونا بنظرياتهم وخبراتهم الوهمية... أينعم تكوين الأحزاب وشروطها كان سمك لبن تمر هندي وسلق بيض لكن فيه أحزاب علشان تلحق الموجة وافقت على الشروط بس علشان تظهر في الصورة وتلبس ثوب الزعامة الكارتونية... والنتيجة صراخ وعويل وبقوا عاملين زي الطالب الفاشل اللي عنده دور تاني وبيلملم المدرسين للدروس الخصوصية... أحزاب ورقية وزعامتها جنرالات من غير جنود أو كوادر رصينة فاهمة يعني ايه ممارسة الحياة الحزبية... مصيبتنا جميعا في السادة أصحاب أنصاف العقول والخبرة والدراية بدهاليز سياسة بناء الأوطان وتكوين ثقافة مواطن وتربية جيل جديد بأبجديات خالية من كوليسترول التخلف ودهون التعصب والقبلية... الوطن مُحاط بالضبابية وعيون اللئام وكل ده مقدور عليه لكن المشكلة في اللي من جوه البيت وعامل فيها وطني وثورجي وهو أبو الانتهازية... مشكلة الوطن في الايثار وغياب القدوة اللي بتقدم نفسها قربان فداء للوطن وتغليب مصلحته عن كل الأهواء والمغانم الشخصية... أعضاء على حزب الريح ما يودي لازم يكونوا معروفين ولازم نلفظهم من حياتنا لو كنا بجد عاوزين نحفظ بلدنا من المخطط المرسوم ليها من اللي عاوزين يقهروها وينتزعوا مكانتها التاريخية... المخطط واضح ومعروف مرة مسلمين وأقباط ومرة متظاهرين وشرطة وبعدين محاولة كسر هيبة مؤسسة العسكر الوطنية... ولسه السيناريو طويل مابين اخوان وعسكر ومجلس نيابي واستشاري أو أراء سلفيين وصراعهم مع المثقفين والفنانين وصراع الفن وأراء المعارضين من المتأسلمين على حياتنا اليومية... السيناريو صعب وشديد القتامة والحياة ممكن تتحول بين يوم وليلة من سواد شفناه مع حكم فاسد لحياة لونها كحلي غطيس مع خسارة غير مسبوقة اقتصادية... سياحة مشلولة ومصانع أسيرة ووقف الحال ومطالب عمال على بطال مابين سياسية وفئوية... لازم نفوق يا ناس ونشوف قدامنا ايه كم الألغام حوالينا في صورة غلاء أسعار وزيادة بطالة وبورصة بتروح وتيجي وخسائر بالملايين بصورة شبه يومية... آن الآوان يا اما نفوق يا اما ندعي جميعا الله الواحد القهار ياخدنا جميعا ويخلق ناس جديدة تعرف قيمة وطن خلده ربه في كتابه بس استوطنه ناس ماعرفوش قيمته وبيضيعوه بجدالهم وسفسطتهم البيزنطية... مصر ثم مصر ثم مصر هي الأبقى من العسكر والاخوان والسلفيين والعلمانيين والليبراليين والمسلمين والمسيحيين وكل الطوائف السياسية... مصر أهم من صراع الديوك والمجلس النيابي والكراسي الزائلة والدستور وللا الرئاسة والبيضة وللا الفرخة وألاعيب أي فصيل فاكرها تورتة وعاوز يلهطها تحت بند الشرعية... مصر محتاجة الجميع إلا جماعة على حزب الريح ما يودي وأصحاب التجمد وأفكار العصور الحجرية... تفتكر حنقدر؟؟ يارب نقدر وهي دي الخلاصة وهي دي القضية... !!
said_elmasryfahmy@hotmail.com
أخيرا ابتدأت الانتخابات وعلى خير انتهت المرحلة الأولى زي ما وصفوها بمنتهى الشفافية... وزي الجميع ما شافوا بالصوت والصورة شبه اكتساح غير مسبوق للأحزاب اياها والجماعات الدينية... النتيجة كانت معادلة بين قوسين ولغز هيروغليفي خاص فقط وحصريا على الجينات المصرية... والدليل لما تلاقي كتائب من الاعلاميين واللي عاملين مثقفين واللي دوشونا طول النهار والليل بثوريتهم الزائفة الموسمية... وأصحاب القنوات المفروشة والمذيعين اللي بياكلوها والعة بالملايين وبيتنططوا من قناه لقناه بسبب فرق السعر وبشعار أبجني تجدني تلاقيه يتحول زي ما أنت عاوز لقذائف كلامية... وطبعا لا ننسى أصحاب دكاكين الائتلافات والحركات ورواد التظاهر والاعتصامات من أكبر رأس فيهم لغاية اللي بيبيع في الميدان فول وبطاطا سخنة وطعمية... وكمان ما تنساش السادة المحفلطين المزفلطين بتوع أعتقد وأظن واذ ربما ضيوف أصدقائهم وحبايبهم في البرامج الحوارية... عمرك شفت كاتب أو اتنين بالعدد وعلشان بيعارضوا العسكر تلاقيهم موجودين وحصريا على شاشات القنوات الجديدة بنفس الكلام من غير مصداقية... شوف وطل بعينك ولا حظ الكاتب الفلاني والصحافي العلاني وأسماء كتير شبه مغمورة وناس غاوية التلميع وناس بتعشق التشنيع ومش مهم الوطن المهم السبوبة والنقدية... روح وطوف وشوف حزب الاعلاميين اللي ابتدى المشوار وبدأت من أول مرحلة وصلة الغزل العفيف للتيارات الدينية... راقب تغيير اللهجة وأسلوب النفاق والمجاملة وطريقة سرد تاريخ النضال المزعوم لحركات وجماعات التحرر الدينية... أرجوك