إقبال فوق المتوسط واشتباكات تدخلت القوى الأمنية لفضها
صراع ساخن في المرحلة الثانية للانتخابات المصرية: «طوابير ديموقراطية»... واشتباكات

دعاية من الأبنية المجاورة للجان الانتخابية رصدتها جمعيات حقوقية

... وكبار السن في طوابير طويلة (خاص «الراي»)

عجوز مصرية أصرّت على التصويت

أنصار «الحرية والعدالة» خالفوا قواعد الدعاية

تصويت نسائي كثيف في القاهرة أمس (ا ف ب)









| القاهرة - من علي المصري ومحمد الغبيري ووفاء النشار وإسلام العرابي |
شهد اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية المصرية في مرحلتها الثانية، امتدادا لـ «الطوابير الديموقراطية» وان بصورة اقل مما حصل في المرحلة الاولى، رغم ان اليوم الانتخابي المصري انطبع ايضا باشتباكات عدة تدخلت قوات الجيش والشرطة لفضها سريعا، نتج عنها إصابات طفيفة، وخروقات في عملية الدعاية، وفي إطار صراع ساخن بين قوى الاسلام السياسي والليبراليين وقوى الثورة.
وكانت العملية الانتخابية، قد انطلقت في الساعة الثامنة من صباح أمس في 9 محافظات هي: الجيزة والسويس والإسماعيلية وبني سويف وأسوان والشرقية والدقهلية والبحيرة وسوهاج، والتي تجرى على مدى يومين حتى الساعة السابعة مساء يوميا.
وشهدت غالبية مراكز الاقتراع، إقبالا من المواطنين، حيث اصطفت الطوابير مبكرا وامتدت في بعض اللجان مسافات طويلة، في حين ظهر قليل من اللجان، أقل من الإقبال.
وبدأت الغالبية العظمى من اللجان الانتخابية في مواعيدها المقررة تحت إشراف قضائي كامل ومشاركة مختلف القوى والأحزاب والائتلافات السياسية، حيث يتم اختيار 120 مرشحا عن القوائم التي يتنافس فيها 1116 مرشحا و 60 مقعدا فرديا وسط منافسة بين 2271 مرشحا.
ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في هذه المرحلة 18 مليونا و700 ألف ناخب، موزعين على 4589 مركزا انتخابيا تضم 10922 مقرا انتخابيا.
وأشارت التقديرات والملاحظات الأولية إلى احتفاظ التيار الإسلامي، ممثلا في حزب الحرية والعدالة وحزب النور على نسب مئوية قريبة من التي حصلوا عليها في المرحلة الأولى، أو أقل بقليل لاسيما في ضوء التواجد القوي لجماعة الإخوان في محافظات البحيرة والشرقية والسويس.
ويرى مراقبون أيضا إمكانية حصول ائتلاف الكتلة المصرية، والذي يضم 3 أحزاب ليبرالية ويسارية على نسب تصويت تقارب التي حصل عليها في المرحلة الأولى أو أعلى قليلا، حيث كان قد حل في المرتبة الثالثة بعد الحرية والعدالة وحزب النور.
وفي المناوشات القليلة التي شهدتها بداية المرحلة الثانية، تسببت مشاجرة اندلعت أمام إحدى اللجان الانتخابية بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية في قرية الدفني التابعة لمركز الصف في الجيزة جنوب القاهرة في إغلاق اللجنة لمدة قصيرة وتم فتحها من جديد بعد عودة الهدوء أمامها.
وتبين أن مشاجرة بالأسلحة النارية حدثت بين المرشحين وأنصارهم بسبب التدافع من الأهالي أمام اللجنة ورغبة أنصار المرشحين في إدخال المواطنين من أعوانهم للتصويت قبل بقية الناخبين، ما أدى إلى نشوب مشاجرة، وقامت أجهزة الأمن على إثرها بإطلاق النار في الهواء لتفريق المشاجرة التي أصيب خلالها شخص واحد، وإغلاق اللجنة ونجحت قوات الجيش والشرطة بالسيطرة على الموقف وإعادة فتح اللجنة بعد عودة الهدوء للجنة.
كما أوقفت قوات الجيش أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة لقيامه بالدعاية الانتخابية لقائمة الحزب أمام لجنة مدرسة منية السعيد الابتدائية بالمحمودية في محافظة البحيرة ـ شمال غرب مصر ـ وتحفظوا على الـ «لاب توب» الخاص به.
ونظم أعضاء حزب الوسط وقفة احتجاجية أمام لجنة المدرسة الحديثة الاعدادية بنات بكفر الدوار اعتراضا على استبعاد قوائم الحزب بالدائرة الأولى. وشهد عدد من اللجان الانتخابية في البحيرة قيام حملة من رجال الجيش والشرطة بإزالة الدعاية الانتخابية من داخل وخارج اللجان.
ومن المفارقات وقبل ساعات من بدء عملية الاقتراع توفي عاطف محمد السيد عدوي المرشح المستقل لمقعد الفردي فئات بالدائرة الأولى والتي تضم مركز ومدينة سوهاج ومركز أخميم وحيّ الكوثر ـ جنوب صعيد مصر إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.
ورصدت غرفة عمليات وزارة الداخلية حدوث مشاجرة في محافظة الشرقية أمام المركز الانتخابي بالمدرسة الابتدائية بقرية منية سنتا ببلبيس بين بعض أنصار المرشحين المستقلين «سعيد عامر وصلاح سليمان»، تبادلوا خلالها التعدي بالأسلحة البيضاء وأصيب أحدهم بجرح في وجهه، وتمكنت الخدمات المعينة من السيطرة على الموقف وضبط طرفي المشاجرة، كما قام القاضي شريف صلاح زايد رئيس اللجنتين رقمي 423 و424 بمدرسة الوادي الشرقي بأبوحماد بالشرقية بتحرير مذكرة تتضمن قيام المدعو عادل محمد منصور «موظف بالتربية والتعليم» يحمل توكيلا عن مرشحي حزب المواطن المصري بالتعدي على الموظفين والمندوبين باللجنة بالسب، وتم التحفظ عليه،
وفي البحيرة حرر القاضي رئيس اللجنتين رقمي 17 و18 بمدرسة منشأة بلبع الابتدائية بمركز كفر الدوار بالبحيرة مذكرة تتضمن حضور ناخب للإدلاء بصوته بصورة بطاقة الرقم القومي ولدى إفهامه بضرورة إحضار أصل البطاقة تعدى عليه بالسب.
ودعا نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، المصريين إلى التصويت في المرحلة الثانية بنسبة تفوق ما تم في المرحلة الأولى.
وطالب العريان، كل مصري ومصرية لتكون نسبة التصويت في المرحلة الثانية تزيد على 70 في المئة لنثبت للعالم كله تصميمنا على استمرار مسيرة الديموقراطية.
طنطاوي يتابع خطة التأمين من غرفة عمليات القوات المسلحة
القاهرة - «الراي»
تابع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي من داخل غرفة عمليات القوات المسلحة سير عملية الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الثانية.
وأعطى طنطاوي توجيهاته لقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمتابعة ميدانيا للجان الانتخابات بالمحافظات التسع، التي تجرى بها الانتخابات، والعمل على تذليل أي عقبات أو معوقات من شأنها التأثير على سير العملية الديموقراطية.
وأكد مدير إدارة الشؤون المعنوية عضو المجلس العسكري اللواء إسماعيل عتمان، أن خطة تأمين الانتخابات الموضوعة منذ أسابيع عدة هي الخطة السارية نفسها حاليا وعناصر التأمين تقوم بمهامها، وأشار إلى أنه تم منع أي دعاية مخالفة لقانون الانتخابات، مؤكدا أن مهام عناصر التأمين هي منع أي دعاية تتم داخل اللجان أو خارجها.