لاحظ الرجفة والقشعريرة الملحوظة في حديث بعض السياسيين بعد نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية... ناس كتير من جماعة على حزب الريح ما يودي في لحظة غيرت مواقفها وراهنت على الرايجة فاكرين ان دي نهاية الصورة وأتاريهم يا عيني عليهم لسه مش فاهمين القضية... نفس التحول وتغيير الذمم والمبادئ بعد سقوط منظومة الحكم الفاسد الماضية... ولاحظ كمان التقليد الخايب لمذيعي التلفزيون الرسمي لما يقلدوا مذيعي الجزيرة في بتر الكلام لما يكون عكس الاتجاه وعلى غير هوى أو مزاج السادة أدعياء الثورية... شوف ولاحظ تسابق السادة الكتاب ورؤساء التحرير اللي كانوا في الصف التالت منتظرين نظرة رضا ودلوقت بيصبغوا كتابتهم بالثورجة قال يعني كدة بقوا بيعبروا عن الثورجية... تقدر تقول متحولين أو تقدر تقول راكبين الموجة حسب ما تميل البوصلة بمنتهى الانتهازية... المشكلة ان فيه ناس مش عاوزة تسيب حاجة من فتافيت الدنيا لأي حد تاني ومش داريانة ان الدنيا مشاركة وأمانة ومسؤولية... غياب ثقافة التعامل مع الآخر خلت كل واحد يفتكر نفسه الثورجي الوحيد وهو بيمشي على حزب الريح أو تبع الرايجة وكلها سبوبة وملعون أبو القضية... الملعب بقى مليان غربان كتير وتعالب وضباع وقرود بتتنطط على كل غُصن من غير مايسترو يضبط لسانهم ويحدد ليهم الخطوة اللي جاية... ياريت السادة الملعلعين في الفضائيات تحت مسمى رؤساء أحزاب يقدروا يتعلموا ويعلموا كوادرهم يعني ايه ديموقراطية... ياريت السادة جنرالات الأحزاب يروحوا يبنوا قواعد وكوادر للأحزاب قبل مايتحفونا بنظرياتهم وخبراتهم الوهمية... أينعم تكوين الأحزاب وشروطها كان سمك لبن تمر هندي وسلق بيض لكن فيه أحزاب علشان تلحق الموجة وافقت على الشروط بس علشان تظهر في الصورة وتلبس ثوب الزعامة الكارتونية... والنتيجة صراخ وعويل وبقوا عاملين زي الطالب الفاشل اللي عنده دور تاني وبيلملم المدرسين للدروس الخصوصية... أحزاب ورقية وزعامتها جنرالات من غير جنود أو كوادر رصينة فاهمة يعني ايه ممارسة الحياة الحزبية... مصيبتنا جميعا في السادة أصحاب أنصاف العقول والخبرة والدراية بدهاليز سياسة بناء الأوطان وتكوين ثقافة مواطن وتربية جيل جديد بأبجديات خالية من كوليسترول التخلف ودهون التعصب والقبلية... الوطن مُحاط بالضبابية وعيون اللئام وكل ده مقدور عليه لكن المشكلة في اللي من جوه البيت وعامل فيها وطني وثورجي وهو أبو الانتهازية... مشكلة الوطن في الايثار وغياب القدوة اللي بتقدم نفسها قربان فداء للوطن وتغليب مصلحته عن كل الأهواء والمغانم الشخصية... أعضاء على حزب الريح ما يودي لازم يكونوا معروفين ولازم نلفظهم من حياتنا لو كنا بجد عاوزين نحفظ بلدنا من المخطط المرسوم ليها من اللي عاوزين يقهروها وينتزعوا مكانتها التاريخية... المخطط واضح ومعروف مرة مسلمين وأقباط ومرة متظاهرين وشرطة وبعدين محاولة كسر هيبة مؤسسة العسكر الوطنية... ولسه السيناريو طويل مابين اخوان وعسكر ومجلس نيابي واستشاري أو أراء سلفيين وصراعهم مع المثقفين والفنانين وصراع الفن وأراء المعارضين من المتأسلمين على حياتنا اليومية... السيناريو صعب وشديد القتامة والحياة ممكن تتحول بين يوم وليلة من سواد شفناه مع حكم فاسد لحياة لونها كحلي غطيس مع خسارة غير مسبوقة اقتصادية... سياحة مشلولة ومصانع أسيرة ووقف الحال ومطالب عمال على بطال مابين سياسية وفئوية... لازم نفوق يا ناس ونشوف قدامنا ايه كم الألغام حوالينا في صورة غلاء أسعار وزيادة بطالة وبورصة بتروح وتيجي وخسائر بالملايين بصورة شبه يومية... آن الآوان يا اما نفوق يا اما ندعي جميعا الله الواحد القهار ياخدنا جميعا ويخلق ناس جديدة تعرف قيمة وطن خلده ربه في كتابه بس استوطنه ناس ماعرفوش قيمته وبيضيعوه بجدالهم وسفسطتهم البيزنطية... مصر ثم مصر ثم مصر هي الأبقى من العسكر والاخوان والسلفيين والعلمانيين والليبراليين والمسلمين والمسيحيين وكل الطوائف السياسية... مصر أهم من صراع الديوك والمجلس النيابي والكراسي الزائلة والدستور وللا الرئاسة والبيضة وللا الفرخة وألاعيب أي فصيل فاكرها تورتة وعاوز يلهطها تحت بند الشرعية... مصر محتاجة الجميع إلا جماعة على حزب الريح ما يودي وأصحاب التجمد وأفكار العصور الحجرية... تفتكر حنقدر؟؟ يارب نقدر وهي دي الخلاصة وهي دي القضية... !!
said_elmasryfahmy@hotmail.com