وأكد مصدر أمني مسؤول انتظام جميع اللجان الانتخابية في المحافظات التسع باستثناء لجنة واحدة في بني سويف لتأخر وصول المراقبين، وأربع لجان في محافظة الجيزة في مدارس الإمام البصيري في دائرة قسم بولاق وطلعت حرب بالطالبية والحرية بكفرطهرمس والأهرام الابتدائية أيضا بسبب تأخر وصول الموظفين وعدد من القضاة.
99 في المئة من المقار الانتخابية فُتحت في الموعد... والدعاية تراجعت أمامها
القاهرة - «الراي»
قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبدالمعز إبراهيم إنه منذ الساعة الثامنة صباحا، تم فتح جميع المقار الانتخابية في دوائر المرحلة الثانية بنسبة 99 في المئة، ولم يكن هناك أي مشكلات سوى في عدد قليل جدا من بعض المقرات، نظرا لتأخر وصول مندوبي المرشحين الذي أدى إلى تأخر فتح اللجنة لمدة ساعة، إلا أن العمل تم استكماله في تلك اللجان.
وقال عضو الأمانة العامة باللجنة العليا للانتخابات المستشار يسري عبد الكريم، إن اللجنة تستقبل جميع الشكاوى من خلال غرفة العمليات الخاصة التي أعدتها في مقر اللجنة والمتصلة بجميع غرف العمليات القضائية الأخرى، أما جميع الأوراق التي لم تختم فقام رؤساء اللجان الفرعية بختمها والتوقيع عليها، ولم تحدث حالة واحدة لتأخر القضاة وكان الإقبال على اللجان بدرجة كبيرة.
وأشار إلى انحسار ظاهرة الدعاية الانتخابية إلى حد كبير أمام لجان الاقتراع عن المرحلة الأولى للانتخابات، وذلك في ضوء التعليمات المشددة التي أصدرتها اللجنة العليا لضباط الأمن من الجيش والشرطة القائمين على حماية اللجان، والتي تضمنت تفعيل مهام الضبطية القضائية المنوطة بهم في ضبط المخالفات الانتخابية خصوصا في ما يتعلق بإجراء دعاية أثناء الانتخابات والتي ينص عليها قانون مباشرة الحقوق السياسية والذي نص على فترة «صمت دعائي» من جانب المرشحين وأنصارهم قبيل بدء الاقتراع بفترة 48 ساعة.
وأوضح أنه تم إعطاء تعليمات مشددة لقوات الأمن أن دورهم لا يقتصر على حماية اللجان وكفى، وإنما يتضمن بموجب قانون الإجراءات الجنائية سلطة تنفيذ بنود قانون مباشرة الحقوق السياسية في ما يتعلق بالمخالفات الانتخابية.. علاوة على توزيع الموظفات السيدات على لجان الاقتراع للتأكد من هوية الناخبات المنتقبات.
وقال مصدر قضائي رفيع المستوى باللجنة العليا للانتخابات، إنه تم احتواء غضب قضاة مجلس الدولة المشاركين في الإشراف على الانتخابات، بعدما اشتكت أعداد منهم من سوء توزيعهم على المقار الانتخابية بما لا يتناسب مع أقدميتهم وقوتهم العددية في الإشراف على الانتخابات والتي تزيد على ألفي عضو بالمجلس من بين 11 ألف قاضٍ يشاركون في العملية الإشرافية للانتخابات.
وكان عدد كبير من أعضاء مجلس الدولة قد هددوا بالانسحاب من الإشراف على الانتخابات اعتراضا منهم على سوء توزيعهم في المقار الانتخابية وعدم منح أي من نواب رئيس المجلس المشاركين رئاسة اللجان العامة التي تضطلع بعمليات الفرز.. غير أن اللجنة العليا للانتخابات تدخلت لإجراء تعديلات وامتصاص غضبهم لضمان انتظام العملية الانتخابية داخل اللجان المشرف عليها قضاة مجلس الدولة.
السفيرة الأميركية تتطلع للعمل مع «أي طرف يتم انتخابه»
مفتي مصر لـ «الكف عن التخويف والتخوين»
وشرف للناخبين: اطمئنوا... الأحوال ستتحسّن
القاهرة - «الراي»
تباينت تصريحات عدد من المسؤولين والإعلاميين والقيادات الحزبية، أمس، حول انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية.
وفي وقت طالب مفتي مصر علي جمعة «بضرورة الابتعاد عن التخوين والمصالح الحزبية الضيقة»، أكد رئيس الوزراء السابق عصام شرف أن «الأوضاع ستتحسن في مصر تباعا»، فيما شددت السفيرة الأميركية آن باترسون على أن بلادها ستتعامل مع من يختاره الشعب المصري،
وناشد جمعة القوى السياسية المشاركة في العملية الانتخابية «ضرورة الكف عن التخويف والبعد عن تخوين بعضهم بعضا وإثارة القضايا السطحية التي لا طائل ولا منفعة للوطن من ورائها».
وشدد عقب إدلائه بصوته الانتخابي في مدينة 6 أكتوبر جنوب القاهرة على أن «حب مصر يجب أن يكون قاسما مشتركا بين جميع الأحزاب السياسية العاملة»، مؤكدا أن «الحب والانتماء الحقيقي لهذا الوطن ينبغي أن يترجم إلى أفعال للصالح العام وليس لمصالح حزبية ضيقة».
وشدد على أن «يكون الاختيار والتصويت الانتخابي مبنيا على الكفاءة والقدرة على تنفيذ متطلباتنا». وقال إن «صندوق الانتخابات الحرة النزيهة سيعبر عن البداية الحقيقة للبناء والنهضة الشاملة التي يتمناها كل المصريين».
وأوضح أن بلاده «تستحق منا جميعا بذل كل العناء والجهد لكي نبنيها من جديد ونوطد ونعلي من أركانها بكل ما أوتينا من طاقات»، داعيا الفرقاء السياسيين إلى «البحث عن خطوط عريضة جديدة تجمع بين أطياف الشعب المصري وتصهرهم في بوتقة واحدة».
وقام شرف بالإدلاء بصوته أمام لجنة «الخدمات البيطرية» في الدقي، رافضا تخطي طابور الناخبين. وقال: «اطمئنوا... الأحوال ستتحسن».
واكتفى بتوزيع الابتسامات على الحضور، كما رفض محاولات بعض أفراد الشرطة والقوات المسلحة المشرفين على تأمين الانتخابات لتخطي دوره، مؤكدا أنه «مواطن عادي، كغيره من المواطنين».
من ناحيتها، ذكرت باترسون إن «الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع أي طرف سيتم انتخابه من الشعب المصري ومع حكومة ديموقراطية».
وأضافت خلال جولة تفقدت خلالها إحدى اللجان الانتخابية في حي الدقي في الجيزة إنها «ستنصح الإدارة الأميركية بأن تنظر للعملية الانتخابية وتقييمها»، مشيرة إلى أن الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والإدارة الأميركية «كانوا واضحين في أنهم يريدون تحولا ديموقراطيا في مصر»، مؤكدة أن «الديموقراطية دائما تجعل هناك شركاء استراتيجيين أفضل للولايات المتحدة».
وأجرت السفيرة الأميركية - التي لم تدخل مقر اللجنة حوارات قصيرة مع عدد من الناخبين الذين اصطفوا في طوابير طويلة أمام مقر اللجنة. ووجهت «التهنئة للشعب المصري وقيادته وللناخبين على هذه الانتخابات» التي وصفتها بـ«الناجحة للغاية».
من جانبه، قال القيادي «الإخواني» عصام العريان، أثناء جولته في منطقة العمرانية كونه مرشحا على قوائم حزب «الحرية والعدالة» في الجيزة إن «هذا يوم تاريخي لكل المصريين، وعُرس لمصر يجب أن يشارك به الجميع لتحقيق إرادة الشعب».
وقال الإعلامي المصري مفيد فوزي إن «البرلمان المقبل سيكون بلا وعي أو خبرة، وسيؤدي إلى رجوع البلاد للخلف». وأكد أن «الترتيب الذي أسفرت عنه المرحلة الأولى: حرية وعدالة، سلفيون، كتلة، سيتغير في المرحلة الحالية والمرحلة الثالثة».
شهد اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية المصرية في مرحلتها الثانية، امتدادا لـ «الطوابير الديموقراطية» وان بصورة اقل مما حصل في المرحلة الاولى، رغم ان اليوم الانتخابي المصري انطبع ايضا باشتباكات عدة تدخلت قوات الجيش والشرطة لفضها سريعا، نتج عنها إصابات طفيفة، وخروقات في عملية الدعاية، وفي إطار صراع ساخن بين قوى الاسلام السياسي والليبراليين وقوى الثورة.
وكانت العملية الانتخابية، قد انطلقت في الساعة الثامنة من صباح أمس في 9 محافظات هي: الجيزة والسويس والإسماعيلية وبني سويف وأسوان والشرقية والدقهلية والبحيرة وسوهاج، والتي تجرى على مدى يومين حتى الساعة السابعة مساء يوميا.
وشهدت غالبية مراكز الاقتراع، إقبالا من المواطنين، حيث اصطفت الطوابير مبكرا وامتدت في بعض اللجان مسافات طويلة، في حين ظهر قليل من اللجان، أقل من الإقبال.
وبدأت الغالبية العظمى من اللجان الانتخابية في مواعيدها المقررة تحت إشراف قضائي كامل ومشاركة مختلف القوى والأحزاب والائتلافات السياسية، حيث يتم اختيار 120 مرشحا عن القوائم التي يتنافس فيها 1116 مرشحا و 60 مقعدا فرديا وسط منافسة بين 2271 مرشحا.
ويبلغ تعداد من لهم حق التصويت في هذه المرحلة 18 مليونا و700 ألف ناخب، موزعين على 4589 مركزا انتخابيا تضم 10922 مقرا انتخابيا.
وأشارت التقديرات والملاحظات الأولية إلى احتفاظ التيار الإسلامي، ممثلا في حزب الحرية والعدالة وحزب النور على نسب مئوية قريبة من التي حصلوا عليها في المرحلة الأولى، أو أقل بقليل لاسيما في ضوء التواجد القوي لجماعة الإخوان في محافظات البحيرة والشرقية والسويس.
ويرى مراقبون أيضا إمكانية حصول ائتلاف الكتلة المصرية، والذي يضم 3 أحزاب ليبرالية ويسارية على نسب تصويت تقارب التي حصل عليها في المرحلة الأولى أو أعلى قليلا، حيث كان قد حل في المرتبة الثالثة بعد الحرية والعدالة وحزب النور.
وفي المناوشات القليلة التي شهدتها بداية المرحلة الثانية، تسببت مشاجرة اندلعت أمام إحدى اللجان الانتخابية بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية في قرية الدفني التابعة لمركز الصف في الجيزة جنوب القاهرة في إغلاق اللجنة لمدة قصيرة وتم فتحها من جديد بعد عودة الهدوء أمامها.
وتبين أن مشاجرة بالأسلحة النارية حدثت بين المرشحين وأنصارهم بسبب التدافع من الأهالي أمام اللجنة ورغبة أنصار المرشحين في إدخال المواطنين من أعوانهم للتصويت قبل بقية الناخبين، ما أدى إلى نشوب مشاجرة، وقامت أجهزة الأمن على إثرها بإطلاق النار في الهواء لتفريق المشاجرة التي أصيب خلالها شخص واحد، وإغلاق اللجنة ونجحت قوات الجيش والشرطة بالسيطرة على الموقف وإعادة فتح اللجنة بعد عودة الهدوء للجنة.
كما أوقفت قوات الجيش أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة لقيامه بالدعاية الانتخابية لقائمة الحزب أمام لجنة مدرسة منية السعيد الابتدائية بالمحمودية في محافظة البحيرة ـ شمال غرب مصر ـ وتحفظوا على الـ «لاب توب» الخاص به.
ونظم أعضاء حزب الوسط وقفة احتجاجية أمام لجنة المدرسة الحديثة الاعدادية بنات بكفر الدوار اعتراضا على استبعاد قوائم الحزب بالدائرة الأولى. وشهد عدد من اللجان الانتخابية في البحيرة قيام حملة من رجال الجيش والشرطة بإزالة الدعاية الانتخابية من داخل وخارج اللجان.
ومن المفارقات وقبل ساعات من بدء عملية الاقتراع توفي عاطف محمد السيد عدوي المرشح المستقل لمقعد الفردي فئات بالدائرة الأولى والتي تضم مركز ومدينة سوهاج ومركز أخميم وحيّ الكوثر ـ جنوب صعيد مصر إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.
ورصدت غرفة عمليات وزارة الداخلية حدوث مشاجرة في محافظة الشرقية أمام المركز الانتخابي بالمدرسة الابتدائية بقرية منية سنتا ببلبيس بين بعض أنصار المرشحين المستقلين «سعيد عامر وصلاح سليمان»، تبادلوا خلالها التعدي بالأسلحة البيضاء وأصيب أحدهم بجرح في وجهه، وتمكنت الخدمات المعينة من السيطرة على الموقف وضبط طرفي المشاجرة، كما قام القاضي شريف صلاح زايد رئيس اللجنتين رقمي 423 و424 بمدرسة الوادي الشرقي بأبوحماد بالشرقية بتحرير مذكرة تتضمن قيام المدعو عادل محمد منصور «موظف بالتربية والتعليم» يحمل توكيلا عن مرشحي حزب المواطن المصري بالتعدي على الموظفين والمندوبين باللجنة بالسب، وتم التحفظ عليه،
وفي البحيرة حرر القاضي رئيس اللجنتين رقمي 17 و18 بمدرسة منشأة بلبع الابتدائية بمركز كفر الدوار بالبحيرة مذكرة تتضمن حضور ناخب للإدلاء بصوته بصورة بطاقة الرقم القومي ولدى إفهامه بضرورة إحضار أصل البطاقة تعدى عليه بالسب.
ودعا نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، المصريين إلى التصويت في المرحلة الثانية بنسبة تفوق ما تم في المرحلة الأولى.
وطالب العريان، كل مصري ومصرية لتكون نسبة التصويت في المرحلة الثانية تزيد على 70 في المئة لنثبت للعالم كله تصميمنا على استمرار مسيرة الديموقراطية.
طنطاوي يتابع خطة التأمين من غرفة عمليات القوات المسلحة
القاهرة - «الراي»
تابع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي من داخل غرفة عمليات القوات المسلحة سير عملية الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الثانية.
وأعطى طنطاوي توجيهاته لقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمتابعة ميدانيا للجان الانتخابات بالمحافظات التسع، التي تجرى بها الانتخابات، والعمل على تذليل أي عقبات أو معوقات من شأنها التأثير على سير العملية الديموقراطية.
وأكد مدير إدارة الشؤون المعنوية عضو المجلس العسكري اللواء إسماعيل عتمان، أن خطة تأمين الانتخابات الموضوعة منذ أسابيع عدة هي الخطة السارية نفسها حاليا وعناصر التأمين تقوم بمهامها، وأشار إلى أنه تم منع أي دعاية مخالفة لقانون الانتخابات، مؤكدا أن مهام عناصر التأمين هي منع أي دعاية تتم داخل اللجان أو خارجها.
وأكد مصدر أمني مسؤول انتظام جميع اللجان الانتخابية في المحافظات التسع باستثناء لجنة واحدة في بني سويف لتأخر وصول المراقبين، وأربع لجان في محافظة الجيزة في مدارس الإمام البصيري في دائرة قسم بولاق وطلعت حرب بالطالبية والحرية بكفرطهرمس والأهرام الابتدائية أيضا بسبب تأخر وصول الموظفين وعدد من القضاة.
99 في المئة من المقار الانتخابية فُتحت في الموعد... والدعاية تراجعت أمامها
القاهرة - «الراي»
قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبدالمعز إبراهيم إنه منذ الساعة الثامنة صباحا، تم فتح جميع المقار الانتخابية في دوائر المرحلة الثانية بنسبة 99 في المئة، ولم يكن هناك أي مشكلات سوى في عدد قليل جدا من بعض المقرات، نظرا لتأخر وصول مندوبي المرشحين الذي أدى إلى تأخر فتح اللجنة لمدة ساعة، إلا أن العمل تم استكماله في تلك اللجان.
وقال عضو الأمانة العامة باللجنة العليا للانتخابات المستشار يسري عبد الكريم، إن اللجنة تستقبل جميع الشكاوى من خلال غرفة العمليات الخاصة التي أعدتها في مقر اللجنة والمتصلة بجميع غرف العمليات القضائية الأخرى، أما جميع الأوراق التي لم تختم فقام رؤساء اللجان الفرعية بختمها والتوقيع عليها، ولم تحدث حالة واحدة لتأخر القضاة وكان الإقبال على اللجان بدرجة كبيرة.
وأشار إلى انحسار ظاهرة الدعاية الانتخابية إلى حد كبير أمام لجان الاقتراع عن المرحلة الأولى للانتخابات، وذلك في ضوء التعليمات المشددة التي أصدرتها اللجنة العليا لضباط الأمن من الجيش والشرطة القائمين على حماية اللجان، والتي تضمنت تفعيل مهام الضبطية القضائية المنوطة بهم في ضبط المخالفات الانتخابية خصوصا في ما يتعلق بإجراء دعاية أثناء الانتخابات والتي ينص عليها قانون مباشرة الحقوق السياسية والذي نص على فترة «صمت دعائي» من جانب المرشحين وأنصارهم قبيل بدء الاقتراع بفترة 48 ساعة.
وأوضح أنه تم إعطاء تعليمات مشددة لقوات الأمن أن دورهم لا يقتصر على حماية اللجان وكفى، وإنما يتضمن بموجب قانون الإجراءات الجنائية سلطة تنفيذ بنود قانون مباشرة الحقوق السياسية في ما يتعلق بالمخالفات الانتخابية.. علاوة على توزيع الموظفات السيدات على لجان الاقتراع للتأكد من هوية الناخبات المنتقبات.
وقال مصدر قضائي رفيع المستوى باللجنة العليا للانتخابات، إنه تم احتواء غضب قضاة مجلس الدولة المشاركين في الإشراف على الانتخابات، بعدما اشتكت أعداد منهم من سوء توزيعهم على المقار الانتخابية بما لا يتناسب مع أقدميتهم وقوتهم العددية في الإشراف على الانتخابات والتي تزيد على ألفي عضو بالمجلس من بين 11 ألف قاضٍ يشاركون في العملية الإشرافية للانتخابات.
وكان عدد كبير من أعضاء مجلس الدولة قد هددوا بالانسحاب من الإشراف على الانتخابات اعتراضا منهم على سوء توزيعهم في المقار الانتخابية وعدم منح أي من نواب رئيس المجلس المشاركين رئاسة اللجان العامة التي تضطلع بعمليات الفرز.. غير أن اللجنة العليا للانتخابات تدخلت لإجراء تعديلات وامتصاص غضبهم لضمان انتظام العملية الانتخابية داخل اللجان المشرف عليها قضاة مجلس الدولة.
السفيرة الأميركية تتطلع للعمل مع «أي طرف يتم انتخابه»
مفتي مصر لـ «الكف عن التخويف والتخوين»
وشرف للناخبين: اطمئنوا... الأحوال ستتحسّن
القاهرة - «الراي»
تباينت تصريحات عدد من المسؤولين والإعلاميين والقيادات الحزبية، أمس، حول انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية.
وفي وقت طالب مفتي مصر علي جمعة «بضرورة الابتعاد عن التخوين والمصالح الحزبية الضيقة»، أكد رئيس الوزراء السابق عصام شرف أن «الأوضاع ستتحسن في مصر تباعا»، فيما شددت السفيرة الأميركية آن باترسون على أن بلادها ستتعامل مع من يختاره الشعب المصري،
وناشد جمعة القوى السياسية المشاركة في العملية الانتخابية «ضرورة الكف عن التخويف والبعد عن تخوين بعضهم بعضا وإثارة القضايا السطحية التي لا طائل ولا منفعة للوطن من ورائها».
وشدد عقب إدلائه بصوته الانتخابي في مدينة 6 أكتوبر جنوب القاهرة على أن «حب مصر يجب أن يكون قاسما مشتركا بين جميع الأحزاب السياسية العاملة»، مؤكدا أن «الحب والانتماء الحقيقي لهذا الوطن ينبغي أن يترجم إلى أفعال للصالح العام وليس لمصالح حزبية ضيقة».
وشدد على أن «يكون الاختيار والتصويت الانتخابي مبنيا على الكفاءة والقدرة على تنفيذ متطلباتنا». وقال إن «صندوق الانتخابات الحرة النزيهة سيعبر عن البداية الحقيقة للبناء والنهضة الشاملة التي يتمناها كل المصريين».
وأوضح أن بلاده «تستحق منا جميعا بذل كل العناء والجهد لكي نبنيها من جديد ونوطد ونعلي من أركانها بكل ما أوتينا من طاقات»، داعيا الفرقاء السياسيين إلى «البحث عن خطوط عريضة جديدة تجمع بين أطياف الشعب المصري وتصهرهم في بوتقة واحدة».
وقام شرف بالإدلاء بصوته أمام لجنة «الخدمات البيطرية» في الدقي، رافضا تخطي طابور الناخبين. وقال: «اطمئنوا... الأحوال ستتحسن».
واكتفى بتوزيع الابتسامات على الحضور، كما رفض محاولات بعض أفراد الشرطة والقوات المسلحة المشرفين على تأمين الانتخابات لتخطي دوره، مؤكدا أنه «مواطن عادي، كغيره من المواطنين».
من ناحيتها، ذكرت باترسون إن «الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع أي طرف سيتم انتخابه من الشعب المصري ومع حكومة ديموقراطية».
وأضافت خلال جولة تفقدت خلالها إحدى اللجان الانتخابية في حي الدقي في الجيزة إنها «ستنصح الإدارة الأميركية بأن تنظر للعملية الانتخابية وتقييمها»، مشيرة إلى أن الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والإدارة الأميركية «كانوا واضحين في أنهم يريدون تحولا ديموقراطيا في مصر»، مؤكدة أن «الديموقراطية دائما تجعل هناك شركاء استراتيجيين أفضل للولايات المتحدة».
وأجرت السفيرة الأميركية - التي لم تدخل مقر اللجنة حوارات قصيرة مع عدد من الناخبين الذين اصطفوا في طوابير طويلة أمام مقر اللجنة. ووجهت «التهنئة للشعب المصري وقيادته وللناخبين على هذه الانتخابات» التي وصفتها بـ«الناجحة للغاية».
من جانبه، قال القيادي «الإخواني» عصام العريان، أثناء جولته في منطقة العمرانية كونه مرشحا على قوائم حزب «الحرية والعدالة» في الجيزة إن «هذا يوم تاريخي لكل المصريين، وعُرس لمصر يجب أن يشارك به الجميع لتحقيق إرادة الشعب».
وقال الإعلامي المصري مفيد فوزي إن «البرلمان المقبل سيكون بلا وعي أو خبرة، وسيؤدي إلى رجوع البلاد للخلف». وأكد أن «الترتيب الذي أسفرت عنه المرحلة الأولى: حرية وعدالة، سلفيون، كتلة، سيتغير في المرحلة الحالية والمرحلة الثالثة».